أعراض سرطان الكبد والبنكرياس

سرطان الكبد

يُعد الكبد أحد الأعضاء الحيوية في الجسم، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تصفية الدم وتحويل المواد الغذائية والأدوية المتاحة من خلال الجهاز الهضمي إلى مركبات قابلة للاستخدام من قبل الجسم،بالإضافة إلى ذلك، يساهم الكبد في إزالة السموم والمواد الضارة عبر تحويلها إلى فضلات يتم إخراجها من الجسم،نظرًا لأن جميع الدماء المحيطة بالجسم تمر عبر الكبد، فإن هذا العضو يكون عرضة للاختلالات والأمراض، بما في ذلك السرطان.

يمكن أن يتجلى سرطان الكبد في شكلين سرطان أولي، يبدأ مباشرةً في الكبد، أو سرطان ثانوي، حيث ينتقل من عضو آخر إلى الكبد،يتميز سرطان الكبد الأولي بكونه نتيجة لطفرات جينية تؤدي إلى نمو خلايا كبدية بشكل غير طبيعي، بينما يحدث السرطان الثانوي عندما تهاجر خلايا سرطانية من أنسجة أخرى بالجسم إلى الكبد عبر مجرى الدم.

أسباب سرطان الكبد

  1. التهاب الكبد الفيروسي (B وC) يؤدي التهاب الكبد المزمن إلى تلف مستمر في أنسجة الكبد، مما يزيد من احتمال حدوث سرطان الكبد.
  2. تشوهات الكبد الخلقية توجد بعض التشوهات الفطرية التي يمكن أن تعزز من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد.
  3. تليف الكبد يُعتبر تليف الكبد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد، حيث يحدث نتيجة تلف الأنسجة الكبدية بسبب الفيروسات أو الإفراط في تناول الكحول.
  4. تعاطي الكحول يؤدي الاستهلاك المفرط للكحول إلى تلف الكبد بشكل كبير، مما يزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد.
  5. التعرض للمواد الكيميائية السامة المواد مثل الزرنيخ والفينيل كلوريد، بجانب الأفلاتوكسينات التي تنتجها بعض الفطريات، قد تتواجد في الأطعمة الفاسدة وتُسهم في زيادة المخاطر.
  6. التدخين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكبد، حيث يمكن أن يُسهم في إتلاف خلايا الكبد وزيادة احتمال تحولها إلى خلايا سرطانية.

أعراض سرطان الكبد

  • ألم في الجزء العلوي من البطن قد يواجه المريض ألمًا حادًا مستمرًا في الجزء الأيمن العلوي من البطن، والذي قد ينتقل أحيانًا إلى الكتف الأيمن.
  • فقدان الوزن غير المبرر يُعد فقدان الوزن من دون سبب واضح أحد الأعراض الشائعة المرتبطة بسرطان الكبد.
  • فقدان الشهية والغثيان قد يترافق مع سرطان الكبد فقدان كبير للشهية ونوبات غثيان متكررة.
  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) يظهر نتيجة تراكم البيليروبين في الدم بسبب خلل وظائف الكبد.
  • انتفاخ البطن يمكن أن يحدث تورم في البطن نتيجة تجمع السوائل، ظاهرة تُعرف بالاستسقاء.

سرطان البنكرياس

البنكرياس، هو عضو مسطح وطويل يقع خلف المعدة في البطن، ويؤدي دورًا رئيسيًا في عملية الهضم من خلال إفراز الإنزيمات الهاضمة والهرمونات مثل الأنسولين،يُعد سرطان البنكرياس من أنواع السرطانات القاتلة، حيث غالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة من المرض، وذلك بسبب عدم وضوح الأعراض في البداية.

أسباب سرطان البنكرياس

  1. الطفرات الجينية يحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا البنكرياس، مما يؤدي إلى نمو غير منضبط للخلايا السرطانية.
  2. التهاب البنكرياس المزمن يرتبط الالتهاب المستمر للبنكرياس بزيادة خطر تطور السرطان.
  3. داء السكري يُعتبر ارتفاع مستويات سكر الدم عاملًا مسرِّعًا لزيادة حدوث سرطان البنكرياس.
  4. السمنة المفرطة تزيد زيادة الوزن من الضغط على البنكرياس مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة.
  5. التدخين يُعد التدخين أحد العوامل الرئيسية المساهمة في زيادة مخاطر سرطان البنكرياس.
  6. التاريخ العائلي وجود حالات سرطان البنكرياس في العائلة يزيد من احتمال إصابة الفرد بهذا المرض.

