محتويات
أعراض مرض السكري في بدايته وكيفية الوقاية منه
يُعتبر مرض السكري أحد الأمراض المزمنة التي تؤثر بصورة كبيرة على الصحة العامة للأفراد، ويعاني منه الناس في مختلف الفئات العمرية،يُعتبر التحكم في مستويات السكر في الدم من العناصر الأساسية التي يجب التركيز عليها لتفادي مضاعفات هذا المرض،يمكن تصنيف أعراض السكري إلى نوعين رئيسيين بناءً على نوع المرض (النوع الأول أو النوع الثاني)، بالإضافة إلى حالة تُعرف بسكري الحمل، التي تؤثر على النساء خلال فترة الحمل.
سيتناول هذا البحث بالتفصيل أعراض مرض السكري في مراحله المبكرة، وأسباب الإصابة به، وطرق الوقاية المتبعة، مع تسليط الضوء على الأعراض الخاصة بالرجال والنساء وكيفية إدارة هذا المرض بطرق فعَّالة.
أعراض مرض السكري في بدايته
الإرهاق الشديد
يُعتبر الإرهاق أحد الأعراض المبكرة لمرض السكري، سواء كان من النوع الأول أو الثاني،هذا الإرهاق ينشأ نتيجة لخلل في مستويات الأنسولين في الجسم، حيث أن الأنسولين يُعد المسئول عن نقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم لاستخدامه كمصدر للطاقة،في حال حدوث اضطراب في هذه العملية، يصبح الجسم غير قادر على استخدام الجلوكوز بشكل فعّال، مما يؤدي إلى شعور قوي بالتعب، حتى عند اتباع نمط حياة صحي.
ضعف النظر
يعاني المرضى المصابون بالسكري من رؤية ضبابية، وصعوبة في التركيز، وهذا نتيجة تراكم الجلوكوز في العينين الذي يؤثر سلبًا على مستوى السوائل في الجسم، ويؤدي إلى اضطراب في القدرة على الرؤية بشكل طبيعي.
جفاف الفم والشعور بالعطش
من الأعراض البارزة في بداية الإصابة بالسكري هو وجود شعور دائم بالعطش وجفاف الفم، ويرجع هذا إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل نتيجة لتكرار التبول،وبالتالي، يشعر المريض بحاجة مستمرة لشرب الماء لترطيب الجسم ومواجهة هذا الجفاف.
الرغبة في تناول الطعام باستمرار
يواجه مرضى السكري ظاهرة الجوع المتكرر التي تنجم عن عدم انتظام مستوى الجلوكوز في الجسم، حيث يفقد الجسم قدرته على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، مما يجعل الشخص يشعر بالجوع على الرغم من تناوله للطعام بشكل منتظم.
زيادة التبول
ترتفع مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة معدلات التبول، حيث تعمل الكلى على التخلص من السكر الزائد عن طريق البول،هذه العملية تؤدي بدورها إلى فقدان المزيد من السوائل، مما يزيد من شعور العطش.
أعراض مرض السكري من النوع الثاني
وخز في اليدين والقدمين
من الأعراض الشائعة لمرض السكري، خاصة النوع الثاني، هو شعور الوخز أو الخدر في الأطراف (اليدين والقدمين)،يكون هذا الشعور نتيجة لتأثير ارتفاع مستويات السكر على الأعصاب الطرفية، وهو ما يُعرف بـ “الاعتلال العصبي السكري”، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الإحساس.
عدم التئام الجروح
يعاني مرضى السكري من بطء في شفاء الجروح، حيث يؤثر ارتفاع مستويات السكر في الدم على تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يجعل الجروح تستغرق وقتًا أطول للشفاء.
كثرة الالتهابات
تؤدي مستويات السكر العالية في الدم إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، خاصةً العدوى الفطرية التي قد تصيب المناطق الحساسة مثل بين الأصابع أو تحت الثدي أو في الجهاز التناسلي.
