محتويات
استخدام المضاد الحيوي أثناء فترة الرضاعة
يُعتبر استخدام المضادات الحيوية خلال فترة الرضاعة أمرًا شائعًا ولا يُعتبر ضارًا للأم أو الطفل،وقد أكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن المضادات الحيوية تُعد من الأدوية الأكثر وصفًا للأمهات المرضعات،على الرغم من إمكانية انتقال المضادات الحيوية إلى حليب الثدي، إلا أن الكمية التي تصل إلى الرضيع تكون عادة أقل بكثير من الكمية المقررة في حالة تناولها مباشرة، مما يجعل استخدامها آمناً.
السلامة والاحتياطات
يعتبر الانتباه لنوع المضاد الحيوي الذي تستخدمه الأم المرضعة أمرًا بالغ الأهمية،يُفضل استشارة الطبيب لوصف العلاج لضمان السلامة التامة للرضيع،كذلك، يُنصح بمراقبة أي علامات غير طبيعية تظهر على الطفل بعد تناول الأم للمضاد الحيوي.
أفضل مضادات حيوية للمرضعات
تتحدد إمكانية استخدام المضاد الحيوي بناءً على الحالة الصحية لكل أم، ولكن هناك بعض المضادات الحيوية التي تُعتبر آمنة بشكل عام خلال فترة الرضاعة
-
أوجمنتين
- يُستخدم لعلاج التهابات المثانة والمسالك البولية، والكلى.
- فعال في علاج التهاب الرئة والتهابات الشعب الهوائية.
- يُساعد أيضًا في علاج التهابات اللثة وخراج الأسنان.
- يعمل كخافض للحرارة ويقضي على بكتيريا البطن، ويعالج التهابات الأذن الوسطى واللوز.
-
إيبوبروفين
- من غير الستيرويدات المُضادة للالتهابات، يُستخدم لعلاج الالتهابات والحمى، بالإضافة إلى التهابات الجيوب الأنفية.
- يعمل كمسكن للصداع والبرد.
- يجب تجنبه في حالة معاناة الأم من قرحة المعدة أو الربو.
-
باراسيتامول
- يُعتبر مسكنًا عامًا للآلام، ويعمل كمضاد للالتهابات والحمى.
- يُوصى به من قبل العديد من أطباء الأطفال.
-
أموكسيسيلين
- يُستخدم لعلاج نزلات البرد والجيوب الأنفية.
- من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه.
-
ديكستروميتورفان
- يُعتبر علاجًا فعالًا للسعال.
- يجب تجنبه للأمهات اللواتي يعانين من الربو أو السكري أو أمراض الكبد.
-
بروميكسين
- مضاد حيوي آمن لعلاج البلغم والسعال.
- يُساهم في التخفيف من تراكم المخاط.
متى يجب أن تتوقف الأم عن تناول المضاد الحيوي
رغم أن العديد من المضادات الحيوية آمنة أثناء الرضاعة، إلا أن هناك حالات يجب على الأم المرضعة التوقف فيها عن تناول المضاد الحيوي، لتفادي أي آثار جانبية على الطفل،تشمل هذه الحالات
- اضطرابات التنفس عند الطفل إذا لاحظت الأم أن الطفل يعاني من صعوبة في التنفس أو أن معدل تنفسه غير طبيعي، فقد يكون ذلك مؤشرًا على التأثير السلبي للمضاد الحيوي.
- تغير لون البراز إذا لاحظت الأم تغييرات غير معتادة في لون براز الطفل أو قوامه، قد يكون دليلًا على تأثير المضاد الحيوي على الجهاز الهضمي للطفل.
- المغص المستمر وتغير المزاج إذا ظهرت على الطفل أعراض المغص المستمر أو تغير مزاجه بشكل غير طبيعي (مثل زيادة البكاء أو التهيج)، فقد يكون السبب هو المضاد الحيوي.
- ظهور مرض القلاع عند الأم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد يؤدي إلى نمو الفطريات في المبيض أو الفم أو الحلمات، مما يسبب مرض القلاع،في هذه الحالة، يجب التوقف عن تناول المضاد الحيوي واستشارة الطبيب للعلاج.
