محتويات
ما هو التهاب المفاصل
يُعرف التهاب المفاصل بأنه حالة طبية مزمنة تؤثر على المفاصل في الجسم، مسببةً الألم والتورم والصلابة في المنطقة المصابة،تتأثر هذه الحالة بشكل رئيسي بالمفاصل في الركبتين واليدين والمرفقين، وأحيانًا تشمل الكتفين ومفاصل الفخذ،يعتبر التهاب المفاصل من بين الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا، لا سيما مع تقدم العمر، ويُحتمل أن يؤدي في بعض الحالات إلى تلف الأربطة والغضاريف في المفاصل، وفي حالات أخرى قد يتسبب في تشوهات وتورم في هيكل المفصل.
أنواع التهاب المفاصل
هناك نوعان رئيسيان من التهاب المفاصل، وهما
-
التهاب المفاصل العظمي
- يعرف أيضًا باسم الفصال العظمي، ويعتبر النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل، إذ يمثل حوالي 95% من الحالات،يحدث هذا النوع نتيجة لتآكل الغضروف الذي يغطي نهايات العظام في المفصل، مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، ويتسبب في الألم والالتهاب،يتطور هذا الشكل بشكل تدريجي مع تقدم العمر، وعادة ما يبدأ بعد سن الأربعين،في بعض الحالات، يمكن أن ينجم عن إصابة مباشرة في المفصل مثل الكسور أو الرضوض.
-
التهاب المفاصل الروماتويدي
- يعتبر هذا النوع أقل شيوعًا (حوالي 5% من الحالات)، وهو مرض مناعي ذاتي حيث يهاجم فيه الجهاز المناعي أنسجة المفصل، مما يؤدي إلى تدمير الغضاريف،يمكن أن يصيب هذا المرض الأشخاص في أي عمر، بما في ذلك الأطفال، ويصاحبه أعراض مثل التعب والوهن العام، واضطرابات معوية، وآلام في الأطراف.
أعراض التهاب المفاصل
تتفاوت أعراض التهاب المفاصل بناءً على نوع المرض، لكن الأعراض الشائعة تشمل
- آلام المفاصل يشعر المريض بألم في المفصل المصاب، وغالبًا ما يتفاقم مع الحركة أو النشاط البدني.
- التورم يحدث تورم في المفاصل نتيجة تراكم السوائل حولها.
- الصلابة يعاني الشخص من تصلب في المفاصل، خاصة بعد فترات من الراحة أو في الصباح.
- الاحمرار يحدث تغير في لون الجلد حول المفصل إلى الأحمر بسبب التهاب الأنسجة.
- التشوهات في الحالات المتقدمة، قد يؤدي التهاب المفاصل إلى تشوه المفصل المصاب.
- فقدان الوظيفة يتمثل ذلك في تقييد حركة المفصل المصاب.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، قد تظهر بعض الأعراض الإضافية، مثل
- تورم شديد في المفاصل.
- عدم استقرار في المفصل.
- مشاكل معوية واضطرابات في الهضم.
- الشعور بالتعب والوهن العام.
- ارتفاع في قيم تحليل CRP، مما يشير إلى وجود التهاب في الجسم.
أسباب التهاب المفاصل
توجد عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل، ومنها
-
العوامل الوراثية
- إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب المفاصل، فإن ذلك يزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.
-
التقدم في العمر
- يزيد تقدم العمر من احتمالية حدوث تآكل في الغضاريف، مما يؤدي إلى الإصابة بالفصال العظمي.
-
الجنس
- تظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، بينما الرجال يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض النقرس.
-
زيادة الوزن
- تؤدي السمنة إلى زيادة الضغط على المفاصل، ولا سيما مفاصلي الركبتين والفخذين، مما يعزز من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل.
-
الإصابات السابقة
- يمكن أن تسهم الإصابات مثل الكسور والرضوض في تدهور المفصل مع مرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
-
الأمراض المناعية
- في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة المفصل، مما يؤدي إلى تدميرها.
المضاعفات الخطيرة لالتهاب المفاصل
إذا لم يتم علاج التهاب المفاصل بشكل صحيح، فقد تؤدي الحالة إلى مضاعفات خطيرة، مثل
- عدم القدرة على الحركة أو القيام بالأنشطة اليومية.
- تشوه المفاصل، مما قد يصعب على المريض الجلوس أو المشي.
- تطور آلام شديدة في المفاصل المصابة.
- في الحالات الحادة، قد يتطلب الأمر استبدال المفصل بإجراء جراحي.
تشخيص التهاب المفاصل
يرتكز تشخيص التهاب المفاصل على إجراء مجموعة من الفحوصات التي يجريها الطبيب، والتي تتضمن
-
الفحص البدني
- يشمل فحص المفاصل للبحث عن علامات التورم أو الألم أو الاحمرار.
- يتحقق الطبيب من مدى حركة المفصل المصاب.
-
الأشعة السينية
- تساعد الأشعة السينية في تحديد مدى تآكل العظام أو الغضاريف.
-
اختبارات الدم
- يمكن أن تكشف اختبارات الدم عن وجود التهاب في الجسم، ويمكن قياس مستويات CRP لتحديد شدة الالتهاب.
-
الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي
- تقدم هذه الفحوصات صورًا دقيقة للأنسجة الرخوة والغضاريف المحيطة بالمفصل، مما يساعد في تحديد مدى التلف.
علاج التهاب المفاصل
تتوفر عدة خيارات لعلاج التهاب المفاصل، والتي تختلف بناءً على نوع الالتهاب وشدته
-
العلاج بالأدوية
- مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول لتخفيف الألم.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل إيبوبروفين أو نابروكسن لتقليل الألم والالتهاب.
- الكورتيزون تُستخدم حقن الكورتيزون لتخفيف التورم والألم في الحالات الحادة.
- العقاقير المضادة للروماتيزم تُستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي عن طريق تثبيط جهاز المناعة.
-
العلاج الطبيعي
- يساعد العلاج الطبيعي في تحسين حركة المفصل وزيادة قوته، ويتضمن تمارين تقوية العضلات وتفادي الحركات التي تزيد من الألم.
-
العلاج الجراحي
- في الحالات المتقدمة، قد يتخذ الطبيب قرارًا بإجراء عملية جراحية، ويمكن أن تشمل الخيارات المتاحة
- إصلاح المفصل يتم تنعيم سطح المفصل المتآكل لتحسين الوظيفة.
- استبدال المفصل يتضمن استبدال المفصل المتضرر بمفصل اصطناعي.
- دمج المفاصل يُجرى دمج العظام معًا في الحالات التي يكون فيها الضرر شديدًا.
- في الحالات المتقدمة، قد يتخذ الطبيب قرارًا بإجراء عملية جراحية، ويمكن أن تشمل الخيارات المتاحة
نصائح للتعايش مع التهاب المفاصل
بالإضافة إلى العلاج الطبي، يُمكن اتخاذ بعض التدابير لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة
-
التحكم في الوزن
- يمكن أن يُساعد فقدان الوزن في تقليل الضغط على المفاصل، خاصة في الركبتين والوركين.
-
ممارسة الرياضة
- يساعد التمرين المنتظم على تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل وزيادة مرونتها.
-
استخدام الكمادات
- يمكن استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة لتخفيف الألم والتورم.
-
اتباع نظام غذائي صحي
- تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 ومضادات الأكسدة قد يُساعد في تقليل الالتهاب.
-
التوقف عن التدخين
- يُعتبر التدخين عامل خطر للإصابة بالتهاب المفاصل ويؤثر على فعالية العلاج.