محتويات
دراسة كتاب “تعبير الرؤيا” لابن سيرين
يسعى المؤلف في كتابه “تعبير الرؤيا” إلى تقديم محتوى متوازن، يجمع بين الشرح الواضح والموجز، بعيدًا عن التطويل المتعب أو التقصير المخل،يهدف الكتاب إلى توفير معلومات قيمة للسائلين في ميدان تفسير الرؤى، باستخدام ترتيب عناصره حسب حروف المعجم ليتمكن القارئ من التفريق بين الرؤى التي تحمل بشارات إيجابية وتلك التي ليست لها دلالة مؤكدة، مما يساعده على فهم مضامينها وتفسيرها بيسر وسلاسة،
قام المؤلف بتقسيم الكتاب إلى أربع عشرة مقالة تتناول مختلف جوانب موضوع الرؤى، وتتلخص هذه المقالات في النقاط التالية
- تعريف الرؤيا.
- آداب المعبِّر.
- آداب النائم.
- كيف تحدث الرؤيا.
- ذكر ملك الرؤيا.
- أقسام الرؤيا.
- تحزين الشيطان وبيان أنها ليست من الرؤى.
- همّة النفس وتأثيرها.
- الأوقات المناسبة لرؤية الرؤى.
- قوة وضعف الرؤيا.
- الأضغاث من الرؤى.
- الأشهر والأيام العربية.
- أنواع المعبرين وأشهرهم (وهم مئة رجل).
- آداب القاص للرؤيا (وهي آخر مقالات الكتاب).
بدأ المؤلف بتفسير الرؤيا من حرف الألف وانتهى بحرف الياء، مما يعكس تنظيمًا دقيقًا ورؤية شاملة للموضوع،
التعريف بابن سيرين
هو أبو بكر، محمد بن سيرين البصري، الأنصاري بالولاء،يعتبر ابن سيرين واحدًا من الأئمة البارزين في علوم الدين في مدينة البصرة خلال عصره، ويُصنف ضمن التابعين وأشراف الكتاب،وُلد وتوفي في البصرة، وكان يعاني من صمم في أذنه،أنجز دراسات في الفقه والحديث، واشتهر بين الناس بصلاحه وتفسيره للرؤى،يُنسب إليه العديد من الكتب في تفسير الأحلام، مثل “تعبير الرؤيا” و”منتخب الكلام في تفسير الأحلام”،كان قد عاهد نفسه على الصدقة عند حدوث الغيبة عن أحد، وقد كان يستخدم قول “هو كما يشاء الله” عند مدح الآخرين،كما أن أباه كان يعمل عند أنس بن مالك رضي الله عنه، بينما شغل ابن سيرين مهنة البزاز،توفي في البصرة عام 110 هـ،
أقسام الرؤيا حسب ابن سيرين
قسم ابن سيرين الرؤيا الصادقة إلى قسمين رئيسيين، وهما كما يلي
- قسم مُفسر ظاهر لا يحتاج إلى تفسير أو تعبير.
- قسم مُخفى ومُضمر يُودع فيه الحكمة في مرئياته، ويعبر عنه بحسب وقته وجوهره وعادته،يشمل ذلك الرموز مثل الشجر، البحر، النار والشمس،إذا كانت للرائي عادة بين الناس، فإن تلك العادة ترافقه في المنام، سواء في جميع الأوقات أو في أوقات محددة،هذا القسم قد يحمل دلالات خير أو شر، اعتمادًا على حالة الرائي، إن كان من الصالحين أو غير ذلك،تتطلب هذه الرؤى وجود مفسر ذو علم وأدب، ذكي، فطن، تقي، وعارف بأحوال الناس،