محتويات
جهاز جديد لاختراق المنام والتحكم بالأحلام!
يسعى المعهد التكنولوجي لماساتشوستس (MIT) إلى فهم عملية الأحلام وإمكانية التحكم بها من خلال إطلاق مختبر الأحلام في عام 2017. في أبريل/نيسان 2025، قدم المختبر تجربة جديدة باستخدام جهاز اختراق الأحلام المعروف باسم “Dormio”، حيث تم تعريض المشاركين لمنبهات صوتية خلال المرحلة الفاصلة بين الوعي واللاوعي، وقد أبلغوا بعد ذلك أنهم حلموا بما سمعوه بالفعل.
توصل الفريق البحثي إلى آثار إيجابية على الأداء في حالة اليقظة بعد استخدام الجهاز أثناء النوم، بما في ذلك تحفيز الإبداع وتعزيز الأداء الذهني والقدرات المعرفية. والهدف من هذا الجهاز ليس السيطرة على الأحلام لأغراض ترفيهية، بل هو الغرض من تحقيق فهم أعمق للعمليات التي تحدث أثناء النوم وتجربة الحلم.
تستند هذه الدراسة إلى مفهوم الحلم الواضح، حيث يمكن للنائم أن يشهد نفسه وهو يحلم، وهو حالة من التداخل بين الوعي واللاوعي خلال مراحل محددة من النوم، بهدف فهم كيفية عمل الجهاز الجديد لاختراق الأحلام.
كيف يعمل جهاز التحكم بالأحلام الجديد
يتخذ جهاز التحكم بالأحلام “Dormio” هيئة قفاز مزود بمستشعرات يرتديها الشخص أثناء النوم، حيث تقوم هذه المستشعرات برصد الإشارات الحيوية للجسم وتوجيه الشخص خلال مراحل النوم المختلفة. عند الوصول إلى مرحلة النوم المغناطيسي، يقوم الجهاز بإطلاق إشارة صوتية، عادةً ما تكون كلمة واحدة. يعتمد هذا الجهاز على إطلاق تنبيهات حسية في تلك المرحلة المعروفة بمرحلة النوم المغناطيسي، حيث يبدأ الوعي بالتلاشي لصالح اللاوعي. تسهم هذه الإشارات الصوتية في اختراق الحلم، مما يؤدي إلى تفاعلات ضمن محتوى الحلم نفسه. تعتبر هذه التقنية مؤشراً على إمكانية التحكم في الأحلام، وتمثل تطورًا ملحوظًا في مجال دراسة النوم والأحلام.
تقنية التحكم بالأحلام من خلال الروائح
في مختبر الأحلام بMIT، يعمل فريق متخصص على تطوير جهاز للتحكم بالأحلام باستخدام الروائح بدلاً من التنبيهات الحسية الأخرى. يقوم هذا الجهاز بإطلاق روائح محددة خلال مرحلة النوم N3، مما قد يساعد في معالجة الذكريات المؤلمة وتأثيراتها على الأحلام. يتم اختيار الروائح بناءً على ارتباطها بذكريات معينة في عقل النائم.
تشير جوديث أموريس، التي تقود التجربة، إلى أن “يمكن أن يحدث الشفاء دون وعي كامل!”. يعكس هذا إمكانية استخدام التحكم من خلال الروائح أثناء النوم كأداة للتآزر والشفاء النفسي بطريقة غير مباشرة وبدون وعي كامل من الشخص.
تقنيات التحكم بالأحلام كيف أحلم بما أريد
بعض الباحثين يعتبرون أن اختراعات التحكم بالأحلام ليست أكثر من أدوات لتحسين جودة حياة الإنسان من خلال فهم عملية الحلم، بدلاً من السيطرة عليها. رغم ذلك، توجد تقنيات متعددة في هذا المجال ترتبط بسلوك الفرد اليومي ونمط نومه. بشكل عام، تتركز التقنيات النفسية للتحكم بالأحلام على تحسين نوعية الحلم بدلاً من التحكم في تفاصيله. مما يعني أنه من خلال إدخال بعض التعديلات على الروتين اليومي للنوم والتفكير، يمكن للأفراد تحسين نوعية أحلامهم، إلا أنهم لن يكونوا قادرين بشكل كامل على استدعاء أحلام محددة في الظروف العادية.