أعراض مرض السكري من النوع الأول
فقدان الوزن بشكل ملحوظ
يرتبط النوع الأول من السكري بفقدان الوزن الواضح، حيث يعجز الجسم عن استخدام السكر كطاقة،يبدأ الجسم في تكسير العضلات والدهون لتوفير الطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن حتى مع تناول الطعام بشكل منتظم.
اضطرابات معوية
يمكن أن يعاني مرضى السكري من النوع الأول من مشاكل معوية مثل الغثيان والقيء، وهذه الأعراض ترتبط بحالة تُعرف بـ “الحماض الكيتوني السكري”، والتي تنتج عن نقص الأنسولين وحرق الجسم للدهون للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى تراكم الكيتونات في الدم.
ما هو سكر الحمل
سكر الحمل هو نوع مؤقت من مرض السكري يصيب النساء خلال فترة الحمل،وتتشابه أعراضه إلى حد كبير مع أعراض السكري من النوعين الأول والثاني، إذ تؤدي التغيرات الهرمونية إلى مقاومة الأنسولين،يقوم البنكرياس بإنتاج كميات إضافية من الأنسولين لمواجهة هذه المقاومة، ولكن في بعض الحالات قد لا تكون كافية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
عادةً ما يختفي سكر الحمل بعد الولادة، لكنه قد يزيد من فرصة إصابة المرأة بالنوع الثاني من السكري في المستقبل.
أعراض مرض السكري عند الرجال
بجانب الأعراض العامة لداء السكري، توجد بعض الأعراض التي تتعلق بتأثير السكري على الجهاز التناسلي ووظائف الأعصاب لدى الرجال، ومن أبرزها
- فقدان القدرة على الانتصاب يؤثر ارتفاع مستوى السكر في الدم على الأوعية الدموية والأعصاب، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهذا قد يسبب مشاكل في الانتصاب.
- ضعف العضلات يعاني الرجال المصابون بالسكري من ضعف عام في العضلات نتيجة لتأثير المرض على الأعصاب والأنسجة العضلية.
- التهابات الجهاز التناسلي يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية في الجهاز التناسلي، مما يؤدي إلى الحكة والالتهابات.
أسباب داء السكري
تتعدد الأسباب المؤدية للإصابة بداء السكري، سواء كان من النوع الأول أو الثاني، وأهم هذه الأسباب تشمل
- تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول، وأدوية الاكتئاب، والأدوية الستيرويدية.
- التدخين يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكري ويؤثر سلبًا على الصحة العامة بما في ذلك القلب والأوعية الدموية.
- النظام الغذائي غير الصحي تؤدي الأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات إلى زيادة خطر الإصابة بداء السكري.
- العوامل الوراثية وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري يزيد من احتمال الإصابة به.
- قلة النشاط البدني عدم ممارسة الرياضة يزيد من فرصة الإصابة بالسكري، حيث يساعد النشاط البدني على تنظيم مستويات الأنسولين في الجسم.
طرق الوقاية من داء السكري
للوقاية من مرض السكري، يُنصح باتباع بعض النصائح والطرق الفعالة التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض
- الابتعاد عن التدخين يُعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري، بالإضافة إلى المشكلات الصحية الأخرى مثل أمراض القلب والسرطان.
- تناول المشروبات المحتوية على الكافيين تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الشاي أو القهوة يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني لاحتوائهما على مضادات الأكسدة.
- الحصول على فيتامين د سواء من خلال التعرض للشمس أو تناول الأطعمة الغنية به، يلعب فيتامين د دورًا هامًا في تنظيم مستويات الأنسولين في الجسم.
- شرب كميات كافية من الماء يساهم الماء في تنظيم مستوى السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بالسكري.
- ممارسة الرياضة بانتظام تُحسن الرياضة حساسية الجسم للأنسولين وتساعد في الحفاظ على وزن صحي.
- تقليل تناول السكريات والكربوهيدرات للحد من خطر الإصابة بالسكري، يجب التحكم في النظام الغذائي وتجنب تناول كميات كبيرة من السكريات والنشويات.
- الحفاظ على وزن صحي الوزن الزائد يزيد من خطر الإصابة بالسكري، لذا يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على وزن صحي.