محتويات
التهاب المفاصل التفاعلي
يُعتبر التهاب المفاصل التفاعلي من أنواع التهابات المفاصل التي تحدث كاستجابة لعدوى بكتيرية في جزء آخر من الجسم، والذي قد يشمل الجهاز البولي أو الهضمي أو التناسلي،يميز هذا النوع من الالتهاب الألم والتورم في المفاصل، وقد يمتد تأثيره ليشمل أعضاء أخرى مثل العينين أو الجهاز البولي.
أسباب التهاب المفاصل التفاعلي
عادة ما يحدث التهاب المفاصل التفاعلي نتيجة لعدوى بكتيرية، قد تأتي من عدة أنواع من البكتيريا، ومن أبرزها
- بكتيريا المتدثرة تُعتبر من الأسباب الشائعة للإصابة، وغالباً ما تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
- بكتيريا العطيفة والسالمونيلا يمكن أن تؤدي هذه البكتيريا إلى عدوى في الجهاز الهضمي، مما يسفر في النهاية عن التهاب المفاصل التفاعلي.
كيفية حدوث الالتهاب
عندما تتسلل البكتيريا إلى الجسم وتسبب عدوى في أي من الأجهزة المذكورة، يقوم الجهاز المناعي بمحاربة هذه العدوى،ومع ذلك، قد يحدث أحياناً أن يهاجم الجهاز المناعي المفاصل عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى التهابها وتورمها.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي
تتواجد عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، وتشمل
- الجنس الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الالتهاب مقارنة بالنساء.
- العمر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً هم الأكثر عُرضة للإصابة.
- العوامل الجينية بعض الأفراد يحملون جينات معينة، مثل جين HLA-B27، التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة.
أعراض التهاب المفاصل التفاعلي
عادةً ما تبدأ الأعراض بالظهور بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من العدوى البكتيرية، وتتمثل في
- ألم وتيبس في المفاصل يظهر الألم خصوصاً في الكاحلين والقدميين والركبتين.
- ألم في أسفل الظهر يشتد الألم في المنطقة السفلية من الظهر، خاصةً خلال الليل أو الصباح الباكر.
- التهاب العينين يُعتبر التهاب الملتحمة من الأعراض الشائعة المصاحبة.
- التهاب الأنسجة الرخوة قد يتعرض الأوتار والأربطة والأنسجة العظمية للالتهاب.
- التهابات الجهاز التناسلي والمسالك البولية قد تواجه غدة البروستاتا عند الرجال وعنق الرحم عند النساء الالتهاب.
- احمرار وتورم في الأصابع قد تشهد اليدين والقدمين تورماً شديداً واحمراراً.
- تقرحات الفم والطفح الجلدي قد تظهر تقرحات في الفم أو طفح جلدي في بعض الحالات.
علاج التهاب المفاصل التفاعلي
يركز العلاج على تقليل الأعراض والسيطرة على العدوى المسببة، ويشمل ما يلي
- المضادات الحيوية تُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية المسببة.
- الأدوية المضادة للالتهابات مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الألم والتورم.
- العلاج الطبيعي يُحسن من حركة المفاصل ويقوي العضلات المحيطة.
- الأدوية المثبطة للمناعة في الحالات الشديدة، يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات أو أدوية أخرى لتثبيط الاستجابة المناعية.
الوقاية
للحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، يُنصح باتباع وسائل الوقاية ضد العدوى البكتيرية
- تجنب تناول الأطعمة الملوثة التي قد تسبب العدوى الهضمية.
- اتباع ممارسات جنسية آمنة للحد من الأمراض المنقولة جنسياً.
يعتمد تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي على مجموعة من الفحوصات والإجراءات التي تساعد الأطباء على تحديد الإصابة بدقة،وفيما يلي الخطوات الرئيسية المتبعة
1،الفحص البدني
- يُجري الطبيب فحصاً جسدياً شاملاً للمريض بحثاً عن علامات الالتهاب، مثل التورم والألم والاحمرار.
- أيضاً يتم اختبار حركة المفاصل والعمود الفقري، خصوصاً في أسفل الظهر ومنطقة الحوض.
2،تحليل الدم
- يُجرى تحليل الدم للكشف عن علامات الالتهاب.
- يشمل القياس وجود معدلات للأجسام المضادة والمواد المرتبطة بالالتهاب كعامل الروماتويد أو البروتين التفاعلي C.
- قد يتم فحص الوراثية مثل جين HLA-B27.
3،فحص سوائل المفصل
- يُجري الطبيب بزل المفصل، حيث يتم سحب عينة من السائل في المفصل الملتهب.
- تُفحص العينة للكشف عن وجود البلورات أو البكتيريا، مما يساعد في استبعاد حالات مثل النقرس.
4،التصوير الطبي
- تُعد الأشعة السينية أداة رئيسية في تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي.
- تساعد الأشعة في إظهار علامات الالتهاب وأي تغييرات هيكلية بالعظام والمفاصل.
علاج التهاب المفاصل التفاعلي
في معظم الحالات، يُعتبر التهاب المفاصل التفاعلي مؤقتاً، حيث يمكن لمعظم المرضى التعافي خلال عام واحد،ومع ذلك، قد تستمر الحالة لفترات أطول في قليل من الحالات،وفيما يلي بعض العلاجات المستخدمة
1،المضادات الحيوية
- تُعطى للمريض إذا كان سبب الالتهاب ناجماً عن عدوى، خاصةً العدوى المنتقلة جنسياً.
- يفترض أن يخضع كلا الشريكين للعلاج إذا كانت العدوى جنسية.
2،مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)
- تُساعد في تخفيف الالتهاب والألم، وتُستخدم بشكل شائع لعلاج التهاب المفاصل التفاعلي.
3،الستيرويدات
- يمكن استخدامها لتقليل الالتهاب بشكل فعال.
- قد تُعطى في شكل حقن مباشرة أو كحبوب.
4،الأدوية المضادة للروماتيزم
- تُستخدم مثل السلفاسالازين والميثوتريكسات لعلاج الالتهابات الشديدة.
5،العلاجات الحيوية
- هي نوع من العلاجات الحديثة التي تهدف إلى تعزيز الاستجابة المناعية.
- قد تتضمن بعض المخاطر مثل زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
طرق الوقاية من التهاب المفاصل التفاعلي
بينما قد يكون من الصعب دائماً منع التهاب المفاصل التفاعلي، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لتقليل خطر الإصابة
1،استخدام الواقي الذكري
- يُوصى باستخدام الواقي الذكري أثناء العلاقات الجنسية لتجنب العدوى المنقولة جنسياً.
2،طهي الطعام جيداً
- يجب طهي الأطعمة بشكل جيد وحفظها في درجات حرارة مناسبة لمنع البكتيريا.
3،الحفاظ على النظافة العامة
- يُساعد الاهتمام بالنظافة العامة في منع انتقال العدوى.
4،الحفاظ على صحة الجهاز المناعي
- تناول نظام غذائي متوازن يدعم صحة الجهاز المناعي.