تتعلق العديد من المسائل الفقهية بأحكام النوم للزوجين، ومن بينها مسألة تجرد الزوجين من الملابس أثناء النوم. يعتبر موضوع النوم عاريين من الموضوعات التي تتطلب فهماً دقيقاً للأحكام الشرعية، لذلك يهدف هذا البحث إلى توضيح الموقف الفقهي من هذه المسألة بهدف تفادي أي محظورات قد يأتي بها استخدامه.
محتويات
حكم نوم الزوجين عاريين
يعتبر تجرد الزوجين من الثياب أثناء النوم مسموحاً به في الإسلام، ولا حرج في ذلك. وقد استند العلماء في ذلك إلى الآية القرآنية التي تقول {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}، حيث أوضح الله -عز وجل- أن حفظ الفرج يكون واجباً، ولا يُقبل كشفه إلا أمام الزوجة أو ما يملك الشخص. وقد ورد في الحديث النبوي الصحيح عن عائشة -رضي الله عنها- أنها ذكرت (كُنْتُ أغْتَسِلُ أنَا ورَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- مِن إنَاءٍ بَيْنِي وبيْنَهُ واحِدٍ، فيُبَادِرُنِي حتَّى أقُولَ دَعْ لِي، دَعْ لِي).
أما بالنسبة لمسألة الطهارة، فإن المعانقة أو النوم بدون ملابس لن توجب الغسل إلا إذا نتج عن ذلك إنزال أو جماع. وفي حالة حدوث نزول المذي، يجب على الزوج غسل ذكره وأنثييه، وعلى الزوجة غسل فرجها، بينما يتوجب على كليهما الوضوء دون الحاجة إلى الغسل الكامل.
حكم تجرد الزوجين من الملابس عند النوم من وجهة نظر إسلام ويب
يرى الفقهاء أنه لا حرج على الزوجين في النوم عاريين، استناداً إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (احفظْ عورتَك إلا من زوجتِك أو ما ملكت يمينُكَ). ومع ذلك، ينبغي على الزوجين التأكد من عدم وجود أي شخص آخر يمكنه رؤيتهما أثناء النوم. ومن الضروري أن يتم تنبيه الأطفال أو الخدم في المنزل للاستئذان قبل دخول غرف النوم، وهو ما أوجبه الله عز وجل. كما أن النظر إلى بدن الآخر أو لمسه ليس فيه محظور.
بذلك، يكون هذا البحث قد تناول موضوع حكم نوم الزوجين عاريين وتوضيح الآراء الفقهية بذلك، وبشكل خاص ما ورد عن إسلام ويب.