محتويات
أمراض تسبب مرارة الفم
تُعتبر مرارة الفم من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، والتي قد تكون مرتبطة بعوامل متعددة، بما في ذلك استهلاك بعض الأطعمة أو التعرض لمشكلات صحية معينة،ففي حين يُمكن أن تكون مرارة الفم نتيجة طبيعية لتناول الأطعمة الحامضة أو اللاذعة، إلا أنها في بعض الحالات يمكن أن تُشكل إشارة لحالات مرضية أكثر خطورة،يهدف هذا البحث إلى تلقي الضوء على الأمراض المحتملة التي قد تسبب مرارة الفم، مع التركيز على الأسباب المرضية والعوامل المختلفة التي تؤدي إلى ظهور هذا العرض.
1،جفاف الفم
يُعتبر جفاف الفم أحد الأسباب الشائعة للإحساس بالمرارة في الفم،يحدث جفاف الفم عندما تقل كمية اللعاب المُنتجة، والذي يساهم في الحفاظ على نظافة الفم وتخفيف نمو البكتيريا،مع ازدياد تعداد البكتيريا بفعل قلة اللعاب، تحدث التهابات ومشكلات في الفم واللثة، مما يُفاقم من شعور المرارة.
أسباب جفاف الفم
- التدخين يُساهم التدخين في تقليل إنتاج اللعاب، مما يؤدي إلى جفاف الفم.
- الأدوية تُعرف بعض الأدوية بأنها تسبب جفاف الفم كأثر جانبي، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين.
- انسداد الأنف يؤدي التنفس من الفم بسبب انسداد الأنف إلى جفاف الفم وبالتالي الشعور بالمرارة.
2،مشاكل الأسنان
يُعتبر سوء العناية بالأسنان من الأسباب الأساسية التي تُسبب الإحساس بمرارة الفم،يمكن أن يؤدي الإهمال في تنظيف الأسنان بانتظام إلى تكوين تجويف في الأسنان والتهابات في الفم، مما يعزز الإحساس بالمرارة.
أسباب مشاكل الأسنان
- تراكم البكتيريا في الفم بسبب نظافة غير كافية.
- التهابات اللثة قد تُسبب التهابات الفم المزمنة شعورًا بالمرارة.
- تجاويف الأسنان يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في طعم الفم وإحساس مستمر بالمرارة.
3،الحمل
تعاني العديد من النساء من مرارة الفم خلال فترة الحمل، خاصة في الثلث الأول،ترجع هذه الظاهرة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، والتي تؤثر على حاسة التذوق وتسبب شعورًا بالمرارة أو الطعم المعدني،غالبًا ما يزول هذا العرض مع تقدم الحمل أو بعد الولادة.
4،متلازمة حرق الفم
تُعد متلازمة حرق الفم واحدة من الحالات التي تسبب شعورًا مستدامًا بالحرقان في الفم، وغالبًا ما تُصاحبها إحساس دائم بالمرارة،يمكن أن تكون هذه المتلازمة مزمنة، مما يجعل الأشخاص المصابين بها يواجهون تحديات في تناول الطعام والشرب،تُستدعي هذه الحالة الرعاية الطبية بسبب تأثيرها الكبير على نوعية حياة المريض.
5،القلاع الفموي
يحدث القلاع الفموي نتيجة عدوى فطرية في الفم، ويتميز بظهور بقع بيضاء على اللسان وداخل الفم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالمرارة،غالبًا ما يرتبط القلاع الفموي بضعف جهاز المناعة أو الاستخدام المطول للمضادات الحيوية.
6،سن اليأس
مع دخول النساء في مرحلة سن اليأس، تحدث تغييرات كبيرة في مستويات الهرمونات، وخاصة هرمون الإستروجين،قد يؤثر هذا الانخفاض في مستويات الهرمون على براعم التذوق، مما يؤدي إلى الإحساس بالمرارة في الفم.
7،ارتجاع المريء
ارتجاع المريء هو حالة يُسجل فيها تدفق حمض المعدة إلى المريء، مما يُسبب حرقة المعدة والإحساس بالحموضة في الفم،تصل كميات من الحمض إلى الفم وتؤدي إلى شعور مستمر بالمرارة،يُعتبر ارتجاع المريء من الأسباب الشائعة للإحساس بالمرارة، خاصةً بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
8،متلازمة جوز الصنوبر
بعض الأشخاص يُعانون من مرارة في الفم بعد تناول جوز الصنوبر، وهو ما يُعرف بمتلازمة جوز الصنوبر،هذه الحالة ليست خطيرة وعادة ما تختفي في غضون 14 يومًا من تناول الصنوبر،يُعتبر الإحساس بالمرارة العرض الرئيسي لهذه المتلازمة، دون مرافقه أي أعراض أخرى.
9،التوتر والقلق
يُعتبر التوتر والقلق من الأسباب النفسية التي قد تُؤدي إلى الإحساس بالمرارة في الفم،في حال تعرض الفرد لضغوط نفسية، قد ينجم عن ذلك جفاف الفم، مما بدوره يُسبب شعورًا بالمرارة.
10،تلف العصب
ترتبط براعم التذوق في الفم ارتباطًا وثيقًا بالأعصاب الدماغية،لذا، فإن أي ضرر قد يُلحق بالأعصاب يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في طعم الأطعمة والشعور بالمرارة،يمكن أن يحدث تلف العصب نتيجة إصابات في الرأس، أو نتيجة حالات صحية مثل التصلب المتعدد أو شلل بيل.
11،أمراض الجهاز التنفسي
يمكن أن تؤثر التهابات الجيوب الأنفية أو نزلات البرد على براعم التذوق، مُسببةً الإحساس بالمرارة في الفم،عند تعرض الجسم لمثل هذه الأمراض، يُنتج بروتينات التهابية لمكافحة الفيروسات والبكتيريا، لكن هذه البروتينات قد تؤثر على اللسان وتُغير الإحساس بالتذوق.
12،بعض الأمراض الأخرى
توجد بعض الأمراض الأخرى التي قد تسبب مرارة الفم، ومنها
- التهاب الكبد قد يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم، مما يؤثر سلبًا على براعم التذوق.
- مرض الكلى يمكن أن يؤدي إلى تراكم الفضلات في الجسم، ويؤثر على طعم الفم.
- السكري قد يُسبب تغييرات في طعم الأطعمة والشعور بالمرارة نتيجة عدم توازن مستويات السكر في الدم.