محتويات
تاريخ القصر الملكي الكمبودي
يعتبر القصر الملكي الكمبودي في بنوم بنه من المعالم البارزة والرئيسية في العاصمة الكمبودية، حيث يمثل مثالاً عريقاً على التحولات المعمارية والثقافية التي شهدتها كمبوديا خلال القرن التاسع عشر،ويمكن تلخيص تاريخ القصر الملكي في النقاط التالية
-
تأسيس القصر
- في عام 1865، اتخذ الملك نورودوم قرارًا بنقل العاصمة الملكية من مدينة أودونغ إلى بنوم بنه، مما أدى إلى بناء القصر الملكي الجديد.
- تم تكليف المهندس المعماري الخمير الشهير نيك أخنا تيبنيميث ماك بتصميم القصر الجديد في عام 1866،وقد استُخدمت في البناء أندر المواد مثل الأحجار الكريمة، الذهب، والرخام، مما جعله أحد أبرز المعالم المعمارية في المنطقة.
-
الاحتلال الفرنسي وتأثيره
- أثرت فترة الحماية الفرنسية على العمارة الكمبودية بشكل ملحوظ، إذ تم دمج عناصر من الطراز الفرنسي مع الطراز الخمير التقليدي، مما أضفى طابعًا معماريًا فريدًا على القصر.
مباني مميزة في القصر الملكي الكمبودي
1،قاعة العرش
- تُعتبر قاعة العرش جزءًا من البناء الأصلي وقد تم توسيعها وإعادة بنائها خلال عهد الملك سيسواث (1904-1927)،تحتوي القاعة على برج مركزي بارتفاع 59 مترًا وثلاثة عروش ملكية، بالإضافة إلى تمثال للملك سيسواث يمسك بالسيف الكمبودي الملكي.
2،المعبد الفضي
- يقع المعبد الفضي في الجانب الجنوبي من المجمع الملكي، ويُعتبر موطنًا للكنوز الوطنية، بما في ذلك تمثال بوذا الزمردي،وقد تم تجديد المعبد في فترة حكم الملك سيهانوك باستخدام الرخام الإيطالي والبلاط الفضي.
3،جناح ضوء القمر
- يشتهر جناح ضوء القمر بإقامة الفعاليات الثقافية والخطابات الملكية،تم بناء الجناح الأصلي من الخشب، وتمت إعادة بنائه لاحقًا خلال حكم الملك سيسواث،يُستخدم الجناح حاليًا للمآدب الملكية وعروض الرقص الكمبودي الكلاسيكية.
4،قصر خيمارين
- يُعتبر قصر خيمارين المقر الرسمي للملك الكمبودي الحالي، نورودوم سيهاموني،يتميز القصر ببرج واحد يُشرف على المبنى، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من المجمع الملكي.
المعالم الأخرى
- حور سمران فيرون أحد المباني الهامة داخل المجمع.
- الرويال ستوبا تعد من المعالم المميزة التي يمكن زيارتها.
- جناح فوشاني وجناح نابليون الثالث وهما من المباني التي تضيف إلى تنوع وتاريخ القصر الملكي.
يجسد القصر الملكي الكمبودي في بنوم بنه تحفة معمارية تدمج بين عناصر الطراز الخمير التقليدي والتأثيرات الفرنسية، مما يعكس عمق تاريخ كمبوديا الثقافي والسياسي.