محتويات
مرض خشونة الركبة الأسباب، الأعراض، والعلاجات
تعد خشونة الركبة، المعروفة أيضًا باسم الفصال العظمي، حالة مرضية شائعة تصيب مفصل الركبة وتؤدي إلى تآكل وتفتت الغضاريف المبطنة لعظام المفصل،تلعب الغضاريف دورًا حيويًا في حماية العظام من الاحتكاك أثناء الحركة، وعند تآكلها يبدأ احتكاك العظام ببعضها البعض، مما ينتج عنه الألم، والتورم، وصعوبة الحركة،تتفاقم هذه الحالة مع مرور الوقت، خاصة إذا لم تُعالج بشكل مناسب،يستعرض هذا المقال تفاصيل مرض خشونة الركبة من حيث الأعراض، الأسباب، التشخيص، وطرق العلاج المتنوعة، بما في ذلك استخدام الأعشاب والعلاجات الطبيعية.
ما هو مرض خشونة الركبة
تُعد خشونة الركبة حالة تنكسية يحدث فيها تدهور تدريجي في الغضاريف الملساء التي تغطي نهايات العظام في المفصل،يعتبر هذا المرض أحد أشكال التهاب المفاصل التنكسي، وهو الأكثر شيوعًا بين كبار السن ولكنه قد يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار،الغضروف السليم يعمل كوسادة تمنع احتكاك العظام مع بعضها البعض أثناء الحركة، وعند تآكل الغضروف، يحدث الاحتكاك الذي يؤدي إلى الألم والتورم والتصلب.
مع مرور الزمن، قد تزداد حدة الحالة، مما يؤدي إلى تقليل نطاق الحركة وزيادة الألم،وفي المراحل المتقدمة، يمكن أن يتسبب الاحتكاك المستمر في تغيير شكل المفصل، مثل بروز العظام أو تشوه الركبة، مما يجعل المشي أو الوقوف صعبًا.
أعراض خشونة الركبة
تتفاوت أعراض خشونة الركبة من شخص لآخر بناءً على درجة التآكل ومدى تطور الحالة،قد تكون الأعراض في البداية خفيفة ومتقطعة، ولكن مع تفاقم المرض تصبح أكثر وضوحًا واستمرارية،تشمل الأعراض الشائعة ما يلي
- ألم في مفصل الركبة يمكن أن يتراوح الألم من خفيف إلى شديد، مما يجعل الحركة صعبة أو مستحيلة،تزداد حدته مع الحركة أو الضغط على الركبة.
- تورم الركبة يشعر المريض بانتفاخ حول منطقة الركبة نتيجة لتراكم السوائل داخل المفصل.
- طقطقة الركبة قد يسمع المريض صوت طقطقة أو فرقعة عند تحريك الركبة بسبب الاحتكاك بين العظام.
- تيبس المفصل يواجه المريض صعوبة في تحريك الركبة بسهولة، خاصةً بعد فترات من الخمول مثل الجلوس أو النوم.
- ضعف العضلات قد تؤدي خشونة الركبة إلى ضعف العضلات المحيطة بالمفصل، مما يزيد من صعوبة الحركة.
- بروز المفصل قد يظهر المفصل أكبر من الطبيعي بسبب التورم أو بروز العظام الناتج عن التآكل.
أسباب خشونة الركبة
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بخشونة الركبة، ومن المهم فهم هذه الأسباب لتجنب الإصابة أو الحد من تفاقم الحالة،تتضمن الأسباب الرئيسية ما يلي
1،التقدم في العمر
تشكل الشيخوخة السبب الرئيسي لخشونة الركبة، حيث تزداد احتمالية تآكل الغضروف مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الـ45.
2،الوراثة
تلعب العوامل الوراثية دورًا في بعض الحالات، حيث يُحتمل أن يزيد وجود تاريخ عائلي من خشونة الركبة من خطر الإصابة بالمرض.
3،زيادة الوزن
يمثل الوزن الزائد عبئًا إضافيًا على المفاصل، خصوصًا مفصل الركبة،كل كيلوغرام زائد يسهم في زيادة الضغط على الركبة، مما يسرع من تآكل الغضروف.
4،إصابات الركبة
الإصابات القديمة مثل الكسور أو التواءات الركبة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة، حيث قد يتضرر الغضروف نتيجة لهذه الإصابات.
5،الإجهاد البدني
تزيد الأنشطة البدنية الشاقة أو العمل الذي يتطلب تحميل وزن زائد على الركبة لفترات طويلة من احتمالية الإصابة.
