استخراج الكنوز بدون حفر بالقران

الدافع وراء تشييد المقابر الفرعونية

في سياق الحضارة المصرية القديمة، ارتبطت ظاهرة تشييد المقابر الفرعونية بإيمان عميق لدى الفراعنة بفكرة الحياة بعد الموت،إذ تعد المقابر تجسيدًا لرؤية حضارية تجاوزت مفهوم الحياة الدنيوية،فقد أثبت المصريون القدماء براعتهم في مختلف مجالات الحياة، وما خلفوه من آثار لا يزال يذّكر بعظمة هذه الأمة حتى يومنا هذا.

يمثل هذا الإيمان بعودة الروح إلى الجسد بعد الموت سببًا رئيسيًا لبناء المقابر كمكان مقدس، حيث تحظى الجثث والممتلكات الشخصية بحراسة خاصة، استعدادًا للانتقال إلى الحياة الآخرة،لذا، تحولت المقابر الفرعونية إلى معابد للخلود، حيث تم تزيينها بنقوش وزخارف تجسد لحظات حياتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية.

يتردد سؤال مهم بين المهتمين بالآثار هل قام الفراعنة بدراسة نوعية التربة قبل بناء مقابرهم هذا السؤال يدفعنا إلى تحليل العلاقة بين خصائص التربة وتشييد المقابر.

العلاقة بين نوعية التربة وتشييد المقابر

أكدت الدراسات التي أجراها باحثون أن نوعية التربة كانت من العوامل الأساسية التي يضعها الفراعنة في الاعتبار قبل بدء عملية البناء،فقد كان لديهم تفضيل لنوع معين من التربة يضمن الحفاظ على جثث موتاهم لفترات طويلة.

أنواع التربة وأثرها على تشييد المقابر

  1. التربة الطينية تعد غير مناسبة لبناء المقابر، حيث لا تحتفظ بالجثث لفترات طويلة،وكان الفراعنة يستخدمونها بشكل رئيسي في الزراعة نظراً لفعاليتها في احتفاظها بالماء والمواد الغذائية.
  2. التربة الصلبة تعتبر الخيار الأمثل لبناء المقابر، بسبب جفافها الذي يساعد في الحفاظ على الجثث،وبالتالي، تتسم زوايا الحفر في هذه التربة بزاوية 90 درجة، مما يوفر استقرارًا إضافيًا للمقبرة.
  3. التربة الرملية تُستخدم في حالات معينة لكنها ليست الخيار المثالي نظرًا لقابليتها للانهيار،وتميل زوايا الحفر في التربة الرملية إلى 45 درجة، مما يجعلها أقل استقرارًا مقارنة بالتربة الصلبة.

سر التحنيط ومدى ارتباطه بتشييد المقابر

تمكن الفراعنة من تطوير أفضل الطرق للاحتفاظ بجثث موتاهم من خلال عمليات التحنيط التي تقي الجثث من الرطوبة والعوامل الجوية،وكان التحنيط عاملاً أساسياً في اختيار نوعية التربة المستخدمة في بناء المقابر، بهدف ضمان بقاء الجثث في حالة جيدة لفترة طويلة.

تبدأ عملية التحنيط بإزالة الأعضاء الداخلية وتخزينها في أواني خاصة، ثم تُعالج الجثة بملح النطرون لتجفيفها بصورة كاملة،يلي ذلك تغطية الجثة بزيوت عطرية ولفها بلفائف من الكتان،وعادةً ما تستمر هذه العملية حوالي 70 يومًا.

النظام الطبقي الذي يتحكم في بناء المقابر

ظل بناء المقابر في مصر القديمة متأثرًا بنظام الطبقات الاجتماعية السائد آنذاك

  1. طبقة الملوك والنبلاء حظيت هذه الطبقة بأقصى درجات العناية في عمليات التحنيط وبناء المقابر،استخدمت في عملية التحنيط زيوت عطرية وكتان لتغليف الجثث، حيث وضعت الجثث في توابيت خشبية أو حجرية مزخرفة بالنقوش.
  2. الطبقة المتوسطة تضم الكتاب والمسؤولين المتوسطين، حيث كانت جثثهم تحافظ باستعمال زيت الأرز وملح النطرون، وتوضع في توابيت أقل فخامة من تلك المخصصة للنبلاء.
  3. الطبقة الفقيرة كانت جثث هؤلاء تحفظ باستخدام ملح النطرون فقط وتُلف بالملابس القديمة وتوضع في مقابر بسيطة.

