محتويات
تجارب الإجهاض في الشهر الثالث
يعتبر الإجهاض في الشهر الثالث من الحمل تجربة قاسية وصعبة على المستويين الجسدي والنفسي،تختلف دوافع الإجهاض وتجارب النساء اللواتي عانين من هذه الحالة، حيث تتنوع الأعراض والعوامل التي تؤدي إلى فقدان الحمل،في هذا المقال، نستعرض بعض التجارب الشخصية المتعلقة بالإجهاض في الشهر الثالث، بالإضافة إلى أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه الحالة خلال تلك الفترة الحرجة.
التجربة الأولى
تشارك واحدة من النساء تجربتها قائلة
“بدأت أعاني من نزيف بسيط منذ الشهر الثاني من الحمل، وعلى الرغم من توصيات الطبيب لي بالراحة وعدم ممارسة أي مجهود عنيف، إلا أنني لم ألتزم بتلك التعليمات،قمت بممارسة العديد من الأنشطة البدنية الشاقة، ومع بداية الشهر الثالث، تفاقم النزيف ورافقه مغص شديد،وعندما زرت الطبيب، اكتشفت أنني قد أجهضت الجنين،كان هذا نتيجة لعدم انتباهي لتعليمات الطبيب وغياب الوعي بحالتي الصحية.”
التجربة الثانية
أما صاحبة التجربة الثانية فتقول
“كنت أعاني من مشكلة عدم ثبوت الحمل منذ البداية، وقد وصف لي الطبيب أدوية هرمونية للمساعدة في تثبيت الحمل،كنت أتناول الأدوية بانتظام، وكان الحمل يسير بشكل طبيعي،لكن في منتصف الشهر الثالث، شعرت بنزيف حاد ومفاجئ،كان ذلك اليوم من أصعب الأيام التي مررت بها، حيث فقدت الجنين على الرغم من التزامي بالأدوية.”
أسباب الإجهاض في الشهر الثالث
يمكن أن يحدث الإجهاض في الشهر الثالث نتيجة لعدة عوامل تؤثر على صحة الأم والجنين،ومن أهم هذه الأسباب
-
عدم الالتزام بتعليمات الطبيب
- قد يزيد عدم مراعاة إرشادات الطبيب حول الراحة وتجنب الأعمال الشاقة من خطر حدوث الإجهاض،لذا من الضروري أن تعتني الأم بنفسها خلال هذه الفترة الحساسة.
-
الخلل في الكروموسومات
- يعتبر وجود خلل في الكروموسومات لدى الجنين أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للإجهاض، سواء نتيجة مشكلات في البويضة أو الحيوان المنوي، مما قد يعرقل التطور الطبيعي للجنين.
-
التشوهات الخلقية
- تشوهات خلقية قد تكون سببًا لعدم قدرة الجنين على التطور بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى الإجهاض.
-
الخلل الهرموني
- تعاني بعض النساء من اختلالات هرمونية تؤثر على مستويات هرمون الحمل، مما يتسبب في عدم استقرار الحمل.
-
مشاكل صحية للأم
- الأمراض المزمنة مثل مشاكل الكلى أو القلب أو ضعف المناعة قد تؤثر سلبًا على قدرة الأم في الحفاظ على الحمل، بالإضافة إلى الحالات مثل الحمل العنقودي أو خارج الرحم التي تزيد من المخاطر.
-
سوء التغذية
- التغذية غير المتوازنة ونقص الفيتامينات والمعادن الضرورية قد تتسبب في ضعف الجنين وتعرضه للإجهاض.
-
التوتر والضغوط النفسية
- يمكن أن يكون للتوتر والضغوط النفسية تأثيرات سلبية على الحمل، وخصوصًا في الشهور الأولى،فالتوتر العصبي قد يؤثر على هرمونات الأم ويزيد من خطر الإجهاض.
