الأكل الممنوع لمرضى الغدة النكافية

الغدة النكافية الوظائف والأهمية والعوامل المؤثرة

تُعد الغدة النكافية واحدة من الغدد اللعابية الكبيرة في جسم الإنسان، وهي تُعتبر الأكبر بين هذه الغدد،تُقسم الغدد اللعابية عمومًا إلى مجموعتين رئيسيتين، حيث يلعب كل منها دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الفم والجهاز الهضمي،تقتصر وظيفة الغدة النكافية على إنتاج اللعاب، الذي يُعد عنصرًا أساسيًا في تسهيل عملية مضغ الطعام وبلعه، بالإضافة إلى مساهمته في الحفاظ على صحة الفم والأسنان.

تقسيم الغدد اللعابية

  1. الغدد اللعابية الصغيرة تتكون هذه المجموعة من حوالي 600 إلى 1000 غدة، توزع بشكل متوازن في المجرى التنفسي الهضمي العلوي،تلعب هذه الغدد دورًا هامًا في إفراز اللعاب، مما يسهم في تحسين عملية الترطيب ويعزز القدرة على التحدث والبلع،كما يحتوي اللعاب على إنزيمات تُساعد في تكسير المواد الغذائية، مما يُعزز عملية الهضم.
  2. الغدد اللعابية الكبيرة تشمل هذه المجموعة الغدة النكافية، والغدة تحت الفك، والغدة تحت اللسان،تقع الغدة النكافية تحت الأذنين، وهي المسؤولة بشكل رئيسي عن إنتاج اللعاب،يُعتبر اللعاب الناتج من هذه الغدة ضروريًا لعملية مضغ الطعام، حيث يُسهم في الحفاظ على التوازن الرطوبي في الفم.

وظيفة الغدة النكافية

تلعب الغدة النكافية دورًا محوريًا في إنتاج اللعاب، ويمتد تأثيرها إلى عدة وظائف رئيسية، منها

  • ترطيب الفم يُساعد اللعاب في تسهيل عملية التحدث والمضغ، مما يُعزز جودة الحياة اليومية ويُسهّل تناول الطعام والتواصل.
  • المساعدة في الهضم يحتوي اللعاب على إنزيمات مثل الأميليز، التي تُساعد في هضم السكريات، مما يُسهل عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية.
  • المحافظة على توازن الماء في الجسم يُساهم اللعاب في تقليل الإحساس بالعطش، مما يُساعد في الحفاظ على مستوى الرطوبة الضروري لوظائف الجسم بشكل عام.

التهاب الغدة النكافية

يُعتبر التهاب الغدة النكافية حالة مرضية تتسبب بها عدوى فيروسية، وعادةً ما يكون الفيروس المسبب هو فيروس النكاف،تشمل أسباب التهاب الغدة النكافية عدة عوامل، منها

  • عدم أخذ التطعيمات اللازمة يُعتبر عدم الحصول على اللقاح من الأسباب الرئيسية للإصابة، حيث يُقدم اللقاح عادةً على جرعتين ويُعتبر وسيلة فعالة للوقاية من الفيروس.
  • فصول السنة لوحظ أن انتشار الفيروس يزداد خلال فصول الشتاء والربيع، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
  • ضعف الجهاز المناعي الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، سواء بسبب أمراض مثل السرطان أو الإيدز، أو نتيجة تناول أدوية مثبطة للمناعة، يكونون أكثر عرضة للإصابة.
  • التواجد في مناطق وبائية يُشكل الأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى مناطق تعاني من انتشار الفيروس، مثل جنوب شرق آسيا أو شبه الجزيرة الهندية، خطرًا أكبر.

الأعراض المرتبطة بالتهاب الغدة النكافية

تظهر الأعراض عادةً بعد فترة تتراوح بين 12 إلى 24 يومًا من الإصابة، وتشمل

  • تورم في الوجه يُعتبر من أبرز ، خاصة في منطقة الفك، وقد يُسبب شعورًا بعدم الراحة والألم.
  • حمى قد تتراوح درجة حرارة الجسم من خفيفة إلى شديدة، وقد تستمر لمدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة.
  • فقدان الشهية ينجم عن الألم والضغط الناتج عن التورم، مما يُعيق عملية تناول الطعام.
  • صداع قد يكون نتيجة للالتهاب أو الضغط على الأعصاب.
  • قشعريرة تُعزى إلى رد فعل الجسم تجاه الفيروس.
  • التهاب في الحلق مما قد يؤدي إلى صعوبة في البلع، وقد يُرافقه شعور بالحكة أو الألم.

