أعراض داء السكري عند الأطفال وأسبابه وطرق العلاج

محتويات

أعراض السكري عند الأطفال من النمط الأول

يُعتبر السكري من النمط الأول حالة مرضية تتميز بعدم قدرة البنكرياس على إنتاج كميات كافية من الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم،ومن المهم ملاحظة أن الأطفال الذين يُعانون من هذا النوع من السكري يُظهرون أعراضًا قد تظهر بشكل مفاجئ، مما يستدعي مراقبة دقيقة وعلاجًا فوريًا،تتضمن أعراض السكري عند الأطفال من النمط الأول ما يلي

1،الشعور بالعطش الشديد

يشعر الأطفال المصابون بالسكري بحاجة مستمرة إلى شرب الماء، وذلك نتيجة لفقدان السوائل بسبب كثرة التبول،تُعتبر هذه الحالة ناتجة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث يسعى الجسم للتخلص من السكر الزائد عن طريق البول.

2،التبول المتكرر

يُعتبر التبول المتكرر، خاصةً أثناء الليل، من الأعراض البارزة للسكري عند الأطفال،يحاول الجسم التخلص من كمية السكر الزائدة في الدم من خلال إنتاج كميات كبيرة من البول.

3،الشعور بالجوع الشديد

نتيجة لعدم قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل فعال كمصدر للطاقة، يعاني الطفل المصاب بالسكري من شعور مستمر بالجوع حتى بعد تناول الوجبات.

4،فقدان الوزن

على الرغم من تناول الطفل كمية كبيرة من الطعام، فإن عدم قدرة الجسم على استخدام السكر بشكل فعال يؤدي إلى فقدان الوزن السريع، حيث يبدأ الجسم في حرق الدهون والعضلات للحصول على الطاقة.

5،التعب والإرهاق

بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، يشعر الطفل بالإرهاق والتعب المستمر، حتى عند القيام بالأنشطة اليومية الطبيعية.

6،التغيرات المزاجية

قد يُعاني الأطفال المصابون بالسكري من تغييرات في المزاج، بما في ذلك القلق والتوتر، نتيجة لتقلبات مستويات السكر في الدم وتأثيرها على وظائف الجسم المختلفة.

ضرورة الاستشارة الطبية

إذا ظهرت هذه الأعراض على الطفل، يجب التوجه إلى طبيب مختص على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من وجود المرض،يُعتبر الكشف المبكر عن السكري أمرًا حيويًا للسيطرة عليه ومنع تطور المضاعفات.

أعراض السكري عند الأطفال من النمط الثاني

يُعتبر السكري من النمط الثاني أقل شيوعًا بين الأطفال مقارنة بالنمط الأول، ولكنه يتزايد بشكل ملحوظ نتيجة الأنماط الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني،يحدث هذا النوع عندما يفقد الجسم القدرة على استخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم،تشمل أعراض السكري من النمط الثاني ما يلي

1،التبول المتكرر ليلاً

يُعتبر كثرة التبول، خاصة أثناء الليل، من الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم عند الأطفال المصابين بالنمط الثاني من السكري.

2،زيادة الشعور بالعطش

يشعر الطفل بعطش متزايد نتيجة لفقدان الجسم كميات كبيرة من السوائل عبر البول، وهي نتيجة مباشرة لارتفاع مستويات السكر في الدم.

3،فقدان الوزن غير المبرر

يمكن أن يحدث فقدان ملحوظ في الوزن دون أي تغيير في النظام الغذائي أو النشاط البدني، وهو علامة تحذيرية تدل على الاصابة بالسكري.

4،الحكة في المناطق التناسلية

تشير الحكة في الأعضاء التناسلية إلى احتمال الإصابة بعدوى فطرية، وهي مشكلة شائعة بين مرضى السكري نتيجة لارتفاع مستويات السكر في الجسم.

5،تباطؤ شفاء الجروح

قد يواجه الطفل صعوبة في شفاء الجروح أو القروح بشكل طبيعي، حيث تتأخر عملية الشفاء نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم وتأثيرها على وظيفة الجهاز المناعي.

6،جفاف العين أو الرؤية الضبابية

تؤثر مستويات السكر المرتفعة سلبًا على صحة العينين، مما يؤدي إلى جفاف العين أو تشوش الرؤية.