6،العادات الخاطئة
تشمل العادات الخاطئة مثل الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة في وضعيات غير صحيحة، مما يزيد الضغط على المفاصل ويؤدي إلى تآكل الغضاريف.
تشخيص خشونة الركبة
يعتمد تشخيص خشونة الركبة على الأعراض التي يعاني منها المريض بالإضافة إلى مجموعة من الفحوصات، تشمل
- التاريخ الطبي يستفسر الطبيب عن العمر، الأعراض، ونمط الحياة لمعرفة التأثير العام للحالة على حياة المريض.
- الفحص السريري يتضمن فحص الركبة للتحقق من مدى الحركة، الانتفاخ، وأي تشوهات ممكنة.
- الأشعة السينية تُستخدم لتقييم تآكل الغضاريف والتغيرات في شكل المفصل.
- الرنين المغناطيسي قد يُستخدم للكشف عن الأضرار الأخرى في المفصل، مثل تمزق الأربطة أو العضلات.
علاج خشونة الركبة بالأدوية
تُعد الأدوية من العلاجات الفعّالة في تخفيف الأعراض المرتبطة بخشونة الركبة، وتشمل الأنواع المختلفة من الأدوية ما يلي
1،مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)
تساعد هذه الأدوية في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية، خاصة عند المرضى الذين يعانون من مشاكل قلبية أو ارتفاع ضغط الدم.
2،المسكنات الموضعية
تتوفر هذه الأدوية كمرهم أو كريم يُوضع مباشرةً على الركبة لتخفيف الألم والتورم.
3،الحقن
أحيانًا تُستخدم حقن الستيرويدات أو حمض الهيالورونيك لتخفيف الالتهاب وتحسين مرونة المفصل.
4،مكملات الجلوكوزامين وسلفات الكوندرويتين
تساعد هذه المكملات في دعم الغضاريف وتقويتها، ولكن هناك جدل حول فعاليتها.
علاج خشونة الركبة بالطرق الطبيعية والطب البديل
يُفضل العديد من الأشخاص أن يتجهوا للعلاجات الطبيعية لتجنب الآثار الجانبية للأدوية،وفيما يلي بعض العلاجات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها
1،فقدان الوزن
يُعتبر فقدان الوزن من أهم العلاجات الطبيعية لخشونة الركبة، حيث يؤدي تخفيف الوزن الزائد إلى تقليل الضغط على المفصل وبالتالي يساهم في تخفيف الألم.
2،ممارسة التمارين الرياضية
تساعد التمارين الرياضية مثل السباحة والمشي في تعزيز قوة العضلات المحيطة بالمفصل وزيادة مرونته،تُعتبر الرياضات المائية فعّالة بشكل خاص لمرضى خشونة الركبة.
3،العلاج بالإبر
يُعتبر العلاج بالإبر من أساليب الطب البديل التي قد تساعد في تقليل الألم.
4،الكمادات الباردة أو الساخنة
تسهم الكمادات الباردة في تقليل التورم، بينما تعمل الكمادات الساخنة على تخفيف التيبس.
5،التدليك
يُعتبر التدليك من أفضل العلاجات الطبيعية التي تُساهم في تخفيف الألم وزيادة تدفق الدم إلى المفصل المصاب.
علاج خشونة الركبة بالجراحة
في حالات خشونة الركبة المتقدمة، قد لا تكون الأدوية أو العلاجات الطبيعية كافية لتخفيف الألم واستعادة الحركة الطبيعية، لذا يلجأ الأطباء إلى الإجراءات الجراحية،من بين هذه الإجراءات
1،استخدام المنظار
يُعتبر المنظار من الحلول الجراحية البسيطة، حيث يتم إزالة الأجزاء المتضررة من الغضروف.
2،قطع العظم
في هذه الجراحة، يُعدل العظم لتخفيف الضغط على المفصل.
3،تغيير مفصل الركبة
في الحالات الشديدة، يتم استبدال المفصل الطبيعي بمفصل صناعي لتحسين جودة حياة المريض.
علاج خشونة الركبة بالأعشاب والزيوت
تُعتبر الأعشاب والزيوت الطبيعية من الوسائل الفعالة في تخفيف الألم والتورم المرتبط بخشونة الركبة،من بين الأعشاب والزيوت التي تساعد في العلاج
- الكركم يمتلك خصائص مضادة للالتهابات.
- الزنجبيل يُساعد في تخفيف التورم.
- زيت السمك يحتوي على أوميغا 3 التي تُقلل من تصلب المفاصل.