أعراض سرطان البنكرياس

  • ألم في البطن والظهر يعاني المريض من ألم حاد ينتشر من البطن إلى الظهر.
  • فقدان الوزن السريع يشكو المريض من فقدان حاد في الوزن نتيجة لاضطراب في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
  • اليرقان يُصاب المريض باصفرار الجلد والعينين نتيجة انسداد القنوات الصفراوية بسبب السرطان.
  • البول الداكن والبراز الفاتح يظهر البول بلون داكن بينما يكون لون البراز فاتحًا، وهي علامات ترتبط بانسداد القنوات الصفراوية.
  • التعب والإرهاق يشعر المريض بإرهاق غير مفسر وتعب شديد حتى مع أقل جهد.
  • فقدان الشهية يتسبب السرطان في فقدان كبير للشهية لدى المريض.

تشخيص سرطان الكبد والبنكرياس

يتطلب تشخيص سرطان الكبد والبنكرياس استخدام مجموعة متنوعة من الفحوصات والاختبارات الطبية، بما في ذلك

  1. الفحوصات المخبرية تشمل اختبارات وظيفية للكبد والبنكرياس، بالإضافة إلى اختبارات الورمية مثل ألفا فيتوبروتين (AFP) الذي قد يرتفع في حالات سرطان الكبد.
  2. التصوير بالأشعة يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) للكشف عن الأورام ومعرفة مراحل انتشارها.
  3. الخزعة يتضمن ذلك أخذ عينة من النسيج المصاب للتأكد من وجود خلايا سرطانية من خلال التحليل المجهري.

علاج سرطان الكبد والبنكرياس

علاج سرطان الكبد

  1. الجراحة إذا تم اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، يمكن استئصال الجزء المتضرر من الكبد،ومع ذلك، تقل فرص النجاح الجراحي مع تقدم المرض.
  2. العلاج الكيميائي يُستخدم لخفض حجم الورم أو للسيطرة على انتشار السرطان.
  3. العلاج بالتبريد يُعتمد في هذا الإجراء على تجميد وكيّ الخلايا السرطانية باستخدام موجات الراديو لتقليل حجم الورم.
  4. العلاج الإشعاعي يُستخدم لتقليص حجم الأورام وتخفيف الأعراض المؤلمة.
  5. زراعة الكبد في بعض الحالات المتقدمة، قد تكون زراعة الكبد خيارًا ملائمًا إذا كانت حالة المريض تسمح بذلك.

علاج سرطان البنكرياس

  1. الجراحة (إجراء ويبل) تشمل استئصال جزء من البنكرياس إذا كان الورم محدودًا،يتطلب هذا الإجراء مهارة عالية ودقة.
  2. العلاج الكيميائي يُستخدم بعد حدوث الجراحة أو في حالة تفشي السرطان للسيطرة على أعراضه وتقليل نمو الورم.
  3. العلاج الإشعاعي يأتي كطريقة فعالة للقضاء على الخلايا السرطانية وتقليل حجم الأورام، وغالبًا ما يُستخدم بالتوازي مع العلاج الكيميائي.
  4. العلاج الهرموني في بعض الحالات، قد تستخدم العلاجات الهرمونية للتحكم في نمو الأورام.

الوقاية من سرطان الكبد والبنكرياس

  • التوقف عن التدخين واستهلاك الكحول يعتبر التدخين والكحول من العوامل الرئيسية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • الحفاظ على وزن صحي تشكل السمنة عامل خطر للإصابة بسرطانات عدة، بما في ذلك سرطان الكبد والبنكرياس.
  • التغذية الصحية يُفضل تناول نظام غذائي غني بالألياف والفيتامينات والمعادن والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمهدرجة.
  • ممارسة النشاط البدني تساعد التمارين الرياضية في تعزيز الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض السرطانية.
  • التطعيم ضد التهاب الكبد الفيروسي يعد التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد B أحد الوسائل الفعالة في الوقاية من سرطان الكبد.

تعتبر سرطانات الكبد والبنكرياس من أكثر أنواع السرطانات خطورة، حيث يتم اكتشافها غالبًا في مراحل متأخرة نظرًا لقلة وضوح الأعراض في البداية،تكمن خطورة هذه السرطانات في قدرتها على الانتشار السريع والتأثير السلبي على فعالية الأعضاء.