اكتشاف أعراض السكري عند الأطفال

في بعض الأحيان، قد لا تُظهر جميع أعراض السكري عند الأطفال مما يُصعّب اكتشاف المرض في مراحله المبكرة،قد يكون لدى الطفل عرض واحد أو اثنين فقط، مما قد يؤدي إلى تأخير في التشخيص،لذلك، من الضروري أن يراقب الأهل أي تغييرات غير طبيعية في سلوك أو صحة الطفل وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة في حال وجود اشتباه بالإصابة بالسكري.

أسباب الإصابة بمرض السكري عند الأطفال

تُعد هناك عدة أسباب قد تُؤدي إلى إصابة الأطفال بمرض السكري، ومن أبرز هذه الأسباب

1،الخلل في إنتاج الأنسولين

يُعد السبب الرئيسي للإصابة بالسكري من النمط الأول هو توقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين أو إفرازه بكميات غير كافية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

2،العوامل الوراثية

تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في احتمال إصابة الأطفال بالسكري، حيث يزداد الخطر في حال كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من المرض.

3،قلة النشاط البدني

تؤدي قلة ممارسة النشاط البدني وزيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني لدى الأطفال.

4،التعرض لبعض الفيروسات

يمكن أن يتسبب تعرض الأطفال لبعض الفيروسات، مثل الحصبة الألمانية أو فيروس كوكساكي، في تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة خلايا البنكرياس، مما يؤدي إلى توقف إنتاج الأنسولين.

طرق تشخيص السكري عند الأطفال

تشمل طرق تشخيص السكري عند الأطفال عدة فحوصات، منها

1،تحليل الدم العشوائي

يقوم الأطباء بقياس مستوى السكر في الدم بشكل عشوائي، وإذا كانت النسبة أعلى من 200 ملغم/ديسيلتر، فقد يُشير ذلك إلى الإصابة بالسكري.

2،تحليل الهيموجلوبين السكري (HbA1c)

يتم قياس نسبة السكر في الدم على مدار الشهرين الماضيين، وإذا كانت النسبة أعلى من 6.5%، فإن ذلك يُشير إلى وجود مرض السكري.

3،فحوصات إضافية

بعد التأكد من وجود مرض السكري، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات أخرى مثل وظائف الكلى، وظائف الغدة الدرقية، ونسبة الكوليسترول في الدم.

علاج مرض السكري عند الأطفال

يعتمد علاج السكري عند الأطفال على مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى تنظيم مستوى السكر في الدم،من أبرز هذه الطرق

1،الأنسولين

يحتاج الأطفال المصابون بالسكري من النمط الأول إلى جرعات منتظمة من الأنسولين، والتي يمكن أن تُعطى عن طريق الحقن أو مضخات الأنسولين.

2،النظام الغذائي الصحي

يجب أن يتضمن نظام الطفل الغذائي الكثير من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مع تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.

3،ممارسة التمارين الرياضية

تُساعد التمارين الرياضية في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.

أعراض انخفاض السكر عند الأطفال

قد يتعرض الأطفال المصابون بالسكري لانخفاض مستوى السكر في الدم، ومن أهم أعراض ذلك الانخفاض

  • شحوب البشرة
  • التعرق المفرط
  • الجوع الشديد
  • العصبية والقلق
  • الصداع
  • النعاس والخمول
  • فقدان الوعي

كيفية التعامل مع انخفاض السكر

إذا تعرض الطفل لانخفاض مستوى السكر، يُفضل تقديم عصير فواكه أو أقراص الجلوكوز لرفع مستوى السكر بسرعة،بعد مرور 15 دقيقة، يجب قياس مستوى السكر مرة أخرى، وإذا لم يعد إلى المستوى الطبيعي، يتم تقديم مزيد من السكريات.

أسباب ارتفاع السكر المفاجئ عند الأطفال

تشمل الأسباب المحتملة لارتفاع السكر المفاجئ عند الأطفال

  • عدم تناول الجرعة الصحيحة من الأنسولين،
  • الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات،
  • التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية،
  • تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر على مستوى السكر،

نصائح لتجنب الإصابة بمرض السكري

لتجنب الإصابة بمرض السكري، يُنصح باتباع النصائح التالية

  • تقليل تناول السكريات والكربوهيدرات،
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام،
  • الحفاظ على الوزن الصحي،
  • تناول كميات كافية من الماء،