محتويات
تاريخ الحصن الأحمر في الهند
تم بناء الحصن الأحمر بأمر من الإمبراطور المغولي الخامس، شاه جهان، الذي أراد إنشاء المركز الرئيسي لإمبراطوريته بعد أن قرر نقل العاصمة المغولية من أجرا إلى دلهي،يتميز موقع الحصن بجانب نهر يامونا القريب من حصن قديم يُعرف باسم ساليمجاره،تعتبر عمارة الحصن الأحمر تمثيلًا رائعًا لمزيج من الأساليب المعمارية الإسلامية والفارسية والتيمورية والهندوسية، مما نتج عنه تصميمات تُعتبر قمة في الإبداع والجمال،يُعرف الحصن الأحمر أيضًا باسم “الحصن الأحمر” نظرًا لاستخدام الحجر الرملي الأحمر في بناء جدرانه.
الفترة المغولية
استمر الحصن الأحمر مقرًا رئيسيًا للإمبراطورية المغولية لمدة تقارب الـ 200 عام،خلال هذه الفترة، كانت القلعة نقطة مركزية للحكم والثقافة والفن، وشهدت عددًا من الأحداث التاريخية المهمة،ومع ذلك، تعرضت للعديد من الهجمات التي ألحقت بها أضرارًا بالغة.
الهجوم الفارسي
في عام 1739، قام الحاكم الفارسي نادر شاه باجتياح المدينة، واستولى على العديد من الثروات والقطع الأثرية من الحصن، مما أدى إلى تدمير جزء كبير منه.
الفترة البريطانية
الدمار الأكبر الذي لحق بالحصن حدث عندما سقط في يد القوات البريطانية،خلال فترة حكمهم، قام البريطانيون بنهب وهدم أجزاء من الحصن لتحويله إلى ثكنات عسكرية، مما ألغى الكثير من ملامحه الأصلية.
بعد الاستقلال
بعد استقلال الهند عن الاستعمار البريطاني في 15 أغسطس 1947، رفع رئيس الوزراء آنذاك، جواهر لال نهرو، علم الهند فوق البوابة الرئيسية للحصن،أصبحت القلعة رمزًا للحرية والاستقلال في الهند،ومنذ ذلك الحين، يتم الاحتفال بعيد الاستقلال سنويًا في الحصن حيث يُرفع العلم الهندي في نفس المكان.
العمارة والتصميم
تتسم القلعة الحمراء بتصميمها الفريد الذي يمزج بين عدة أساليب معمارية،تحتوي القلعة على العديد من المباني والقصور الخلابة، مثل قاعة الجمهور العام (ديوان-i-عام)، وقاعة الجمهور الخاص (ديوان-i-خاص)، ومسجد اللؤلؤة (موتي مسجد)، وحدائق جميلة وأحواض مائية،تعكس هذه المباني الفخامة والروعة التي كانت تُميز الإمبراطورية المغولية.
اليوم
تُعتبر القلعة الحمراء من أبرز المعالم السياحية في الهند، وهي مُسجلة كموقع للتراث العالمي لليونسكو،تستقطب القلعة آلاف الزوار سنويًا الذين يأتون لاستكشاف تاريخها الغني وجمالها المعماري،كما تظل القلعة الحمراء رمزًا للفخر الوطني والتراث الثقافي للهند.
أقسام القلعة الحمراء في الهند
خلف جدران القلعة الحمراء الضخمة، يوجد مجمع كبير يتضمن حدائق واسعة وأقسام متعددة،فيما يلي أهم أقسام الحصن الأحمر
1،البوابة الرئيسية بوابة لاهوري (Lahori Gate)
- الوصف بوابة لاهوري هي المدخل الرئيسي للقلعة، يحيط بها من الجانبين برجان مرتفعان،تتميز الأبراج بشكلها المثمن.
- التفاصيل بين البرجين توجد صفوف من سبعة أقواس مفتوحة للزخرفة، وفي الأعلى، على نفس مستوى كل قوس، توجد سبع قباب صغيرة مصنوعة من الرخام، محاطة بمآذن رخامية.
2،بوابة دلهي (Delhi Gate)
- الوصف تقع بوابة دلهي في الجزء الجنوبي من القلعة، وتتشابه في الخصائص المعمارية مع بوابة لاهوري.
3،سوق تشاتا تشوك (Chatta Chowk)
- الموقع يقع سوق تشاتا تشوك مباشرة خلف البوابة الرئيسية.
- الوصف هو ممر مقنطر يحتوي على العديد من المتاجر لشراء الهدايا التذكارية،خلال فترة حكم شاه جيهان، كان يُباع في هذا السوق سلع متنوعة مثل الحرير، والمجوهرات، والأحجار الكريمة.
4،بيت الطبل نوبات خانا (Naubat Khanna)
- الوصف كان هذا المكان مخصصًا لعزف الموسيقى عند استقبال الإمبراطور أو الشخصيات المهمة،كما كانت تُحدد أوقات معينة خلال اليوم للعزف.
5،مسجد موتي (Moti Masjid)
- البناء تم بناء مسجد موتي بواسطة الإمبراطور المغولي السادس، أورنجزيب، داخل القلعة.
- التفاصيل تعني كلمة “موتي” اللؤلؤة في اللغة الهندية،المسجد الصغير يعلوه ثلاث قباب بصلية الشكل، وتم استخدام الرخام الأبيض في بنائه.
6،المتاحف
- المتحف الأثري يقع في قسم ممتاز محل ويحتوي على مجموعات أثرية من اللوحات، والتحف، والتماثيل التي كانت تابعة للمغول في تلك الفترة.
- متاحف جديدة تم افتتاح خمسة متاحف جديدة بهدف منح الزائرين نظرة أعمق على التاريخ الهندي وتكريم الجنود المجهولين الذين قدموا التضحيات لأجل حرية بلدهم.
المزيد من الأقسام البارزة
- الديوان العام (Diwan-i-Am) كان يستخدم كقاعة الجمهور العام حيث يستمع الإمبراطور إلى شكاوى الناس.
- الديوان الخاص (Diwan-i-Khas) قاعة الجمهور الخاص حيث كان يستقبل الإمبراطور النبلاء وكبار الشخصيات.
- الحدائق تحتوي القلعة على حدائق غناء تعكس الطراز المغولي في التصميم والتنظيم.
الاحتفالات
منذ استقلال الهند في 15 أغسطس 1947، أصبحت القلعة الحمراء رمزًا للحرية،يتم رفع العلم الهندي وتنظيم احتفالات سنوية في القلعة، مما يعزز مكانتها التاريخية والوطنية.
العمارة والتصميم
تعكس القلعة الحمراء مزيجًا من الأساليب المعمارية الإسلامية والفارسية والتيمورية والهندوسية، مما يجعلها واحدة من أبرز التحف المعمارية في الهند.