محتويات
التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن
يُعتبر الجهاز الليمفاوي شبكة معقدة من الأوعية والغدد المنتشرة في كافة أنحاء الجسم، حيث يلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن الجسم عبر تصفية السائل الليمفاوي الذي يحتوي على خلايا الدم البيضاء،تعمل هذه الخلايا على مهاجمة الفيروسات والبكتيريا والخلايا غير الطبيعية، مما يوضح أهمية الغدد الليمفاوية في تعزيز جهاز المناعة.
عندما تتعرض الغدد الليمفاوية للاحتقان أو الالتهاب، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود عدوى أو مشاكل صحية في المناطق المحيطة بها،ومن المناطق التي تتعرض للاحتقان هي الغدد الليمفاوية الواقعة خلف الأذن.
مواقع الغدد الليمفاوية في الجسم
تنتشر الغدد الليمفاوية في مناطق متعددة من الجسم، ومنها
- تحت الفك
- الإبطين
- فوق عظمة الترقوة
- خلف الأذنين
- على جانبي الفخذ
كيفية الكشف عن التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن
يمكن الكشف عن التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن من خلال ملاحظة بعض ؛ وأهم الطرق التي تساعد في التعرف على الالتهاب تشمل
- التحسس يمكن لمس المنطقة خلف الأذن والإحساس بتورم، قد يكون بحجم حبة البازلاء أو أكبر بقليل مثل حبة الكرز.
- الألم في معظم الحالات، لا يشعر المريض بألم ملحوظ،ولكن في بعض الحالات النادرة، قد يشعر المريض بالألم عند تحريك الرأس أو أثناء تناول الطعام.
أعراض التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن
عند حدوث التهاب في الغدد الليمفاوية خلف الأذن، قد تظهر بعض الأعراض على الشخص، ومنها
- السعال
- الشعور بالإعياء المستمر
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)
- القشعريرة والشعور بالبرد
- التعرق المفرط
- سيلان الأنف واحتقانها
إذا لاحظت هذه الأعراض مع تورم في منطقة أسفل الرقبة أو خلف الأذن، فمن المحتمل أن تكون الغدد الليمفاوية قد أصيبت بالتهاب، وينبغي زيارة الطبيب فورًا للحصول على العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.
علاج التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن
عادةً ما تزول التهابات الغدد الليمفاوية من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخل طبي كبير،ومع ذلك، إذا استمر الالتهاب لعدة أيام أو إذا زاد حجم الورم، يجب استشارة الطبيب.
تشمل طرق العلاج
- الأدوية المضادة للفيروسات أو المضادات الحيوية في حالة العدوى، تُستخدم الأدوية المضادة للفيروسات أو المضادات الحيوية واسعة الطيف لتخفيف الالتهاب.
- المسكنات يُمكن استخدام مسكنات الألم مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب.
- علاج السرطان إذا كان سبب الالتهاب هو الإصابة بالسرطان، قد يتطلب العلاج إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة المتورمة، أو العلاج الكيميائي في حالات معينة.
الغدد الليمفاوية خلف الأذن عند الأطفال
تلعب الغدد الليمفاوية دورًا حيويًا في حماية جسم الأطفال من الأمراض،خلال مرحلة الطفولة المبكرة، يكبر حجم الغدد الليمفاوية وينمو حتى مرحلة البلوغ،إذا لاحظت الأم وجود انتفاخ في الغدد الليمفاوية لطفلها، مثل انتفاخ اللوزتين، فإن ذلك قد يدل على الإصابة بعدوى ويستدعي ة الطبيب.
أسباب التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن، منها
- العدوى مثل الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية التي تؤدي إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية.
- التهاب الحلق العقدي يحدث نتيجة عدوى بكتيرية ويصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وانتفاخ في اللوزتين.
- التهاب المفاصل عند الأطفال قد يؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن.
- فيروس ابشتاين بار يُسبب التهابًا في الغدد الليمفاوية في مختلف أنحاء الجسم.
- فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) قد يؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية.
- الإصابة بالحصبة أو الجدري يمكن أن يسبق تورم الغدد الليمفاوية خلف الأذن ظهور أعراض هذه الأمراض.
التهاب الخشاء أو تسوس الأذن
التهاب الخشاء هو حالة تصيب التجاويف الهوائية داخل الخشاء المتصلة بالأذن الوسطى،يمكن أن يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدوى في الأذن الوسطى، وعادةً ما يُصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وألم خلف الأذن،إذا تفاقم الالتهاب، فقد يؤدي إلى التهابات في العظام المحيطة بالخشاء.
الورم الصفراوي (Cholesteatomas)
الورم الصفراوي هو نمو غير طبيعي للأنسجة في الأذن، وقد يؤدي إلى التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن،في الحالات المتقدمة، قد يتطلب الورم الصفراوي تدخلًا جراحيًا لإزالته.
الخراج
قد يحدث الخراج نتيجة عدوى أو التهاب في أي منطقة من الجسم، بما في ذلك الجلد،فإذا كان الخراج قريبًا من الغدد الليمفاوية خلف الأذن، فقد يؤدي إلى التهابها وتورمها.
التهاب الأذن الوسطى
يُعتبر التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن،يحدث هذا الالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤدي إلى تورم الغدد الليمفاوية في تلك المنطقة.
سرطان الغدد الليمفاوية خلف الأذن
في بعض الحالات، قد يرتبط التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن بالإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية،من الأعراض المرتبطة بذلك
- التعب الشديد
- التعرق الليلي
- ضيق في التنفس
- فقدان الوزن غير المبرر
كيفية الوقاية من التهاب الغدد الليمفاوية خلف الأذن
- الاعتناء بالنظافة الشخصية غسل اليدين بانتظام والابتعاد عن الأماكن المزدحمة خلال فترات انتشار العدوى.
- الحفاظ على صحة الأذن التأكد من تنظيف الأذن بعناية وعدم تعريضها للعدوى.
- الوقاية من الأمراض تلقي التطعيمات اللازمة للأطفال والبالغين للوقاية من الأمراض مثل الحصبة والجدري.
متى يجب استشارة الطبيب
ينصح باستشارة الطبيب في الحالات التالية
- استمرار التورم أو الألم لأكثر من عدة أيام.
- تضخم كبير في الغدد الليمفاوية.
- ظهور أعراض إضافية مثل الحمى العالية، التعرق الليلي، أو فقدان الوزن.