محتويات
الكوليسترول الجيد (HDL) الأهمية، الفوائد، وكيفية تحسينه
تعريف الكوليسترول الجيد (HDL)
يُعرف الكوليسترول الجيد، المُعروف أيضًا باسم البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، بأنه نوع من البروتينات الدهنية الحيوية الموجودة في الجسم، حيث يلعب دورًا محوريًا في نقل الكوليسترول الزائد من خلايا وأنسجة الجسم إلى الكبد، حيث يتم تحليله والتخلص منه. يعد هذا الإجراء أساسيًا في تقليل تراكم الكوليسترول الضار (LDL) في الأوعية الدموية، مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
آلية عمل الكوليسترول الجيد
الكوليسترول هو مادة دهنية ضرورية لأداء وظائف الجسم بشكل سليم، ويتم نقله عبر مجرى الدم بوساطة نوعين من البروتينات الدهنية البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL). يعمل HDL على استخراج الكوليسترول الزائد من مجرى الدم ونقله إلى الكبد للتخلص منه، وهذا الدور الوقائي يجعله مؤشرًا على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب.
أهمية الكوليسترول الجيد (HDL)
تشير الدراسات إلى أن الارتفاع في مستويات HDL في الدم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. يقوم HDL بحماية الجسم من تراكم الكوليسترول الضار في الشرايين، والذي يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، وهي حالة تزيد من خطر التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. بناءً على ذلك، يُعتبر قياس مستوى HDL جزءًا أساسيًا من الفحص الشامل للدهون في الدم.
تحليل الكوليسترول الجيد (HDL)
تحليل HDL هو اختبار طبي يُستخدم لقياس مستويات الكوليسترول الجيد في الدم. يُجرى هذا الاختبار كجزء من تحليل ملف الدهون الشامل (Lipid profile)، الذي يشمل أيضًا قياس مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL).
تفسير نتائج تحليل الكوليسترول الجيد (HDL)
تُعتبر مستويات HDL الصحية مؤشراً إيجابياً لصحة القلب، ويمكن قراءة النتائج كما يلي
- 60 ملجم/ديسيلتر أو أكثر يُعتبر هذا المستوى ممتازًا ويقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- 40-59 ملجم/ديسيلتر عند الرجال، و50-59 ملجم/ديسيلتر عند النساء يدلل على انخفاض متوسط في خطر الإصابة بأمراض القلب.
- أقل من 40 ملجم/ديسيلتر عند الرجال أو أقل من 50 ملجم/ديسيلتر عند النساء يُعتبر مستوى منخفضا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أسباب انخفاض مستويات HDL
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى انخفاض مستويات HDL في الدم، ومنها
- السمنة وزيادة الوزن تؤثر الدهون الزائدة على الجسم وتكون مرتبطة بانخفاض مستويات الكوليسترول.
- التدخين يقلل التدخين من مستويات HDL، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- استنشاق الكحول يمكن أن يؤثر تناول الكحول بشكل سلبي على مستويات الدهون في الدم.
- داء السكري يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات HDL بشكل ملحوظ.
- استخدام بعض الأدوية حيث توجد بعض الأدوية التي تؤثر على مستويات HDL، مثل أدوية ضغط الدم ومنع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة.
المخاطر المرتبطة بانخفاض HDL
يؤدي انخفاض مستويات HDL في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية. حيث أن تدني مستويات HDL يعزز تراكم الكوليسترول الضار (LDL) على جدران الأوعية الدموية، مما يسهم في تضييقها وانسدادها، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
عوامل الخطر المرتبطة بارتفاع مستويات LDL
تُجرى تحاليل HDL في إطار مجموعة من الفحوصات الخاصة بتقييم صحة القلب والشرايين، وتُعتبر مجموعة من عوامل الخطر هامة عند قياس مستويات الكوليسترول، ومنها
- التدخين يعد من العوامل الرئيسية التي تُقلل من مستويات HDL وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- زيادة الوزن تؤدي السمنة وزيادة الوزن إلى زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب بسبب تأثيرها السلبي على مستويات الكوليسترول.
- النظام الغذائي غير الصحي يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات إلى خفض HDL وزيادة LDL.
- التقدم في العمر يُلاحظ زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب مع التقدم في العمر، خاصة عند الرجال فوق 45 عامًا والنساء فوق 55 عامًا.
- ارتفاع ضغط الدم يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويمكن أن يؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول في الدم.
- تاريخ عائلي لأمراض القلب يزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب من احتمالية الإصابة بهذه الأمراض.
طرق تحسين مستويات HDL
يمكن زيادة مستويات HDL في الدم من خلال اتخاذ بعض التغييرات في نمط الحياة والتغذية السليمة. وفيما يلي بعض النصائح لرفع مستويات الكوليسترول الجيد
1. ممارسة الرياضة
تعد ممارسة الرياضة بانتظام إحدى أفضل الوسائل لزيادة مستويات HDL. يُفضل ممارسة التمارين الهوائية لمدة 30 دقيقة يوميًا.
2. التغذية الصحية
اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تعزز HDL، مثل
- الحبوب الكاملة والبقوليات تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساهم في تحسين مستويات الكوليسترول.
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والماكريل، غنية بأحماض أوميغا-3 والتي تعزز صحة القلب.
- المكسرات والبذور مثل اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان، وتحتوي على الدهون الصحية والألياف.
- زيت الزيتون يُعتبر زيت الزيتون مصدرًا غنيًا بالدهون غير المشبعة التي تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول.
- الأفوكادو يحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة التي تعزز مستويات HDL.
3. الإقلاع عن التدخين
يساعد الإقلاع عن التدخين على تحسين مستويات HDL بسرعة، مما يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.
4. الحد من تناول الكحول
يؤثر استهلاك الكحول بشكل مفرط سلبًا على مستويات HDL، لذا يُفضل تقليل تناوله أو تجنبه تمامًا.
الظروف التي تؤثر على قياس مستويات HDL
توجد بعض الظروف التي قد تؤثر على قياس مستويات HDL في الدم، مثل
- النوبات المرضية الحادة يمكن أن تُخفض مستويات HDL مؤقتًا خلال فترات المرض الحاد أو بعد الجراحة.
- الحمل يؤثر الحمل على مستويات الهرمونات وقد يؤدي إلى تغييرات في مستوى HDL. يُفضل الانتظار ستة أسابيع بعد الولادة قبل إجراء اختبار الكوليسترول.
النتائج الطبيعية وغير الطبيعية لتحليل HDL
للبالغين
- أقل من 40 ملجم/ديسيلتر عند الرجال أو أقل من 50 ملجم/ديسيلتر عند النساء يشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- بين 40-50 ملجم/ديسيلتر عند الرجال و50-59 ملجم/ديسيلتر عند النساء يبلغ خطر الإصابة بأمراض القلب مستوى متوسط.
- أكثر من 60 ملجم/ديسيلتر لا يوجد خطر للإصابة بأمراض القلب.
للأطفال والمراهقين
- أقل من 40 ملجم/ديسيلتر يدل على ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
- بين 40-45 ملجم/ديسيلتر يشير إلى خطر متوسط.
- أكثر من 45 ملجم/ديسيلتر تُعتبر النتيجة جيدة ويكون الطفل معافى.