محتويات
ما هي البواسير
تُعَدُّ البواسير من الحالات الطبية الشائعة التي تعاني منها شريحة كبيرة من السكان، وتُعرَّف بأنها توسُّع وتورُّم الأوردة في الجزء السفلي من المستقيم وحول فتحة الشرج،تشير هذه الحالة إلى مشكلة صحية مرتبطة بالنظام الوعائي، حيث يؤدي توسُّع الأوردة إلى احتقانها وظهور مجموعة من الأعراض المزعجة،تُصنَّف البواسير إلى نوعين رئيسيين البواسير الداخلية والبواسير الخارجية، حيث يختلف كل نوع منهما من حيث الأعراض وطرق العلاج.
البواسير الداخلية
تشير البواسير الداخلية إلى الأوردة المتورمة التي تحدث داخل المستقيم،وغالباً ما تكون هذه الحالة غير مرئية ولا تُسبِّب أي ألم،تنشأ هذه البواسير عادة نتيجة الضغط الزائد على الأوردة ضمن المستقيم، مما قد يتسبب في حدوث نزيفٍ، والذي يظهر عادةً على شكل دمٍ أحمر زاهي في البراز،في العديد من الحالات، لا تُسبِّب البواسير الداخلية مشاكل صحية خطيرة، بل يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها بعد فترة زمنية قصيرة.
الأعراض
تشتمل الأعراض المرتبطة بالبواسير الداخلية على
- النزيف يظهر غالبًا أثناء عملية التبرز، وقد يُلاحَظ على ورق المرحاض أو في المرحاض.
- عدم الراحة قد يشعر الشخص بضغط أو عدم راحة في منطقة المستقيم.
- وجود كتل في بعض الأحيان، قد يشعر الشخص بكتل صغيرة داخل المستقيم.
البواسير الخارجية
تُعرَّف البواسير الخارجية بأنها الأوردة المتورمة التي تحدث تحت الجلد حول فتحة الشرج،وعادةً ما تُفرِّط هذه الحالة في الألم، وغالبًا ما تُؤدي إلى ظهور أعراض أكثر وضوحًا مقارنةً بالبواسير الداخلية،تظهر البواسير الخارجية عادة ككتل بارزة حول فتحة الشرج وقد تحتوي على جلطات دموية، مما يزيد من الألم والانزعاج.
الأعراض
تشمل الأعراض المرتبطة بالبواسير الخارجية
- الألم قد يشعر الشخص بألم شديد عند الجلوس أو التبرز.
- الحكة قد يشعر الشخص بحكة أو تهيّج في منطقة الشرج.
- التورم قد تظهر كتل منتفخة حول فتحة الشرج.
- النزيف قد يظهر دم على ورق المرحاض أو في البراز.
أسباب البواسير
تُعتبر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالبواسير متعددة ومتنوعة،ومن أبرزها
- الإمساك المزمن يُعَدُّ الإمساك المزمن أحد الأسباب الرئيسية لبروز البواسير، حيث يتسبب الضغط الزائد أثناء التبرز في تمدُّد الأوردة.
- الجلوس لفترات طويلة الوجود لفترات طويلة على المقاعد، خصوصًا على المرحاض، يُزيد من الضغط على الأوردة.
- رفع الأثقال يُعتبر رفع الأشياء الثقيلة بشكل متكرر شائعًا في وضع ضغط إضافي على الأوردة.
- التاريخ العائلي يُشكل وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالبواسير عامل خطر يرفع من احتمالية الإصابة.
- الحمل يتعرض الجسم خلال فترة الحمل لتغيرات هرمونية وزيادة الوزن، مما يؤدي إلى ضغط إضافي على الأوردة.
- النظام الغذائي يُسهم تناول الأطعمة منخفضة الألياف في زيادة فرص الإصابة بالبواسير من خلال احتمال حدوث الإمساك.
- السمنة الوزن الزائد يزيد من الضغط الواقع على الأوردة في منطقة الحوض.
- التقدم في العمر مع مرور الوقت، تضعف الأنسجة الضامة، مما يُزيد من خطر الإصابة بالبواسير.
تشخيص البواسير
يعتمد تشخيص البواسير على الأعراض المُعاني منها وتاريخ المريض الصحي،قد يُجري الطبيب الفحوصات التالية
- الفحص البدني يُلاحظ الطبيب وجود تورم أو كتل حول فتحة الشرج.
- الفحص الرقمي يمكن أن يتضمن فحصًا رقميًا للمستقيم للكشف عن وجود البواسير الداخلية.
- التنظير السيني يُستخدم لفحص الجزء السفلي من القولون والمستقيم.
- المنظار المستقيم يُستخدم لفحص المستقيم بدقة أكبر.
علاج البواسير
تشمل خيارات علاج البواسير مجموعة واسعة من الأساليب، بدءًا من العلاجات المنزلية وصولًا إلى الخيارات الطبية.
العلاجات المنزلية
- تغيير نمط الحياة يُعتبر تغيير نمط الحياة ضروريًا لتفادي تفاقم الأعراض، مثل تجنب الجلوس لفترات طويلة وزيادة النشاط البدني.
- تناول الألياف تساهم زيادة تناول الألياف في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الإمساك.
