تستمر المملكة السعودية في المضي قدمًا في جهودها من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في التنمية المتكاملة باعتبار الرياضة جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية ممثلة بأميرها عبد العزيز تركي وزير الرياضية استضافتها للنسخة القادمة من بطولة الألعاب العربية ذائعة الصيت في عام 2027، لتنضم هذه المسابقة إلى سلسلة من المسابقات العربية التي احتضنتها المملكة في السنوات القليلة الماضية.
لذلك سنتعرف في مقالنا هذا على خطوات استضافة المملكة السعودية لمسابقة الألعاب الأولمبية بعد 3 أعوام من الآن، ولماذا تعد هذه المسابقة مهمة للمملكة، وماذا ستجني المملكة من هذا الحدث الرياضي الضخم؟
محتويات
السعودية تستضيف مسابقة الألعاب العربية الأولمبية في نسختها الـ 16
بعد اختتام مسابقة الألعاب العربية الأولمبية عام 2025 التي انطلقت في الجزائر، قام سمو الملك الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة ورئيس لجنة الألعاب الأولمبية بالإعلان عن استضافة المملكة للنسخة السادسة عشر من دورة الألعاب الأولمبية، حيث عبر جلالته عن الدعم المتواصل والكبير والعمل المتفاني الذي تبذله الجهات المسؤولة عن تنظيم الحدث، وتبع هذا الإعلان ضجة إعلامية واسعة ترحيبًا بإعلان الوزير معنونة في صفحاتها الأولى السعودية تستضيف دورة الألعاب العربية 2027
ببساطة تامة، وبمجرد طلب المملكة استضافة الحدث الرياضي العربي في الاجتماع المنعقد بالجمعية العمومية في الجزائر، تمت الموافقة على طلب المملكة لاحتضان البطولة الأولمبية العربية في نسختها السادسة عشر، حيث رحب الأمير عبد العزيز بجميع البلاد المشاركة في المسابقة، معربًا عن سعادته الغامرة باستقبال جميع الوفود والمشجعين القادمين لأراضي المملكة السعودية.
التطوير الرياضي في المملكة العربية السعودية
تشهد الرياضة في المملكة العربية السعودية تطور كبير على جميع الأصعدة بفضل الاهتمام في المجال الرياضي من قبل الحكومة السعودية والجهات المنظمة للأحداث الرياضية، حيث يلقى هذا المجال دعم متواصل من قبل صندوق الاستثمار السعودي بتخصيص مبلغ ضخم للاهتمام بالرياضة، فيكفي ما نشاهده اليوم من ثورة ضخمة في الدوري السعودي المعروف باسم دوري روشن الذي جعل عالم المراهنات الرياضية في السعودية يحقق نموًا واسعًا خلال فترة قصيرة، ففكرة الرهان على الأحداث الرياضية في السعودية والدوري السعودي لم تحظى بالشعبية المطلوبة كما تحظى بها في الوقت الحالي، ويعود السبب في ذلك على جلب المملكة لعدد كبير من نجوم كرة القدم واللاعبين من مختلف دول العالم؛ حيث يتابعهم ويشاهد أداءهم فوق أرضية الميدان عدد كبير من المشجعين ومحبي المراهنات الرياضية، ولم يقتصر الأمر فقط على المباريات الرياضية، بل امتد الرهان على العديد من الأحداث الرياضية التي استضافتها المملكة في السنوات القليلة الماضية.
دورة الألعاب الأولمبية العربية
انطلقت دورة الألعاب الأولمبية العربية في عام 1953 من جمهورية مصر العربية وتحديدًا من الإسكندرية، وشارك فيها 8 دول للتنافس على 10 ألقاب، وأقيمت النسخة الثانية في لبنان وشارك فيها نفس عدد الدول التي شاركت في النسخة الأولى، ولكن سرعان ما شهدت البطولة زيادة في عدد الدول المشاركة واتسمت هذه البطولة بالتقلب، فعلى الرغم من أن البطولة بدأت في الماضي، إلا أنها لم تلعب سوى ب16 نسخة فقط، كان آخرها في دولة الجزائر، حيث ألغيت العديد من النسخ السابقة لعدة أسباب، وكان أطول عدد من هذه النسخ نسختان في خمسينات وستينات القرن المنصرم.
تعد الأردن هي الدولة الأكثر مشاركة في هذه المسابقة برصيد 13 مشاركة، حيث تتربع مصر على عرش قائمة المنتخبات التي فازت بجائزة المسابقة بمعدل 1422 ميدالية، منها: 621 ميدالية ذهبية، كما فازت سوريا بعدد 789 ميدالية متنوعة خلال فترة مشاركتها في المسابقة.
تجدر الإشارة إلى أن الأمير عبد العزيز أثنى على تنظيم البطولة في دولة الجزائر التي اتسمت بالجودة وركزت على العديد من التفاصيل، ووعد الجماهير والمتابعين بأن تكون النسخة القادمة في المملكة العربية السعودية كاملة متكاملة تتسم بالتميز والمتعة على غرار النسخة السابقة التي حدثت في الجزائر.
شاهد ايضا: اسماء فرق كرة قدم شهيره
النسخة الأخير من مسابقة الألعاب العربية 2025
انطلقت النسخة الأخير من مسابقة الألعاب العربية الأولمبية 2025 في دولة الجزائر وأقيمت على أراضي 5 مدن جزائرية، منها: القسنطينة، وتيبازة، وعنابة، ووهران، والجزائر، حيث أقيمت البطولة في الـ 5 من شهر يوليو حتى الـ 15 من نفس الشهر، وشارك فيها نحو 22 دولة للمنافسة في 20 لعبة.
حصدت الجزائر أكبر عدد من الميداليات في المسابقة بمجموع 253، منها: 105 ميدالية ذهبية، و76 ميدالية فضية، و72 ميدالية برونزية، وتبعتها تونس في حصد 121 ميدالية مختلفة، وجاءت المغرب في المرتبة الثالثة بمجموع 84 ميدالية، كما وحصلت جميع البلدان التي شاركت في البطولة على ميداليات ما عدا لبنان، والصومال، وجزر القمر، وجيبوتي.
الاهتمام السعودي باستضافة الأحداث الرياضية
من الواضح أن المملكة السعودية تبدي اهتمام كبير في استضافة للأحداث الرياضية المتنوعة، ليعود ذلك بالإيجاب على مكاسب المملكة سواء كان على المستوى المادي أو الريادي أو حتى على المستوى الإقليمي في العالم، فالمملكة تحرص على دخول السباقات لتنظيم الأحداث الرياضية بجميع أشكالها، ودائمًا تنجح في تحقيق ما تريد بهدف ما تمتلكه من مقومات وبنى تحتية وعوامل اقتصادية قوية.
من جهة أخرى، تستعد المملكة السعودية لاحتضان بطولة كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخها، كما ستستضيف المملكة العديد من المسابقات الأخرى الرياضية، أبرزها مسابقات الرياضات الإلكترونية في الرياض، وبطولة كأس العالم 2034، والعديد من الأحداث الرياضية الأخرى، لتحتل مكانة مرموقة في المجال الرياضي عالميًا وإقليميًا.