مضاعفات التهاب الغدة النكافية

إذا لم تُؤخذ الاحتياطات اللازمة، قد تُؤدي الإصابة إلى مضاعفات خطيرة، منها

  • التهاب البنكرياس يتسبب التهاب البنكرياس في أعراض مثل آلام البطن الشديدة والغثيان.
  • التهاب السحايا يُعتبر التهاب السحايا من المضاعفات النادرة ولكن الخطيرة، وقد يُسبب أعراضًا مثل صداع شديد وتصلب في الرقبة.
  • التهاب الخصيتين أو المبيضين قد يؤثر على الصحة الإنجابية، مُسببًا الألم والتورم في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • التهاب الدماغ يُعتبر من المضاعفات النادرة، ولكن يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على الصحة العامة.

العوامل المؤثرة في خطر الإصابة

تُؤثر مجموعة من العوامل في خطر الإصابة بالتهاب الغدة النكافية، منها

  • التطعيم يُعتبر اللقاح أفضل وسيلة للوقاية، حيث يُعزز الجهاز المناعي ضد الفيروس، مما يُقلل من فرص الإصابة بشكل ملحوظ.
  • العوامل البيئية يُشكل الأشخاص المقيمون في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية خطرًا أكبر، نظرًا لسهولة انتشار العدوى.
  • الاحتياطات الصحية تساهم الممارسات الصحية مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين في تقليل خطر الإصابة.

الأطعمة الممنوعة لمرضى الغدة النكافية

لتجنب تفاقم الأعراض، يُنصح بتجنب بعض الأطعمة، مثل

  • الأطعمة الحمضية مثل الليمون والبرتقال، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب مما يُسبب ألمًا.
  • الأطعمة صعبة المضغ يُفضل تناول الأطعمة اللينة مثل الحبوب المطبوخة والبطاطا المهروسة لتجنب الضغط على الغدة.
  • مشروبات الطاقة والكافيين ينبغي تجنب الكافيين لأنه قد يزيد من الأعراض، ويُفضل تناول سوائل مهدئة.

طرق علاج التهاب الغدة النكافية

نظرًا لأن التهاب الغدة النكافية ناتج عن فيروس، فلا يُستخدم العلاج بالمضادات الحيوية،ومع ذلك، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض، منها

  • المسكنات مثل الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم والحمى، ويمكن تناول هذه الأدوية تحت إشراف طبي.
  • الراحة يُعد الحصول على فترات كافية من الراحة ضروريًا لتقليل الإجهاد وتعزيز عملية الشفاء.
  • تناول السوائل الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب الماء أو السوائل الأخرى، مثل الشاي الدافئ.
  • استعمال الكمادات الباردة يمكن أن تُساعد في تخفيف التورم والألم.
  • المضمضة بمحلول ملحي يُمكن أن تُخفف التهاب الحلق وتُساعد في تحسين الراحة.

نصائح لمرضى الغدة النكافية

إليك بعض النصائح التي قد تُساعد في تخفيف الأعراض

  • تناول السوائل مثل محلول معالجة الجفاف للمساعدة في تعويض السوائل المفقودة.
  • النوم الكافي لضمان الراحة الجسدية والنفسية، حيث يُساعد النوم الجيد في تعزيز الشفاء.
  • استخدام الثلج لتقليل الورم في منطقة الفك، مما يمكن أن يُخفف من الألم.
  • استشارة الطبيب من الضروري استشارة الطبيب إذا زادت الأعراض أو ظهرت أعراض جديدة، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو صعوبة في التنفس.

متى عليك ة الطبيب

من المهم استشارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية

  • صداع شديد لا يُمكن التحكم فيه بالأدوية المنزلية.
  • تصلب العنق مما قد يُشير إلى التهاب السحايا.
  • نوبات مما يتطلب تقييمًا فوريًا.
  • تورم في الخصية قد يُشير إلى مضاعفات خطيرة.
  • آلام شديدة في البطن تحتاج إلى تقييم طبي عاجل.