الفرق بين انقطاع الدورة والحمل

الفرق بين انقطاع الدورة والحمل

الفرق بين انقطاع الدورة والحمل
الفرق بين انقطاع الدورة والحمل

يعد التمييز بين انقطاع الدورة الشهرية والحمل أمرًا بالغ الأهمية لفهم الفروق الجوهرية بين هاتين الحالتين،يرتبط كلاهما بتغيرات هرمونية وجسدية تؤثر على صحة المرأة، ولكن يتمتع كل حالة بسماتها الخاصة وأعراضها التي تتطلب رعاية متخصصة،يستعرض هذا المقال بشكل تفصيلي الفرق بين انقطاع الدورة الشهرية والحمل، مع التركيز على الأعراض المشتركة والمختلفة لكل حالة، بالإضافة إلى العوامل المؤثرة في تشخيص كل منهما.

أعراض الحمل

أعراض الحمل
أعراض الحمل

يترافق الحمل مع مجموعة من الأعراض الفريدة التي تظهر في المراحل المبكرة وتستمر على مدار فترة الحمل،قد تختلف شدة هذه الأعراض من امرأة إلى أخرى، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي تشير إلى حدوث الحمل، وهي

1،الإمساك

يُعتبر الإمساك من الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، ويحدث نتيجة لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، الذي يعمل على ارتخاء عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات الجهاز الهضمي،وهذا يؤدي إلى تباطؤ عملية الهضم وحدوث الإمساك.

2،الغثيان

يُعَد الغثيان، وخصوصًا ما يُعرف بغثيان الصباح، عرضًا شائعًا لدى معظم النساء خلال فترة الحمل،يبدأ عادةً في الأسابيع الأولى من الحمل ويكون أكثر شدة خلال النهار، وغالبًا ما يتلاشى مع تقدم الحمل في نهاية الثلث الأول.

3،الحساسية للطعام

يُعتبر تغيير تفضيلات الطعام علامة مبكرة على الحمل، إذ قد تجد المرأة الحامل نفسها تشعر بالنفور من بعض الأطعمة التي كانت تفضلها سابقًا، بينما تميل لتناول أطعمة لم تكن تُفضلها قبل الحمل،تعزى هذه التغيرات إلى ارتفاع مستوى هرمون الحمل في الجسم.

4،احتقان الثدي

من بين الواضحة للحمل هي الشعور باحتقان وألم في الثديين، والذي يحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الثديين، مما يجعلهما أكثر حساسية.

أعراض انقطاع الدورة الشهرية

أعراض انقطاع الدورة الشهرية
أعراض انقطاع الدورة الشهرية

عند دخول مرحلة انقطاع الدورة الشهرية أو ما يُعرف بسن اليأس، تبدأ بعض الأعراض بالظهور نتيجة لانخفاض مستويات هرمونات الأنوثة، وخاصة هرمون الاستروجين،هذه التغيرات الهرمونية تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي تؤثر على صحة المرأة العامة.

1،انخفاض الخصوبة

يُعتبر انخفاض الخصوبة واحدًا من أبرز أعراض انقطاع الدورة الشهرية، حيث تؤدي حالة توقف الدورة الشهرية إلى انخفاض كبير في احتمالية الحمل نتيجة لتوقف عملية الإباضة، مما يعني أن الجسم لم يعد قادرًا على إنتاج البويضات اللازمة لحدوث الحمل.

2،أمراض القلب والأوعية الدموية

مع انخفاض مستوى هرمون الاستروجين، يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية،يؤثر هذا الانخفاض في الهرمون على مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.

3،هشاشة العظام

يتسبب نقص هرمون الاستروجين أيضًا في تقليل كثافة العظام، مما يؤدي إلى هشاشة العظام، هذه الحالة تجعل العظام أكثر عرضة للكسور والإصابات.

4،جفاف المهبل

يُعتبر جفاف المهبل من الأعراض الشائعة لانقطاع الدورة الشهرية؛ حيث يؤثر نقص الاستروجين على نسيج المهبل، مما يؤدي إلى جفافه وتقليل مرونته، وقد يسبب ذلك صعوبة في الجماع وأحيانًا ظهور بقع دم.