-
تعاطي المواد الضارة
- قد يسهم الإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية أو الكافيين وتدخين السجائر، أو تناول أدوية غير آمنة خلال الحمل في رفع خطر الإجهاض أو حدوث تشوهات للأجنة.
-
عمر الأم
- تزداد فرص الإجهاض لدى النساء كلما تقدمت في العمر، إذ تزداد المخاطر بشكل ملحوظ لدى النساء فوق سن الأربعين.
-
مشاكل صحية في الأب
- يمكن أن تؤثر المشاكل الصحية أو الهرمونية لدى الأب أيضًا على احتمالية حدوث الإجهاض.
مغص الإجهاض في الشهر الثالث
يعكس مغص الإجهاض أحد الأعراض المهمة التي تشير إلى احتمالية حدوث الإجهاض،عمومًا، يتمركز المغص في أسفل البطن ويشبه آلام الدورة الشهرية،في بعض الحالات، قد يمتد الألم إلى منطقة الظهر،إذا شعرت المرأة بمغص شديد ومفاجئ في الشهر الثالث، خاصة إذا اقترن بنزيف، يجب عليها ة الطبيب فورًا، حيث قد تكون هذه الأعراض علامة على إجهاض محتمل.
أعراض الإجهاض في الشهر الثالث
عادةً ما يترافق الإجهاض في الشهر الثالث مع مجموعة من الأعراض، تشمل
-
النزيف
- يبدأ النزيف عادةً بشكل خفيف ثم يتحول إلى نزيف حاد، مما يدل على أن الرحم قد بدأ في التخلص من الجنين.
-
الألم في أسفل البطن والظهر
- تعاني المرأة عادةً من آلام شديدة تشبه تقلصات الدورة الشهرية في أسفل البطن وقد تمتد إلى الظهر.
-
نزول السائل الأمينوسي
- في بعض الحالات، قد تلاحظ المرأة خروج سائل شفاف من المهبل، وهو السائل الأمينوسي الذي كان يحيط بالجنين.
-
الدوار والشعور بالضعف
- فقدان الدم قد يؤدي إلى شعور المرأة بالدوار والضعف العام.
-
الغثيان والإسهال
- قد تشعر المرأة برغبة في التقيؤ والإسهال المستمر.
كيفية التعامل مع الإجهاض في الشهر الثالث
إذا تعرضت المرأة للإجهاض في الشهر الثالث، يُنصح باتباع التوصيات التالية لضمان سلامتها
-
المتابعة الطبية
- من المهم زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود بقايا جنينية في الرحم،وفي بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا للتنظيف.
-
تناول الأدوية اللازمة
- قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية لتجنب العدوى بعد الإجهاض.
-
الراحة وتجنب العلاقة الزوجية
- يجب على المرأة تجنب العلاقة الزوجية لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد الإجهاض للحد من خطر حدوث العدوى.
-
عدم التعجل في الحمل مرة أخرى
- يوصى بأن تنتظر المرأة فترة كافية قبل محاولة الحمل مجددًا، لضمان استعادة صحتها بالكامل وقدرتها على الحمل.
أسباب الإجهاض المتكرر
إذا تعرضت المرأة لعدة حالات إجهاض في الشهور الأولى، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود أسباب طبية تتطلب فحصًا دقيقًا،تشمل الأسباب الشائعة للإجهاض المتكرر
-
الخلل الجيني أو الكروموسومي
- يمكن أن يُعزى تكرار الإجهاض إلى وجود خلل جيني لدى الجنين أو أحد الوالدين.
-
مشاكل هرمونية
- قد يؤثر الخلل في إنتاج هرمونات الحمل على قدرة الجنين على الثبات داخل الرحم.
-
تشوهات الرحم
- بعض النساء يعانين من مشاكل هيكلية في الرحم مثل الحاجز الرحمي أو الأورام الليفية، مما يؤدي إلى عدم استقرار الحمل.
-
أمراض المناعة الذاتية
- يمكن أن تتسبب بعض الأمراض المناعية في رفض جسم الأم للجنين كجسم غريب.