- أمراض مزمنة لدى الطفل مثل اليرقان أو مشاكل الكبد إذا كان الطفل يعاني من أمراض مزمنة مثل اليرقان أو ضعف الكبد، ينبغي أن تكون الأم حذرة بشأن تناول المضادات الحيوية، نظرًا لأن تلك الأدوية قد تؤثر سلبًا على صحته.
- ظهور الطفح الجلدي أو الأرق إذا ظهرت على الطفل علامات الطفح الجلدي، أو أصبح يعاني من الأرق أو صعوبة في النوم، فقد يكون ذلك نتيجة تناول المضاد الحيوي.
كيفية اختيار أفضل مضاد حيوي للمرضعات
عند اختيار مضاد حيوي للأم المرضعة، يجب مراعاة العديد من العوامل لتجنب التأثيرات السلبية على الطفل،تتضمن هذه العوامل
- عمر الطفل يعتمد اختيار المضاد الحيوي المناسب على عمر الطفل، حيث تختلف قدرة الجسم على تفاعل الأدوية حسب نمو الكبد والكلى،يُفضل اختيار مضاد حيوي يتوافق مع المرحلة العمرية للطفل.
- عمليات التمثيل الغذائي تختلف عمليات التمثيل الغذائي لدى الأطفال حسب أعمارهم،هناك أنزيمات معينة قد لا تكون ناضجة عند حديثي الولادة، مما يؤثر على كيفية تفاعل أجسامهم مع الأدوية.
- توقيت الولادة الأطفال الذين وُلدوا قبل أوانهم (أطفال الولادة المبكرة) قد يحتاجون إلى مضاد حيوي مختلف عن الأطفال الذين وُلدوا في الموعد الطبيعي، بسبب اختلاف امتصاص الجسم للمضاد الحيوي.
كيفية تجنب الآثار الجانبية للمضاد الحيوي
لتقليل تأثير المضاد الحيوي على الطفل وضمان سلامته، ينبغي اتباع بعض النصائح الهامة
- مراقبة الطفل بعناية بعد تناول المضاد الحيوي، يجب مراقبة الطفل لضمان عدم ظهور أي تغييرات في الجلد، البراز، أو البول، وأي صعوبة في النوم.
- الرضاعة قبل تناول المضاد الحيوي يمكن تقليل كمية المضاد الحيوي التي تصل إلى حليب الأم من خلال إرضاع الطفل قبل تناول الجرعة.
- استخدام الرضاعة الصناعية كبديل مؤقت في حال كان تركيز المضاد الحيوي مرتفعًا في الدم، يمكن استبدال الرضاعة الطبيعية بالرضاعة الصناعية خلال فترة تأثير الدواء.
- استخدام المضادات الحيوية الموضعية يُفضل استخدام المضادات الحيوية الموضعية (مثل الكريمات أو المراهم) بدلاً من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لتقليل كمية الدواء التي تصل إلى حليب الأم.
- اختيار المضاد الحيوي المناسب يُفضل اختيار نوع من المضادات الحيوية التي تتخلص منها الجسم بسرعة ولا يمتد مفعولها لفترة طويلة.
- تعديل جرعات المضاد الحيوي يمكن للطبيب تعديل جرعات المضاد الحيوي لتتناسب مع مواعيد الرضاعة، مما يقلل من احتمالية وصول الدواء إلى الطفل.
- تناول الأطعمة الصحية يجب على الأم تناول مأكولات صحية لدعم جسمها وتقليل أي آثار جانبية قد تنجم عن تناول المضاد الحيوي.
متى يزول مفعول المضاد الحيوي من حليب الأم
يصعب تحديد وقت محدد لانتهاء مفعول المضاد الحيوي من حليب الأم، حيث يختلف ذلك باختلاف نوع المضاد الحيوي والحالة الصحية للأم،بشكل عام، لا ينبغي على الأم التوقف عن تناول المضاد الحيوي قبل إتمام الجرعة التي وصفها الطبيب، حتى إذا شعرت بتحسن في حالتها الصحية.
إذا كانت الأم قلقة بشأن تأثير المضاد الحيوي على طفلها، يمكنها ضخ كميات من حليب الثدي قبل تناول الجرعة، وتخزينها في الثلاجة لاستخدامها خلال فترات الرضاعة،يُمكن حفظ حليب الثدي في الثلاجة لمدة 3 إلى 4 أيام، وهو آمن تمامًا للاستخدام خلال هذه الفترة.