الأعراض المشتركة بين الحمل وانقطاع الدورة الشهرية

الأعراض المشتركة بين الحمل وانقطاع الدورة الشهرية
الأعراض المشتركة بين الحمل وانقطاع الدورة الشهرية

على الرغم من وجود اختلافات كبيرة بين الحمل وانقطاع الدورة الشهرية، فإن هناك بعض الأعراض التي قد تكون مشتركة بين الحالتين، مما يجعل التفريق بينهما صعبًا في بعض الأحيان،سنوضح هذه الأعراض المشتركة بالتفصيل

1،زيادة الوزن

في حالة الحمل، تزداد الوزن تدريجيًا نتيجة لنمو الجنين وزيادة حجم السوائل في الجسم،تعتبر هذه الزيادة طبيعية خلال فترة الحمل، وعادةً ما تفقد النساء هذا الوزن بعد الولادة.

أما في حالة انقطاع الدورة الشهرية، فإن الزيادة في الوزن تحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية المؤثرة على عملية التمثيل الغذائي، حيث يقل مستوى هرمون الاستروجين مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة تراكم الدهون في الجسم.

2،السلس البولي

خلال فترة الحمل، يؤدي ضغط الجنين على المثانة إلى زيادة الرغبة في التبول وحدوث سلس بولي،وفي حالة انقطاع الدورة الشهرية، يحدث السلس البولي نتيجة ضعف عضلات الحوض التي تصبح أقل مرونة وقوة.

3،اضطراب المزاج

تُعتبر تقلبات المزاج من الأعراض المشتركة بين الحمل وانقطاع الدورة الشهرية، حيث تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة الحساسية النفسية والعاطفية، مما يجعل المرأة عرضة للشعور بالتوتر والقلق والاكتئاب.

4،التعرق الليلي واضطراب النوم

يُعتبر التعرق الليلي واضطراب النوم من الأعراض الشائعة في كلتا الحالتين، حيث أن ارتفاع مستوى الهرمونات خلال الحمل قد يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم والتعرق الليلي،بينما في حالة انقطاع الدورة الشهرية، يؤدي انخفاض الاستروجين إلى التأثير ذاته، مع إمكانية الإصابة بالهبات الساخنة التي تسبب التعرق الليلي.

كيف يتم تشخيص الحمل وسن اليأس

كيف يتم تشخيص الحمل وسن اليأس
كيف يتم تشخيص الحمل وسن اليأس

لتشخيص الحمل أو سن اليأس، يتبع المتخصصون طرقًا مختلفة لتحديد الحالة، تشمل الفحوصات والتحاليل المناسبة لكل حالة.

أولًا تشخيص سن اليأس

لتشخيص سن اليأس، يطلب الطبيب عادةً مجموعة من التحاليل الهرمونية التي تقيس مستويات الاستروجين والبروجستيرون في الدم، ويعتمد أيضًا على الأعراض التي تعاني منها السيدة، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل.

ثانيًا تشخيص الحمل

يتم تشخيص الحمل بسهولة باستخدام جهاز الحمل المنزلي الذي يكشف عن هرمون الحمل (HCG) في البول،إذا كانت النتيجة إيجابية، يمكن إجراء تحليل دم لتأكيد الحمل وقياس مستوى الهرمون في الدم، بالإضافة إلى استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد وجود كيس الحمل ونبض الجنين.

لماذا يجب علينا التمييز بين انقطاع الدورة والحمل

لماذا يجب علينا التمييز بين انقطاع الدورة والحمل
لماذا يجب علينا التمييز بين انقطاع الدورة والحمل

يعتبر التمييز بين انقطاع الدورة الشهرية والحمل أساسيًا لأن كل حالة تتطلب رعاية مختلفة، ويجب اتباع أسلوب حياة مميز لكل منهما،تختلف الرعاية الصحية المناسبة للحامل عن الرعاية المطلوبة خلال فترة انقطاع الدورة الشهرية.

الرعاية المطلوبة للحامل

عند التأكد من الحمل، ينبغي على المرأة اتباع مجموعة من النصائح لضمان صحتها وصحة جنينها، ومن بين هذه النصائح

  • الابتعاد عن التدخين والكحول.
  • تجنب تناول الأدوية غير الموصى بها من قبل الطبيب.
  • إجراء فحوصات دورية للاطمئنان على سلامة الجنين.
  • تناول المكملات الغذائية والفيتامينات التي يصفها الطبيب.
  • شرب كميات كافية من الماء وتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن.

الرعاية المطلوبة في سن اليأس

في مرحلة سن اليأس، تحتاج المرأة إلى اتباع نمط حياة صحي للحفاظ على صحتها وتقليل آثار انقطاع الدورة الشهرية، وأهم النصائح تشمل

  • تناول الأدوية الهرمونية الموصى بها من قبل الطبيب.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي والاهتمام بتناول الفواكه والخضروات.
  • تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د لحماية العظام.
  • التعرض لأشعة الشمس يوميًا لتعزيز إنتاج فيتامين د.