محتويات
أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
تعد الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة واحدة من أكثر القضايا الصحية شيوعًا التي يعاني منها الأطفال،وغالبًا ما تكون بمثابة مؤشر على أن الجسم يقوم بمكافحة عدوى أو التهاب معين،على الرغم من أن الحمى قد تبدو مزعجة، إلا أنها عادةً ليست ضارة وتختفي مع مرور الوقت،ومع ذلك، قد تكون الحمى أحيانًا علامة على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة،لذلك، من الضروري معرفة الأعراض الموازية لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وكيفية التعامل معها بشكل مناسب.
الأعراض الشائعة لارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
توجد العديد من الأعراض التي يمكن أن تترافق مع ارتفاع درجة حرارة الطفل،تختلف هذه الأعراض اعتمادًا على عمر الطفل وصحته العامة، ولكن من أبرز الأعراض الشائعة ما يلي
- التعرق يبدأ الطفل بالتعرق بشكل مفرط أثناء تعرضه للحمى، مما يعد وسيلة الجسم للتخلص من الحرارة الزائدة.
- رعشة وقشعريرة من الممكن أن يشعر الطفل بالبرد رغم ارتفاع حرارته، وقد يُلاحظ الوالدان ارتعاش جسم الطفل أو شعوره بقشعريرة.
- الصداع يعتبر ألم الرأس من الأعراض الشائعة التي تصاحب الحمى، حيث يشعر الأطفال عادة بصداع عند ارتفاع درجة حرارتهم.
- فقدان الشهية قد يفقد الطفل شهيته للطعام عندما ترتفع درجة حرارته، مما يقلل من رغبته في تناول الوجبات.
- آلام العضلات قد تؤدي الحمى إلى الشعور بآلام في العضلات والمفاصل، مما يجعل الطفل يشعر بالتعب والضعف.
- التعرض للجفاف يمكن أن تؤدي درجة الحرارة المرتفعة إلى فقدان السوائل من الجسم عن طريق التعرق وزيادة مرات التبول، مما يعزز من خطر الإصابة بالجفاف.
- الإسهال أو القيء في بعض الأحيان، قد تظهر أعراض هضمية مثل الإسهال أو القيء إلى جانب الحمى.
- النعاس والتعب يعتبر الإعياء الشديد من الأعراض الرئيسية التي قد تصاحب الحمى عند الأطفال.
- السعال أو التهاب الحلق تظهر أيضًا غالبًا أعراض مرضية أخرى مثل السعال أو التهاب الحلق، مما يدل على أن الحمى قد تكون ناتجة عن عدوى أو التهاب.
قياس درجة حرارة الطفل
إن قياس درجة حرارة الطفل بدقة يعد أمرًا حيويًا لتحديد مدى خطورة الحالة،يمكن قياس درجة حرارة الطفل بعدة طرق، وفقًا للأدوات المتاحة والظروف المختلفة،تشمل الطرق الشائعة ما يلي
- القياس عن طريق الفم يمكن وضع الترمومتر تحت لسان الطفل مع طلب منه إغلاق فمه حتى تظهر القراءة.
- القياس عن طريق الشرج يتم إدخال الترمومتر بلطف في فتحة الشرج للحصول على قراءة دقيقة لدرجة حرارة الجسم.
- القياس عن طريق الإبط يُمكن وضع الترمومتر تحت الإبط وتثبيت الذراع بجانب الجسم لأخذ القراءة.
- الترمومتر الرقمي للأذن يمكن استخدام الترمومتر الرقمي لأخذ القراءة بسرعة ودقة من الأذن.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل
يعد ارتفاع درجة حرارة الجسم جزءًا من الاستجابة الطبيعية للجسم لمكافحة الالتهابات والعدوى،ومع ذلك، هناك عدة أسباب محتملة تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل، ومن أبرزها
- العدوى تعد التهابات مثل الالتهاب الرئوي ونزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الأذن والتهاب الشعب الهوائية من أكثر الأسباب شيوعًا للحمى عند الأطفال.
- التطعيمات قد يصاب الأطفال بارتفاع طفيف في درجة الحرارة بعد تلقي بعض التطعيمات، وهو رد فعل طبيعي لجهاز المناعة.
- التسنين يمكن أن يرتفع درجة حرارة الأطفال قليلاً خلال فترة التسنين، ولكن هذا الارتفاع عادة ما يكون طفيفًا.
- الأمراض الالتهابية والمناعية الذاتية بعض الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض كرون قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الأدوية قد تسبب بعض الأدوية آثارًا جانبية تشمل الحمى.
- السرطان أو الجلطات الدموية في حالات نادرة، قد تكون الحمى علامة على وجود سرطان أو جلطة دموية.
