محتويات
ما هو سرطان الرئة
سرطان الرئة هو نوع من الأورام السرطانية التي تنشأ في أنسجة الرئتين، ويُعتبر من أخطر أنواع السرطانات التي تصيب جسم الإنسان،يبدأ هذا السرطان في الخلايا التي تبطن الرئتين، وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يُكتشف مبكرًا ويُعالج بشكل صحيح،يُعَدُّ سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال والنساء على حد سواء، ويعتبر السبب الرئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
التدخين يُعتبر السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، سواء كان المدخن نشطًا أو تعرض للتدخين السلبي (استنشاق دخان الآخرين)،ومع ذلك، يمكن أن يُصاب الأشخاص غير المدخنين بسرطان الرئة لأسباب أخرى،الأفراد الذين أقلعوا عن التدخين يُخفَّض لديهم خطر الإصابة بالمرض بشكل كبير، لكن يبقى وجود خطر قائم للإصابة مقارنةً بالأشخاص الذين لم يدخنوا قط.
أعراض سرطان الرئة
تتنوع أعراض سرطان الرئة بين الأفراد حسب مراحل المرض ومدى تقدمه،في المراحل المبكرة، قد تكون الأعراض ضمن الحدود الطفيفة أو غير ملحوظة، لكن مع تقدم المرض، تزداد شدة الأعراض وتبدأ في الظهور،يمكن تقسيم الأعراض إلى
الأعراض المبكرة لسرطان الرئة
- الكحة الشديدة والمستمرة يُعَدُّ السعال المستمر لفترة طويلة من الأولى لسرطان الرئة، وقد تزداد شدته بمرور الوقت.
- السعال المصحوب بالبلغم والدم في بعض الحالات، قد يظهر البلغم مختلطًا بالدم، وهو علامة تحذيرية ينبغي أن لا يتم تجاهلها.
- ألم في الصدر يُعاني المرضى من ألم في منطقة الصدر، خصوصًا عند التنفس العميق أو السعال أو الضحك.
- التهاب الأحبال الصوتية يُمكن أن يؤدي سرطان الرئة إلى التهاب الأحبال الصوتية، مما يسبب بحة في الصوت وصعوبة في التحدث.
- صعوبة في التنفس يشعر المريض بالضيق التنفسي، خاصة أثناء الأنشطة البدنية.
- التعب الشديد والضعف يمكن أن يسبب سرطان الرئة تعبًا شديدًا وضعفًا عامًا في الجسم.
- فقدان الوزن غير المبرر يحدث ذلك نتيجة فقدان الشهية واضطرابات الهضم المرتبطة بالمرض.
- الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي مثل التهاب الشعب الهوائية والتهابات الرئة.
- طنين الأذن قد يشعر المريض بطنين مستمر في الأذن نتيجة تأثير الورم على الأعصاب المحيطة.
الأعراض المتقدمة لسرطان الرئة
مع تقدم المرض، قد ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم مما يؤدي إلى ظهور أعراض جديدة تتعلق بالأعضاء المتأثرة،تشمل الأعراض المتقدمة
- ألم في العظام يُمكن أن يظهر الألم خاصة في منطقة الوركين والظهر والأضلاع، وأحيانًا ينتشر إلى العمود الفقري.
- خلل في التوازن وتنميل في الأطراف يحدث ذلك عندما ينتشر السرطان إلى الأعصاب، مما يؤثر على الحركة والإحساس.
- تضخم الغدد الليمفاوية تظهر الأورام في الغدد الليمفاوية، خاصة في الرقبة ومنطقة الترقوة.
- اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) يحدث ذلك عندما ينتشر السرطان إلى الكبد ويؤثر على وظيفته.
- ورم في الأوردة قد تتأثر الأوردة الكبيرة الموصلة بين القلب والرأس، مما يؤدي إلى تورم في الذراعين والعنق والوجه والصدر.
- تورم في الأطراف يحدث نتيجة زيادة إنتاج الجسم للسوائل الكيميائية التي تؤدي إلى تجمع السوائل في أطراف الأصابع، مما يسبب تورمها.
أعراض أخرى لسرطان الرئة المتقدم
عندما يتقدم سرطان الرئة، قد تظهر العديد من الأعراض الجديدة التي تؤثر على وظائف الجسم المختلفة،من بين هذه الأعراض
- مشاكل في المعدة يُعاني حوالي 20% من المصابين بسرطان الرئة المتقدم من مشاكل في المعدة، مثل الغثيان والإمساك وآلام المعدة الناتجة عن ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
- ألم في الظهر يمكن أن ينتشر السرطان إلى العمود الفقري، مما يُسبب ألمًا شديدًا في الظهر والكتف.
