في الآونة الأخيرة، أصبح دعاء الدكتور عائض القرني خلال زيارته إلى الفلبين موضوعاً يثير اهتمام الكثيرين عبر الشبكات الاجتماعية. وقد ارتبط هذا الدعاء بحادثة خطيرة تعرض لها الداعية، حيث نجاه الله -عز وجل- من محاولة اغتيال أثناء إلقائه محاضرة في مدينة زامبوانجا.
محتويات
حادثة الفلبين وما بعدها
تفاصيل الحادثة تستحق الذكر، ففي وقت من الأوقات، تعرض الدكتور عائض القرني لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء محاضرته التي حضرها حوالي عشرة آلاف شخص. أصيب الداعية برصاصة في يده، بينما تمكنت قوات الأمن من التعامل مع الوضع وقتل الجاني، وتقديم المساعدة للعائض. قبل وقوع الحادثة، نشر القرني تغريدة عبر تويتر تحث الناس على التركيز على إيمانهم وعبادتهم.
من خلال تغريداته، أكد على أهمية عدم النظر إلى الآخرين في تقييم إيمانهم، بل التركيز على الأمور الشخصية الروحية، مثل الصلاة وذكر الله.
دعاء عائض القرني في الفلبين
بعد نجاته، ذكر الدكتور عائض القرني الدعاء الذي حصَّن به نفسه، ليكون درسًا لكل من يواجه المخاطر. الدعاء كان كالتالي
أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه وكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر وبأسماء الله الحسنى كلها ما علمت منها وما لم أعلم، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراطٍ مستقيم.
هذا الدعاء يُظهر إيمان الداعية بأن الحماية الحقيقية تأتي من الله وحده، وأهمية الدعاء في حياتنا.
رسائل من الحادثة
بعد الحادثة، شارك عائض القرني أفكاره حول ما تعنيه هذه التجربة بالنسبة له. في إحدى المقابلات، أوضح أن الحادث يمثل ثلاث قضايا رئيسية أولاً أن كل ما يحدث في هذا العالم هو تقدير إلهي، لذا يجب أن نضع ثقتنا في الله. ثانياً، تجربة التعاطف من قبل غير المسلمين الذين قدموا له المساعدة، مما يعكس الرحمة الإنسانية. وأخيرًا، التأكيد على أهمية التوكل على الله والإيمان بأنه حتى لو واجهت الموت، فإن المصير بيد الله.
كما أثنى على المبادرة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، حيث تكفّل بنقله إلى المملكة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له، مما يدل على أخلاق القيادات في الخليج.
أدعية حفظ النفس من الكتاب والسنة
ينبغي أيضًا أن نذكر بعض الأدعية التي تُعد من السنة النبوية والقرآن الكريم، والتي يمكن أن تحصّن النفس من الأذى
أدعية من القرآن الكريم
- “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ… “ (سورة الفاتحة)
- “رَبَّنَا آتِينَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً…” (سورة البقرة 201)
- “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا…” (سورة آل عمران)
أدعية من السنة النبوية
- “اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار… ”
- “اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل…”
تمتاز هذه الأدعية بكونها شاملة ولها تأثير في حماية النفس من أي مكروه.
بهذا، يجتمع في مقالنا حكاية الدكتور عائض القرني مع الدعاء والتوجيهات الربانية، مبرهناً على أهمية الإيمان في مواجهة الأزمات، مع تقديم بعض الأدعية التي يمكن أن يستفيد منها الجميع في حياتهم اليومية.