كيفية علاج الحمى في المنزل
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة في المنزل لعلاج الحمى، خاصة إذا كانت خفيفة ومصحوبة بأعراض بسيطة،من الإجراءات الممكنة للعناية بالطفل في المنزل
- الراحة يجب التأكد من أن الطفل يحصل على قسط كافٍ من الراحة في بيئة مريحة وهادئة.
- شرب السوائل من المهم تشجيع الطفل على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف.
- الاستحمام بماء فاتر يمكن أن يساهم الحمام الفاتر في تخفيف الحمى بشكل ملحوظ من خلال تبريد الجسم برفق.
- الكمادات الباردة وضع منشفة مبللة بالماء البارد على جبين الطفل يمكن أن يساهم في خفض درجة الحرارة.
- ارتداء ملابس خفيفة ينبغي أن يرتدي الطفل ملابس خفيفة ومريحة لتجنب الاحتباس الحراري.
- الأدوية الخافضة للحرارة إذا استمرت الحمى ولم تتحسن الحالة باستخدام الطرق الطبيعية، يمكن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، وفقًا للتوجيهات الطبية.
متى يجب زيارة الطبيب
في معظم الحالات، يمكن علاج الحمى في المنزل دون الحاجة لاستشارة طبيب،ومع ذلك، هناك حالات تتطلب رعاية طبية فورية، خاصةً إذا ظهرت أعراض خطيرة مصاحبة للحمى،يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية
- استمرار الحمى لفترة طويلة إذا استمرت الحمى لأكثر من يومين عند الأطفال الصغار أو ثلاثة أيام عند الأطفال الأكبر سنًا.
- ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير إذا تجاوزت درجة حرارة الطفل 39 درجة مئوية أو إذا لم تنجح العلاجات المنزلية في خفضها.
- أعراض خطيرة مثل الصداع الشديد، الطفح الجلدي، التهاب الحلق، أو ألم في الأذن.
- صعوبة في التنفس إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس أو زرقان في الشفتين أو الأظافر.
- علامات الجفاف مثل جفاف الفم أو نقص في عدد الحفاضات المبللة.
- الألم عند التبول إذا كان الطفل يعاني من ألم أثناء التبول، فقد تشير الحمى إلى التهاب المسالك البولية.
أدوية خفض درجة حرارة الطفل
عند الحاجة لاستخدام أدوية لخفض درجة حرارة الطفل، يتاح اختيار من بين مجموعة متنوعة من الأدوية،من أبرزها
- الإيبوبروفين يُستخدم للأطفال فوق سن ستة أشهر بجرعة تتراوح بين 400 و600 مليغرام كل ست ساعات وفقًا لتوصيات الطبيب.
- الباراسيتامول يمكن إعطاؤه بجرعة تصل إلى 1000 ملليجرام كل ست ساعات للبالغين غير المصابين بأمراض الكبد، ويمكن استخدام التحاميل في حالة القيء.
- نابروكسين يعد دواءً مضادًا للالتهابات، يستخدم بجرعة قرصين كل 12 ساعة للبالغين.
- المضادات الحيوية تُستخدم فقط في حالة الحمى الناتجة عن عدوى بكتيرية.
استخدام الأعشاب لتقليل الحمى
بجانب الأدوية، هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي يمكن أن تساهم في خفض درجة حرارة الجسم،تشمل هذه الأعشاب
- قشر البرتقال يُمكن غلي قشر البرتقال مع السكر وتناوله قبل الوجبات، لكن يجب تجنبه لمرضى السكري.
- البقدونس يمكن مضغ البقدونس أو إضافته إلى السلطة لتخفيف الحمى.
- الزنجبيل يُستخدم كمشروب ساخن للمساعدة في خفض الحرارة.
- الخيار الطازج يُنصح بتناول نصف كيلو من الخيار الطازج مع القشر يوميًا.
- الزيزفون يُحلى شاي الزيزفون بالعسل ويشرب يوميًا.
طرق الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة
تُعتبر الوقاية دائمًا أفضل من العلاج،لتجنب الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة
- غسل اليدين بانتظام يعد غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض أو اللعب طريقة فعالة لتقليل فرص انتقال العدوى.
- تغطية الفم عند السعال أو العطس يساعد ذلك في منع انتشار الجراثيم والفيروسات.
- تجنب لمس الوجه يُفضل تجنب لمس الأنف أو الفم أو العينين، حيث تعتبر هذه الأجزاء بوابات سهلة لدخول الجراثيم إلى الجسم.
- استخدام معقم اليدين في حالة عدم توفر الماء والصابون، يمكن استخدام معقم اليدين.
- الابتعاد عن الأطفال المصابين يجب تجنب مشاركة الأدوات مع الأطفال الآخرين المصابين.
- تجنب التعرض للشمس المباشرة خلال الأيام الحارة، ينبغي تقليل تعرض الأطفال لأشعة الشمس المباشرة.