- شرب الماء يُوصى بالاحتفاظ بحالة رطوبة جيدة من خلال تناول كميات كافية من الماء.
- الكمادات الباردة تُساعد الكمادات الباردة على تخفيف التورم والألم.
- الحمام الدافئ يُمكن أن يُساهم الجلوس في ماء دافئ في تخفيف الأعراض.
الأدوية
تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج البواسير ما يلي
- المراهم الموضعية تحتوي على مسكنات ومضادات التهاب، مثل مرهم سيديبروكت ومرهم بروكتوسيديل.
- المسكنات يُمكن استخدام مسكنات مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين للتخفيف من الألم.
الإجراءات الطبية
في حال عدم الاستجابة للعلاج المنزلي أو الأدوية، قد يُوصى بإجراءات طبية مثل
- العلاج بالليزر يُستخدم الليزر لتقليص حجم البواسير وتخفيف الأعراض.
- استئصال البواسير يتضمن إزالة البواسير جراحيًا.
- الإجراءات الطفيفة مثل ربط البواسير أو العلاج بالتبريد.
الوقاية من البواسير
للحفاظ على صحة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالبواسير، يمكن اتباع النصائح التالية
- تناول الألياف يُفضَّل زيادة تناول الألياف لتحسين حركة الأمعاء.
- شرب الماء من الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال تناول كميات كافية من الماء.
- ممارسة الرياضة يُنصح بالانتظام في النشاط البدني لتحسين الدورة الدموية.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة يجب التوقف عن الجلوس لفترات طويلة والتحرك بانتظام.
- عدم الضغط أثناء التبرز تجنب الضغط الزائد خلال عملية التبرز.
- تجنب الأطعمة المصنعة يُنصح بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
تفاصيل إضافية حول البواسير
تُعَدُّ البواسير حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص، وغالبًا ما تُرافقها مشاعر الإحراج أو القلق،من الضروري أن نفهم أن الإصابة بالبواسير ليست علامة على ضعف الشخصية أو نقص الرعاية الصحية الشخصية،بل هي حالة طبية يمكن أن تصيب أي شخص وتحتاج إلى العلاج المناسب.
أنواع البواسير
يمكن تصنيف البواسير إلى نوعين فرعيين استنادًا إلى شدتها
- البواسير المتخثرة تحدث عندما تتشكل جلطة دموية في البواسير الخارجية، مما يؤدي إلى ألم شديد وتورم.
- البواسير المنزاحة تحدث هذه الحالة عندما تبرز البواسير الداخلية من الشرج وتصبح مرئية.
أسباب تفاقم البواسير
توجد عدة عوامل قد تسهم في تفاقم حالة البواسير، منها
- الإمساك المزمن يؤدي الضغط المستمر أثناء التبرز إلى تفاقم البواسير.
- الحمل يتعرض النساء لزيادة الضغط على الأوردة بسبب زيادة حجم الرحم.
- السمنة تزيد الوزن الزائد من الضغط على الأوردة في منطقة الحوض.
- الأنشطة البدنية الشاقة مثل رفع الأثقال أو النشاط البدني المبالغ فيه.
الأعراض المرتبطة بالبواسير
تظهر الأعراض بطرق مختلفة بين الأفراد، وقد تشمل أيضًا
- عدم الراحة أثناء الجلوس قد يشعر الشخص بعدم الراحة خلال الجلوس لفترات طويلة.
- ألم عند التبرز قد تكون عملية التبرز مؤلمة، مما يزيد من القلق.
- حكة يمكن أن تكون الحكة في منطقة الشرج مزعجة.
- تورم قد يشعر الشخص بوجود تورم أو انتفاخ في منطقة الشرج.
متى يجب استشارة الطبيب
يجب على الأفراد الذين يُعانون من أعراض البواسير عدم التردد في استشارة الطبيب، خاصة في الحالات التالية
- استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين.
- لاحظوا نزيفًا غزيرًا أو تغييرات غير معتادة في عاداتهم المعوية.
- شعروا بألم شديد لا يمكن السيطرة عليه باستخدام الأدوية المتاحة.
التشخيص والعلاج
عند زيارة الطبيب، سيقوم بفحص المريض جسديًا وقد يتطلب إجراء بعض الفحوصات الإضافية إذا لزم الأمر، مثل
- فحص رقمي للمستقيم لتحديد وجود البواسير الداخلية.
- تنظير القولون لفحص القولون في حال وجود أعراض أخرى.
يتم العلاج بناءً على شدة الحالة
- الحالات الخفيفة قد تتطلب تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة تناول الألياف في النظام الغذائي.
- الحالات المتوسطة قد تتطلب أدوية موضعية أو مسكنات.
- الحالات الشديدة قد تحتاج إلى إجراءات جراحية، مثل استئصال البواسير.
والدراسات
تستند المعلومات المتعلقة بالبواسير إلى مجموعة من الدراسات والأبحاث الطبية التي أُجريت في هذا المجال،من المهم دائمًا البحث عن المعلومات من مصادر موثوقة واستشارة الخبراء في مجال الصحة إذا كان لديك أي استفسارات أو مخاوف تتعلق بالصحة.