محتويات
تاريخ المسجد الأزرق في يريفان
التأسيس
- تُعتبر فترة بناء المسجد الأزرق في يريفان، عاصمة أرمينيا، واحدة من المحطات التاريخية البارزة، حيث تم إنشاء هذا المعلم بين عامي 1766 و1769 خلال حكم الإمام حسين علي خان، الذي كان حاكمًا ليريفان آنذاك،يُبرز هذا الصرح الديني كواحد من المعالم الإسلامية المتميزة في المنطقة، مما يعكس العلاقات التاريخية العريقة بين أرمينيا والعالم الإسلامي.
- الأهمية التاريخية
التاريخ في ظل الحكم السوفيتي
- شهدت فترة الحكم السوفيتي العديد من التحولات الهامة بالنسبة للمسجد الأزرق في يريفان
- التحويل في عام 1962، قامت الحكومة السوفيتية بإصدار قرار بتحويل المسجد الأزرق إلى نصب تذكاري تاريخي،تضمن هذا القرار منع أداء الشعائر الدينية داخل المسجد، مما حال دون استخدامه كمكان للعبادة.
- الاستخدام في ظل الحقبة السوفيتية، تم الحفاظ على الهيكل كمعلم تاريخي فقط، مع التركيز على صيانة المبنى كجزء من التراث الثقافي، دون السماح باستخدامه لأغراض دينية.
الترميم والتحويل إلى مركز إسلامي
- الترميم عقب تفكك الاتحاد السوفيتي واستقلال جمهورية أرمينيا، بدأت عملية ترميم المسجد الأزرق بين عامي 1996 و2000،تم تمويل هذا المشروع بالكامل من قبل الحكومة الإيرانية، وقد بلغت تكلفة الترميم مليون دولار.
- التحويل بعد عمليات الترميم، تم تحويل المسجد الأزرق إلى مركز إسلامي، حيث تُقام فيه الأنشطة والشعائر الإسلامية، بما في ذلك حفظ القرآن الكريم والمحاضرات الدينية،يشتمل المركز أيضًا على أنشطة تتعلق بالحرف اليدوية، المنسوجات، والمنمنمات، حيث تخصص أرباح هذه الأنشطة لأعمال البر والتقوى والصدقة.
الأهمية الثقافية والدينية
- الرمزية يُمثل المسجد الأزرق رمزًا للعلاقات التاريخية بين الأرمن والعرب، ويعكس التأثير الإسلامي الملموس في المنطقة خلال فترة الفتح الإسلامي.
- الوظيفة الحالية يُعتبر المسجد الأزرق مركزًا حيويًا يعزز من النشاطات الثقافية والدينية، ويُعد نقطة انطلاق هامة للأنشطة الإسلامية في أرمينيا.
العمارة والتصميم
- الطراز يتمتع المسجد الأزرق بطراز معماري فريد يجمع بين العناصر الإسلامية التقليدية والأسلوب المعماري المتميز في منطقة القوقاز.
- التصميم يشمل المسجد مآذن وقباب مميزة، فيما تزين جدرانه نقوش وزخارف إسلامية تعكس جماليات الفن الإسلامي.
يُعد المسجد الأزرق في يريفان واحدًا من المعالم الثقافية والدينية البارزة التي تسلط الضوء على تاريخ العلاقات بين الثقافات والأديان في المنطقة، مما يجعله منارة للمعرفة والتفاهم المتبادل.