الوقاية من مرض السكري الأسباب، الأعراض، وطرق الحماية

يُعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة الأكثر شيوعًا على مستوى العالم، حيث يحدث نتيجة لارتفاع مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم بسبب عجز الجسم عن إنتاج أو استخدام الأنسولين بشكل فعال،ومع الزيادة المطردة في معدلات الإصابة بهذا المرض، أصبح من الضروري التركيز على وسائل الوقاية والعناية بالصحة لتقليل فرص الإصابة بالسكري، خصوصًا بين الأفراد المعرضين للخطر.

تعريف مرض السكري

يتعرض الأفراد لمرض السكري عندما يرتفع مستوى السكر في الدم إلى معدلات غير طبيعية نتيجة لقلة قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو مواجهة مقاومة له،الأنسولين هو الهرمون الحيوي الذي يسهم في تحويل الجلوكوز إلى طاقة، ويتم إنتاجه بواسطة البنكرياس.

أسباب الإصابة بمرض السكري

تتعدد العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، ومن أبرز هذه الأسباب

1. زيادة الوزن تؤدي السمنة، خاصةً حول منطقة البطن، إلى زيادة مقاومة الجسم للأنسولين.
2. أمراض القلب والشرايين تساهم الإصابة بمشاكل القلب في زيادة خطر الإصابة بالسكري.
3. ارتفاع ضغط الدم يرتبط الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بزيادة قابلية الإصابة بالسكري.
4. سكري الحمل قد تكون النساء اللواتي تعرضن لسكر الحمل أكثر عرضة للإصابة بالسكري في المستقبل.
5. نقص النشاط البدني تقلل قلة الحركة من قدرة الجسم على استجابة الأنسولين بشكل فعّال.
6. العوامل الوراثية تؤدي العوامل الجينية وتاريخ العائلة المرضي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكري.

أعراض مرض السكري

تختلف أعراض مرض السكري من فرد إلى آخر، وقد تكون غير واضحة في المراحل المبكرة من المرض،ومن الأعراض التي يجب الانتباه إليها ما يلي

1. العطش المفرط الشعور المستمر بالعطش.
2. تكرار التبول الحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم.
3. تشوش الرؤية التأثير على وضوح البصر.
4. فقدان الوزن المفاجئ دون أسباب واضحة.
5. الإرهاق الشعور بالتعب الدائم دون جهد ملحوظ.
6. تنميل الأطراف الإحساس بالتنميل أو الوخز في اليدين والقدمين.

أنواع مرض السكري

يمكن تصنيف مرض السكري إلى ثلاثة أنواع رئيسية

1. النوع الأول يحدث نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي للخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى نقص حاد في إنتاج الأنسولين،غالبًا ما يظهر في الأطفال والشباب.
2. النوع الثاني النوع الأكثر شيوعًا والذي يحدث عادةً في البالغين، نتيجة لمقاومة الجسم للأنسولين أو عدم إنتاجه بكميات كافية.
3. سكري الحمل يحدث خلال فترة الحمل عند بعض النساء، وعادة ما ينتهي بعد الولادة.

مضاعفات مرض السكري

عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، من بينها

1. أمراض الأوعية الدموية مثل الجلطات القلبية أو الدماغية.
2. اعتلال الأعصاب الذي يسبب تلف الأعصاب، خاصة في الأطراف.
3. مشكلات الرؤية مثل اعتلال الشبكية، الذي قد يؤدي إلى العمى.
4. أمراض الكلى قد تنتج عن ارتفاع مستمر في مستويات السكر وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي.
5. القدم السكري قد تظهر جروح وتقرحات في القدم مما يتطلب بتر الأطراف في الحالات الشديدة.

طرق الوقاية من مرض السكري

يمكن تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة النشاط البدني بانتظام،وفيما يلي أبرز الطرق للوقاية

1،تقليل استهلاك السكر والكربوهيدرات المكررة

تساعد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات البسيطة، مثل الحلويات والمشروبات الغازية، على ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يضع ضغطًا كبيرًا على البنكرياس،يُفضل استبدال هذه الأطعمة بأخرى تحتوي على كربوهيدرات معقدة مثل الحبوب الكاملة.

