محتويات
تفسير رؤية البحر في المنام
إن علم الرؤى والأحلام يُعتبر من العلوم الظنية التي تعتمد على تأويلات وتخمينات متعددة، ولا يُمكن الجزم بوقوعها أو معرفة وقت تحققها إلا بيد الله -تعالى-،وقد أشار علماء تفسير الأحلام إلى عدة دلالات لرؤية البحر في المنام، ومن أبرزها السلطان، القوة، العلم، المال، والرزق،وفيما يلي تفصيل لهذه الدلالات وفقاً لما ورد عن أهل التفسير
دلالات البحر في المنام وفقاً لابن سيرين
جاء في الكتاب المنسوب إلى ابن سيرين تأويل رؤية البحر في المنام كما يلي[١]
- يشير البحر إلى شخصية ذات سلطان ونفوذ، مثل الملوك والسلاطين والحكام، وكذلك العلماء والسادات.
- تدل أمواج البحر على رجال السلطان، أو على صولاته وأوامره، بينما يُرمز لسمك البحر برعية الملك، وتعتبر السفن بمثابة عساكر السلطان ومقراته.
- يمكن أن يُمثل البحر الدنيا وتعقيداتها وتقلباتها.
- يدل أخذ الماء من البحر على العطاء والمال والعلم.
- تعتبر رؤية قطع البحر رمزا للسلامة من المخاطر والذعر.
دلالات البحر في المنام وفقاً لعبد الغني النابلسي
استعرض عبد الغني النابلسي في كتابه “تعطير الأنام في تعبير المنام” الدلالات المحتملة لتفسير رؤية البحر في المنام، وتتلخص كما يلي[٢]
- من رأى البحر فإنه يُحقق ما كان يرجوه.
- إذا شرب كامل ماء البحر، فإنه سيملك الدنيا ويتطاول عمره ويصير لديه مثل مال الملك أو سلطانه.
- إذا شرب حتى ارتوى، فإنه سيحصل على مال من الملك مع طول العمر والقدرة.
- إذا استقى من البحر، فإنه يسعى للحصول على عمل من الملك، وينال ما يسعى إليه بقدر ما استقى.
- إذا صب الماء في إناء، فإنه يجني مالاً كثيراً من ملك أو تُعطى له دولة تجمع فيها المال.
- إذا اغتسل من البحر، فإن ذنوبه تُكفّر وتُرفع همومه بفضل الملك.
- إذا بال في البحر، فإنه يُقيم على المعاصي.
- رؤية البحر من بعيد قد تشير إلى رؤية هول معين أو قرب تحقق شيء يجده.
- رؤية البحر هادئًا أفضل من رؤيته مع أمواج متلاطمة.
- من رأى أنه يخوض في البحر، فإنه يشارك في عمل الملك، ويمتاز عن الآخرين.
دلالة الغوص في البحر عند الملا الإحسائي
أبان الملا الإحسائي أن الغوص في المنام يختلف بحسب حالة الرائي؛ فالغوص بالنسبة لطالب العلم يعني الحصول على العلم، وبالنسبة للتاجر يعني تحقيق الأرباح، وكل إنسان يسعى يُحقق النتائج الخاصة به،وإذا تمكن الرائي من استخراج شيء ذا قيمة من البحر، فإن ذلك يدل على ما سيتحقق له في الواقع،واستشهد الملا الإحسائي بقوله إنه “يصيب من اللؤلؤ على قدر الظاهر من اللؤلؤ وغيره”.[٣]
نصيحة ختامية
في الختام، يُذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- “إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليتحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره”.[٤]