تُرفع منابر المساجد في كل يوم جمعة بخطبٍ تُشدد على أهمية الحضور والاستماع للخطبة، إذ يسعى كل من يرتاد بيوت الله في هذا اليوم إلى كسب أجرين الأجر الأول من خلال الإنصات إلى الخطيب والمشاركة في صلاة الجمعة التي دعا إليها الله ورسوله الكريم. إن هذا التقليد الديني الإسلامي يمثل تراثًا عريقًا أوصى به النبي ﷺ واحتفظ المسلمون به منذ أول جمعة بعد الهجرة إلى المدينة المنورة وإلى يوم القيامة.
محتويات
خطبة الجمعة مكتوبة جاهزة
- الخطبة الأولى
الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. والشهادتان أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله. أما بعد، فأستفتح بالذي هو خير
أيها المسلمون، تذكروا عظمة يوم الجمعة، فهو من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا. إنه يوم مبارك خصصه الله للطاعة والعبادة، حيث يثاب فيه العبد بالأجر المضاعف. وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال “خير يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة”.
إن اجتماع المسلمين في هذا اليوم هو كالبنيان المرصوص. وقد حث النبي ﷺ على اجتناب كل ما يلهي ويتعب الذهن، حيث قال “من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح، فكأنما قرَّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرَّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرَّب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرَّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرَّب بيضة”؛ وعندما يخرج الإمام تحضر الملائكة للاستماع إلى الذكر.
أيها المؤمنون، إن يوم الجمعة هو من أفضل الساعات التي يُستجاب فيها الدعاء. فقد قال رسول الله ﷺ “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه”. وإن من فضل الله على عباده أن يجعل الاجتهاد في الطاعات فيه مقبولًا ومضاعفًا، ولذلك يجب علينا أن نسعى للذهاب إلى المساجد سائرين دون ركوب ما استطعنا.
ولعله لمن كتب له الله الأجل في هذا اليوم المبارك أن يكون من علامات حسن الخاتمة، وقد ورد عن عبد الله بن عمرو أن النبي ﷺ قال “ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر”.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروا إنه هو الغفور الرحيم.
- الخطبة الثانية
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم لا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد
معاشر المسلمين، ليوم الجمعة خصائص عظيمة أوصى بها النبي ﷺ، يجب علينا اتباعها والالتزام بها. فمن هذه الخصائص
- يستحب للمسلم أن يصلي فجر الجمعة في جماعة، وأن يقرأ الإمام في الركعتين سورتي الإنسان والسجدة.
- يجب علينا زيادة الذكر بالصلاة على رسول الله ﷺ في يوم الجمعة، فقال “أكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ”.
- الأمر بالاغتسال يوم الجمعة واجب على كل بالغ كغسل الجنابة.
- من المحبذ أن يدخل العبد في هذا اليوم بأفضل ملابسه، متطيبًا ومستاكًا.
- يجب على المسلم أن يبكر في الذهاب إلى صلاة الجمعة، فقد قال النبي ﷺ “إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة، يكتبون الأول فالأول…”
- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من السنن المهدورة؛ حيث قال النبي ﷺ “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”.
- عند دخول المسجد، يُستحب أن يصلي ركعتين تحية المسجد، حتى وإن صَعِد الإمام المنبر.
- يجب على الحاضرين إنصات الخطيب وعدم الحديث أو المصافحة خلال الخطبة.
- ينبغي أن يصلي المسلم بعد الجمعة أربع ركعات مثنى مثنى.
اللهم استجب لنا، إنك سميع الدعاء. قوموا إلى صلاتكم، أثابني وأثابكم الله.
خطبة الجمعة مكتوبة PDF جاهزة
يمكن تحميل ملف PDF الخاص بخطبة الجمعة مباشرةً، والذي يحتوي على نماذج جاهزة متنوعة لمواضيع خطبة الجمعة، تسلط الضوء على قضايا دينية ومجتمعية هامة ومفيدة للأمة الإسلامية.