محتويات
التهاب الحنجرة نظرة شاملة
يعتبر التهاب الحنجرة حالة صحية شائعة تؤثر على الحنجرة، وهو الجزء من الجهاز التنفسي الذي ينقل الهواء إلى الرئتين ويحتوي على الأحبال الصوتية،يمكن أن يظهر التهاب الحنجرة بشكل حاد أو مزمن، ويختلف في شدة الأعراض ومدة استمرارها،يستعرض هذا المقال أعراض التهاب الحنجرة، أسبابه، وطرق علاجها بالإضافة إلى العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به،
ما هو التهاب الحنجرة
التهاب الحنجرة هو حالة التهابية تؤثر على الحنجرة، مما يؤدي إلى تغييرات في الصوت وصعوبات في التنفس،وعادة ما ينجم الالتهاب عن عدوى فيروسية، ولكنه يمكن أن يكون أيضًا نتيجة للبكتيريا أو التهيجات الكيميائية أو البيئية،يؤثر هذا الالتهاب على الأحبال الصوتية ويتسبب في بحة الصوت أو صعوبة النطق،لذلك، يعتبر من الضروري فهم الأعراض و التي تشير إلى التهاب الحنجرة لتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب،
أنواع التهاب الحنجرة
- التهاب حاد يحدث هذا النوع بشكل سريع ويدوم لفترة قصيرة، عادة ما تتراوح بين عدة أيام إلى أسبوعين، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا،
- التهاب مزمن يستمر هذا النوع لفترة أطول، وغالبًا ما يكون نتيجة للتعرض المستمر لمهيجات مثل دخان السجائر، أو تلوث الهواء، أو التهابات الجيوب الأنفية،يمكن أن يتفاقم هذا النوع بمرور الوقت إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب،
أسباب التهاب الحنجرة
أ،الأسباب الحادة
- عدوى فيروسية تُعتبر العدوى الفيروسية السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحنجرة الحاد، حيث يمكن أن تؤدي العديد من الفيروسات، مثل الفيروسات المسببة لنزلات البرد والانفلونزا، إلى هذه الحالة،
- إجهاد الأحبال الصوتية يظهر هذا غالبًا عندما يُستخدم الصوت بشكل مفرط، مثل الصراخ أو التحدث بصوت عالٍ لفترات طويلة،
- عدوى بكتيرية على الرغم من أنها أقل شيوعًا، إلا أن بعض الالتهابات البكتيرية، مثل عدوى المكورات العقدية، يمكن أن تسبب التهاب الحنجرة،
ب،الأسباب المزمنة
- استنشاق المواد المهيجة مثل دخان السجائر، والغبار، والمواد الكيميائية،يساهم التعرض المستمر لهذه المهيجات في حدوث التهاب مزمن في الحنجرة،
- الحساسية قد تؤدي الحساسية الموسمية أو استجابة الجسم لبعض المواد الغذائية إلى تهيج الحنجرة،
- الارتجاع المريئي يمكن أن يؤدي الارتجاع إلى تهيج الحنجرة بسبب تعرضها للأحماض المعدية،
- الأورام في بعض الحالات النادرة، قد تتسبب الأورام الخبيثة في التهاب الحنجرة،
أعراض التهاب الحنجرة
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الحنجرة ما يلي
- بحة في الصوت يعد هذا العرض هو الأول والأكثر وضوحًا،
- السعال قد يكون السعال جافًا أو مصحوبًا بإفرازات،
- صعوبة في التنفس قد يواجه الأطفال أو البالغون صعوبات في التنفس، خاصةً إذا كان الالتهاب شديدًا،
- آلام في الحنجرة قد يشعر الشخص بألم أو حرقان في الحنجرة،
- حمى خفيفة يمكن أن ترافق العدوى الفيروسية ارتفاعًا طفيفًا في درجة الحرارة،
- صوت شبيه بالنبح يمكن أن يكون الصوت مشابهًا لصوت الكلاب، خاصة عند الأطفال،
التشخيص
لتشخيص التهاب الحنجرة، يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل،قد تشمل الإجراءات التشخيصية
- التاريخ الطبي يُسأل المريض عن الأعراض، والمدى الزمني لها، وأي عوامل أخرى قد تكون ذات صلة،
- الفحص البدني يقوم الطبيب بفحص الحنجرة والأحبال الصوتية باستخدام المنظار،
- اختبارات إضافية في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية مثل تحاليل الدم أو تصوير الأشعة إذا كانت هناك مخاوف بشأن وجود عدوى أكثر خطورة،
علاج التهاب الحنجرة
يعتمد علاج التهاب الحنجرة على نوعه وشدته، ويمكن أن يتضمن
-
العلاج المنزلي
- الراحة يُنصح المريض بأخذ قسط كافٍ من الراحة الصوتية لتخفيف الضغط على الأحبال الصوتية،
- شرب السوائل يساعد تناول السوائل الدافئة، مثل الشاي أو الحساء، في تهدئة الحنجرة،
- استنشاق البخار يمكن أن يساعد في تخفيف الاحتقان وتهدئة التهاب الحنجرة،
-
الأدوية
- مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم والحمى،
- مضادات الالتهاب تُستخدم لتقليل الالتهاب،
- مضادات الهيستامين تُستخدم في حالات وجود حساسية،
-
العلاج الطبي
- الكورتيكوستيرويدات قد تُستخدم في حالات التهاب الحنجرة الشديدة لتقليل التورم،
- مضادات حيوية تُوصف في حالة وجود عدوى بكتيرية واضحة،
أعراض تحتاج إلى عناية طبية فورية
في بعض الحالات، قد تتطلب أعراض التهاب الحنجرة عناية طبية فورية، مثل
- صعوبة شديدة في التنفس تشير إلى انسداد في مجرى الهواء،
- ارتفاع درجة الحرارة فوق 39 درجة مئوية يمكن أن تشير إلى وجود عدوى شديدة،
- ألم شديد في الحنجرة يؤثر على القدرة على البلع أو الكلام،
- تغير مفاجئ في الصوت يستمر لأكثر من أسبوعين،
الوقاية من التهاب الحنجرة
يمكن اتخاذ بعض التدابير للحد من خطر الإصابة بالتهاب الحنجرة، منها
- تجنب المواد المهيجة مثل الدخان والمواد الكيميائية،
- الامتناع عن التدخين يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض الحنجرة،
- الحفاظ على الترطيب شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على ترطيب الحنجرة،
- تجنب الصراخ أو التحدث بصوت عالٍ لحماية صحة الأحبال الصوتية،
في الختام، يعتبر التهاب الحنجرة حالة صحية شائعة يمكن أن تؤثر على الأفراد من جميع الأعمار، وخصوصًا الأطفال،من الضروري فهم الأعراض والعوامل المسببة لهذه الحالة لضمان العلاج المناسب في الوقت المناسب،إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة، يُفضل استشارة طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق وبدء العلاج المناسب،من خلال الالتزام ببعض التدابير الوقائية والعلاجية، يمكن إدارة التهاب الحنجرة بشكل فعال والحفاظ على صحة الحنجرة والأحبال الصوتية،