2،فقدان الوزن

يعد الحفاظ على وزن صحي من أهم وسائل الوقاية من السكري،فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ولا سيما في منطقة البطن، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري،حتى فقدان بضع كيلوغرامات يمكن أن يُعزز حساسية الجسم للأنسولين.

3،اتباع نظام غذائي صحي

ينبغي أن يشمل النظام الغذائي اليومي الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، مع تجنب الدهون المشبعة والسكريات المكررة،كما يُعد تناول البروتينات الصحية مثل الأسماك والبقوليات عاملاً مساعدًا في الحفاظ على مستويات السكر مستقرة.

4،ممارسة الرياضة بانتظام

يساعد النشاط البدني على تعزيز حساسية الجسم للأنسولين، حيث يُفضل ممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة يوميًا مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة،تُسهم تمارين القوة أيضًا في تعزيز الكتلة العضلية، مما يعزز استهلاك الجلوكوز بشكل أفضل.

5،شرب كميات كافية من الماء

يساهم شرب الماء في تقليل مستوى السكر في الدم ويحول دون حدوث الجفاف،يُفضل تجنب المشروبات السكرية واستبدالها بالماء.

6،تحسين مستويات فيتامين د

تشير الدراسات إلى أن فيتامين د يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم،يمكن الحصول على فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس والأطعمة الغنية به مثل الأسماك الدهنية.

7،شرب القهوة والشاي

تُظهر الأبحاث أن شرب القهوة والشاي، خاصةً الشاي الأخضر، يحتوي على مضادات أكسدة تعزز حساسية الجسم للأنسولين وتقلل من خطر الإصابة بالسكري.

8،الامتناع عن التدخين

يُعتبر التدخين من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك السكري،الإقلاع عن التدخين يُقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

الأطعمة التي تسهم في الوقاية من السكري

يمكن أن يعزز تضمين بعض الأطعمة في النظام الغذائي من الوقاية من السكري،ومن أبرز هذه الأطعمة

1. التفاح يحتوي على مضادات الأكسدة التي تدعم صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بالسكري.
2. القرفة تساهم في تحسين حساسية الأنسولين.
3. الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، التي تحتوي على أوميغا 3، تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب.
4. الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والبقوليات، حيث تساعد في تحسين مستويات السكر في الدم.
5. الشوكولاتة الداكنة تحتوي على مضادات أكسدة تحسن وظائف الأوعية الدموية وتقلل من مقاومة الأنسولين، لكن يُفضل تناولها بشكل معتدل.
6. الزبادي يحتوي على البروبيوتيك الذي يسهم في تحسين مستويات السكر والأنسولين.

الأعشاب التي تساعد في الوقاية من السكري

توجد بعض الأعشاب التي تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، ومن أبرزها

1. الحلبة تُستخدم لخفض مستويات السكر في الدم.
2. الريحان يحتوي على مركبات تساعد في تقليل نسبة الجلوكوز.
3. الشمر غني بالألياف ومضادات الأكسدة، مما يحسن السيطرة على مستويات السكر.
4. الثوم يُساعد في تحسين حساسية الأنسولين.
5. الزنجبيل يحتوي على إنزيمات تنظم مستويات السكر في الدم.
6. الكركم يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، مما قد يقدم فوائد وقائية من السكري.

حماية الأطفال من مرض السكري

مع زيادة انتشار مرض السكري بين الأطفال، يصبح من الضروري اتخاذ خطوات لحمايتهم،إليك بعض النصائح

1. تشجيع الطفل على تناول وجبة الإفطار حيث تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم طوال اليوم.
2. تنظيم الوجبات تقديم وجبات صغيرة كل 2-3 ساعات لمنع ارتفاع مستويات السكر.
3. الابتعاد عن الأطعمة السكرية مثل الحلويات والمشروبات الغازية، واستبدالها بالفواكه والخضروات.
4. تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة النشاط البدني اليومي يعد أساسيًا للحفاظ على وزن صحي.
5. زيادة الوعي بمخاطر السمنة من أجل تعزيز الوعي بأهمية نمط حياة صحي منذ الصغر.