محتويات
تاريخ المسجد الجامع في دلهي
يُعتبر المسجد الجامع، المعروف أيضاً باسم مسجد جاما، من أبرز المعالم المعمارية في العاصمة الهندية دلهي،أُسس في عهد الإمبراطور المغولي شاه جهان، الذي يُنسب إليه أيضاً شِيد تاج محل والقلعة الحمراء،يُعَدُّ هذا المسجد من آخر المشروعات الكبرى التي أُنجزت في فترة حكمه، ويعكس مستوى رفيع من البراعة الهندسية والطراز المعماري الذي عرفته الهند في تلك الفترة،
- بداية البناء بدأت أعمال بناء المسجد في عام 1650 واستمرت حتى عام 1656،خلال هذه الفترة، تم توظيف حوالي 5000 عامل في المشروع تحت إشراف رئيس الوزراء الملكي آنذاك،
- الاسم الأصلي عُرف المسجد في البداية باسم “مسجد جهان نما” (Masjid-i-Jahan Numa) والذي يُترجم إلى “المسجد الذي يظهر للعالم”،ومع مرور الوقت، أصبح يُعرف باسم “مسجد جاما” (Jama Masjid)، وهو تعبير يشير إلى الصلاة يوم الجمعة، حيث يتجمع المسلمون بأعداد كبيرة لأداءها،
في التاريخ المعاصر، ظل المسجد الجامع يُعتبر المسجد الملكي الرئيسي خلال فترة حكم المغول حتى عام 1857،بعد هذه الفترة، حينما سيطر البريطانيون على المنطقة، حاولوا الاستيلاء على المسجد وتدميره، إلا أن المقاومة الشعبية حالت دون تحقيق هذه الأهداف،يُعتبر المسجد الجامع اليوم أحد أهم المعالم التاريخية الباقية من الحقبة المغولية، ويتولى مجلس الوقف في دلهي الإشراف عليه،
تصميم المسجد الجامع في دلهي
الموقع يقع المسجد الجامع على تل يرفع ارتفاعه بحوالي 10 أمتار فوق مستوى المدينة، مما يعزز من وضوحه وإطلالته،
المواد المستخدمة بُني المسجد باستخدام الحجر الرملي الأحمر والرخام الأبيض، وهما من المواد الشائعة في العمارة المغولية،
الأبعاد يبلُغ طول المسجد حوالي 80 متراً وعرضه 27 متراً، معتمداً في تصميمه على الطراز الهندي الإسلامي،
الميزات الرئيسية
-
ثلاث بوابات رئيسية
- يتضمن المسجد ثلاث بوابات مقوسة، تقع في الجهة الجنوبية والشمالية والشرقية.
- البوابة الشرقية كانت مُخصصة لدخول أفراد العائلة الحاكمة فقط.
-
ساحة المسجد
- يُعتبر المسجد الجامع من أكبر المساجد في الهند، حيث يمكن لفناء المسجد أن يستوعب أكثر من 25,000 مصلي في آن واحد.
- يحتوي الفناء على بركة مياه مصنوعة من الرخام للوضوء.
-
المئذنتان
- يكمل المسجد مئذنتان متطابقتان، يبلغ ارتفاع كل منهما حوالي 40 متراً.
- تتكون كل مئذنة من خمسة طوابق، تحتوي كل واحدة على شرفة، ويصل عدد الدرجات للارتفاع إلى 130 درجة.
- يمكن دخول المئذنة الجنوبية برسم بسيط.
-
القباب
- تعلو قاعة الصلاة ثلاث قباب مصنوعة من الرخام، مزينة بالرخام الأبيض والأسود، وتنتهي جميعها بلمسات ذهبية.
-
الداخلية
- أرضية المسجد مقسمة إلى مساحات تأخذ شكل سجادات صلاة مصنوعة من الرخام، مما يعزز الراحة والجمال.
- يتميز المسجد بزخارفه الجميلة والممرات المقوسة التي تضفي المزيد من الجمالية على التصميم،
نصائح قبل زيارة المسجد الجامع في دلهي
-
أوقات الصلاة
- يجب التأكد من معرفة أوقات الصلاة قبل زيارة المسجد، حيث لا يُسمح للسياح بالدخول خلال أوقات الصلاة،يمكن التحقق من أوقات الصلاة المحلية أو الاستفسار في مكتب الاستقبال بالفندق.
-
الملابس المناسبة
- يجب ارتداء ملابس محتشمة عند دخول المسجد،يتعين التأكد من أن الملابس تغطي الكتفين والركبتين،قد تحتاج النساء إلى تغطية الرأس أيضاً، لذا يُفضل حمل شال أو غطاء للرأس.
-
الأحذية
- يمنع ارتداء الأحذية داخل المسجد،يُفضل إحضار حقيبة صغيرة لوضع الأحذية فيها بعد خلعها عند مدخل المسجد،يجب التأكد من أن الحقيبة آمنة وسهلة الحمل.
-
أفضل وقت للزيارة
- زيارة المسجد في الصباح قد تكون أفضل لتجنب الازدحام الذي يحدث عادةً في أوقات الظهر، كما يمكنك استكشاف المكان في جو هادئ ومنعش.
-
الاحترام والتصرفات
- يجب إحترام الأماكن المقدسة وتعزيز السلوكيات الدينية داخل المسجد،يجب الحفاظ على الهدوء وتجنب أي تصرفات قد تزعج المصلين.
-
الجولات الإرشادية
- إذا كنت مهتماً بالتاريخ والمعمار، قد يكون من المفيد الانضمام إلى جولة إرشادية تُقدم لك معلومات شاملة حول تاريخ المسجد وتفاصيل تصميمه.
-
التصوير
- يجب التأكد من القواعد المعمول بها بشأن التصوير داخل المسجد،قد يُسمح بالتقاط الصور في بعض الأماكن بينما قد يُمنع ذلك في أخرى.
-
المرافق
- يُنصح بالتحقق من وجود مرافق مثل دورات المياه وأماكن الوضوء قبل دخول المسجد، حيث قد تكون هذه المرافق محدودة أو غير متوفرة في بعض الأوقات.
يمكنك من خلال تطبيق هذه النصائح الاستمتاع بزيارة مريحة ومثرية لمسجد الجامع في دلهي، مما يعكس الاحترام للقدسية التاريخية لهذا المعلم المعماري البارز.