علامات تدل على وجود مقبرة فرعونية في أرض طينية

هناك مؤشرات معينة قد تدل على وجود مقبرة فرعونية، ومنها

  • ظهور علامات على حوائط المنزل تشبه الرموز المصرية القديمة مثل الهيروغليفية.
  • رؤية الأحلام المتكررة أو الكوابيس، مما يشير إلى وجود طاقة غامضة في المنطقة.
  • وجود روائح غير مرغوب فيها ناتجة عن تحلل المواد العضوية داخل المقبرة.
  • الموت المفاجئ للحيوانات، والذي يعتبر علامة على وجود مقبرة.
  • ظهور تشققات على الحوائط أو الانهيارات الأرضية، تشير إلى وجود فراغات تحت الأرض مرتبطة بمقبرة.
  • تزايد الخلافات بين سكان المنزل، مما قد يكون دليلاً على تأثير طاقة سلبية ناتجة عن المقبرة.
  • ظهور طائر الغراب، الذي يُعتبر رمزًا للشر في العديد من الثقافات وقد يُشير إلى وجود مقبرة.

أهم ما يوجد داخل المقبرة الفرعونية

كانت تحتوي المقابر الفرعونية على مقتنيات عديدة يُعتقد أنها تساعد الميت في الحياة الآخرة، مثل

  • أوراق البردي التي تُستخدم لكتابة النصوص الدينية والتعليمات اللازمة للحياة بعد الموت.
  • الأواني الفخارية لحفظ الأطعمة والمشروبات.
  • التمائم والرموز الدينية لحماية الجثة والروح.
  • المجوهرات التي كانت تُدفن مع الموتى لاستخدامها في الحياة الآخرة.

تطور شكل المقابر داخل مصر الفرعونية

شهدت المقابر الفرعونية تطورات ملحوظة عبر العصور، بدءًا من المصاطب إلى الأهرامات المدرجة وهرم الملك سنفرو الأحمر،ففي البداية، كانت المقابر بسيطة وتتكون من غرف تحت الأرض، ولكن مع مرور الوقت تطورت لتشمل هياكل معمارية معقدة مثل الأهرامات والمعابد الجنائزية.

أشكال المقابر

  • المصاطب تُعتبر أول شكل من المقابر في مصر القديمة، حيث تتكون من غرفة تحت الأرض.
  • الأهرامات المدرجة مثل هرم زوسر في سقارة، وهو أول هرم مدرج وأحد أقدم الهياكل الحجرية في العالم.
  • الأهرامات الكاملة مثل أهرامات الجيزة، التي تُعتبر من أعظم إنجازات الهندسة المعمارية في التاريخ البشري.
  • المقابر الصخرية التي توجد في وادي الملوك حيث دفن العديد من الفراعنة والأسر الملكية.

هل يوجد مقابر فرعونية في أراضي طينية

إن العثور على مقابر فرعونية في الأراضي الطينية يعتبر أمرًا صعبًا، نظرًا لعدم ملاءمة هذه التربة لحفظ الجثث،فالتربة الصلبة تظل الخيار الأنسب بسبب جفافها وقدرتها على الحفاظ على الجثث.

استخراج الكنوز بالقرآن

يلجأ بعض الأفراد إلى السحرة والمشعوذين، ولكن هناك من يفضل استخدام القرآن الكريم وآياته كوسيلة لتوجيههم في هذه العملية وتفادي الأذى.

استخدام القرآن لاستخراج الكنوز

يتعمد بعض الشيوخ قراءة آيات من القرآن الكريم لتحديد أماكن الكنوز والتأكد من عدم تعرضهم لأذى الجن،ومن بين السور التي يتم قراءتها هي سورة الجن.

يستهل الشيوخ بمقدار معرفة الموقع النسبي الذي قد دفن فيه الكنوز، المتوقعة أن تُدفن في أماكن غير متوقعة مثل الشقوق في الجبال أو الكهوف.

الإجراءات المتبعة

  1. تحديد نوع الكنوز ينبغي معرفة إذا كانت الكنوز عبارة عن تماثيل، نقود، ذهب، أحجار كريمة أو غير ذلك.
  2. تحديد مواعيد استخراج الكنوز تُحدد مواعيد متفق عليها لاستخراج الكنوز، غالبًا ما تقع بين الساعة الخامسة والسابعة صباحًا.
  3. استخدام الرقية الشرعية لحماية النفس والأشخاص المشاركين، يتم قراءة بعض السور القرآنية مثل سورة البقرة، والصافات، والرحمن.

كيفية معرفة أماكن استخراج الكنوز

يتم دفن الكنوز في أماكن يصعب الوصول إليها، كأن تكون تحت سطح الأرض أو داخل الصخور،يسعى الناس لاستكشاف مناجم أو مناطق يُعتقد أنها تحتوي على الكنوز، حيث يبدأون في الحفر لاستخراجها،في الوقت الحاضر، يلجأ الكثيرون إلى الشيوخ الروحانيين لتحديد أدق لمواقع دفن الكنوز من خلال طقوس معينة.