- فقدان التوازن يؤثر السرطان على الأعصاب العضلية، مما يُسبب ضعفًا في العضلات وصعوبة في التحكم في الحركة.
- الجفن المتدلي قد يُسبب الورم تلف الأعصاب المسؤولة عن حركة العين، مما يؤدي إلى تدلي الجفن وشلل نصفي في الوجه.
- التعرق والدوار الشديد نتيجة تأثير السرطان على الدورة الدموية والجهاز العصبي.
- ضيق التنفس الحاد قد يشعر المريض بضيق شديد في التنفس بسبب تزايد حجم الورم أو انتشاره إلى مناطق حساسة من الرئتين.
أسباب سرطان الرئة
يُعتبر التدخين السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، حيث يُسجل التدخين مسؤولية غالبية حالات سرطان الرئة، سواء كان المدخن نشطًا أو تعرض للتدخين السلبي،يحتوي دخان السجائر على العديد من المواد الكيميائية السامة التي تُسبب أضرارًا بالغة للرئتين.
عند استنشاق هذه المواد السامة بشكل مكرر، تتعرض الخلايا المبطنة للرئتين للتلف، مما يُقلل من قدرتها على التجدد بشكل طبيعي، مما يؤدي في النهاية إلى تطور الخلايا السرطانية،التدخين لا يُسبب سرطان الرئة فقط، بل يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان الفم والحنجرة والمريء والبنكرياس.
بالإضافة إلى التدخين، تشمل الأسباب الأخرى التي قد تساهم في الإصابة بسرطان الرئة
- التعرض للمواد الكيميائية مثل الأسبستوس والرادون، حيث تُعتبر هذه المواد عوامل خطر للإصابة بسرطان الرئة.
- التلوث الهوائي التعرض المستمر للهواء الملوث يُزيد من فرص الإصابة بالسرطان.
- العوامل الوراثية قد يكون لبعض الأفراد عوامل وراثية تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة.
تشخيص سرطان الرئة
لتشخيص سرطان الرئة، يحتاج الطبيب إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الصحية لتحديد حالة المرض ومدى تقدمه،تشمل الفحوصات التي قد يطلبها الطبيب ما يلي
- الأشعة السينية تُستخدم لكشف وجود أورام أو تشوهات في الرئتين.
- تنظير القصبات يُمكن عبره فحص الشعب الهوائية والأنسجة المحيطة بها.
- التصوير المقطعي (CT Scan) يُستخدم للحصول على صور مفصلة للرئتين والمناطق المحيطة.
- الرنين المغناطيسي (MRI) قد يُستخدم لتحديد مدى انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى.
- فحص عينات البلغم يتم تحليل البلغم للكشف عن وجود خلايا سرطانية.
- خزعة الرئة تُعتبر الخزعة من أكثر الإجراءات دقة لتشخيص سرطان الرئة، حيث يتم أخذ عينة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر.
علاج سرطان الرئة
يعتمد علاج سرطان الرئة على نوع السرطان ومرحلته، بالإضافة إلى حالة المريض الصحية العامة،تشمل خيارات العلاج المتاحة
- العلاج الكيميائي يُستخدم لقتل الخلايا السرطانية أو وقف نموها، وعادةً ما يكون فعالًا في المراحل المتقدمة من المرض.
- العلاج بالإشعاع يُساعد في تدمير الخلايا السرطانية وتقليص حجم الأورام.
- الجراحة يُمكن أن ينطوي العلاج على إجراء جراحة لإزالة الورم في حالة اكتشافه في مراحل مبكرة.
- العلاجات المستهدفة تشكل استخدام أدوية تستهدف جينات أو بروتينات محددة في الخلايا السرطانية.
- العلاج المناعي يُستخدم لتعزيز جهاز المناعة بالجسم للقتال ضد الخلايا السرطانية.
الوقاية من سرطان الرئة
تتطلب الوقاية من سرطان الرئة تجنب العوامل التي تؤدي إلى الإصابة به، وأبرزها التدخين،من أبرز النصائح للوقاية من سرطان الرئة
- الإقلاع عن التدخين يُعتبر التوقف عن التدخين الخطوة الأولى والأكثر أهمية في الوقاية من سرطان الرئة.
- تجنب التدخين السلبي تقليل التعرض لدخان الآخرين أيضًا يقلل من خطر الإصابة.
- الابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة مثل الأسبستوس والرادون.
- اتباع نمط حياة صحي يتضمن تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
- الفحص الدوري يُنصح بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن المرض، خاصةً بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة (مثل المدخنين السابقين).