أحس في جسمي مثل الشوك

أسباب الإحساس بوخز في الجسم كالشوك

يشعر العديد من الأفراد بتحسس غريب في أجسامهم يشبه وخز الشوك أو الإبر. قد تكون هذه الحالة عابرة وقد تشير إلى مجموعة من الحالات الصحية المتنوعة. في بعض الأحيان، يعود هذا الشعور إلى عوامل مؤقتة مثل الجلوس لفترات طويلة أو الضغط على الأعصاب. ومع ذلك، في حالات أخرى، قد يكون هذا الإحساس ناتجًا عن مشكلات صحية أكثر عمقًا.

1. الوخز الناتج عن ضغط الأعصاب

يُعتبر الضغط المؤقت على الأعصاب من الأسباب الشائعة وراء الإحساس بالوخز. يحدث ذلك عادة عند الجلوس لفترات طويلة أو الاتكاء على أحد أجزاء الجسم لفترة ممتدة، مما يؤدي إلى ضغط بسيط على الأعصاب، ويتسبب في شعور مؤقت بالوخز. وعند تخفيف الضغط، يختفي هذا الإحساس غالبًا.

2. نقص الفيتامينات والمعادن

يمكن أن يُعزى الشعور بالوخز إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. تلعب فيتامينات مثل B12، ومواد معدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم، دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الأعصاب. وعند نقص هذه العناصر، قد يشعر الشخص بوخز في مناطق مختلفة من الجسم.

3. التعرض للمواد السامة

يمكن أن يؤدي التعرض للمواد السامة مثل الرصاص أو الكحول أو بعض الأدوية إلى تلف الأعصاب. بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة قد تؤثر سلبًا على الأعصاب، مسببةً الوخز أو التنميل. لذا، يُنصح باستشارة الطبيب في حال تناول أدوية معينة وملاحظة هذا العرض.

4. اضطرابات التنفس

في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي اضطرابات التنفس أو القلق إلى الإحساس بالوخز. فقد تساهم هذه المشكلات في زيادة إفراز الجسم للهرمونات المؤثرة على وظائف الأعصاب.

5. نوبة نقص التروية العابرة

تُعتبر النوبة العابرة من نقص التروية الدماغية من الأسباب الخطيرة المحتملة وراء الإحساس بالوخز. تحدث هذه النوبات عندما ينخفض تدفق الدم إلى الدماغ لفترة قصيرة، مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الوخز، والدوار، وفقدان التوازن.

6. السكتة الدماغية

يمكن أن يُعتبر الإحساس بالوخز عرضًا من أعراض السكتة الدماغية. وغالبًا ما يحدث الوخز في جانب واحد من الجسم نتيجة لانقطاع تدفق الدم إلى منطقة معينة من الدماغ، مما يؤثر على الأعصاب هناك.

7. التصلب المتعدد

التصلب المتعدد (MS) هو حالة مرضية تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، حيث يُعتبر الوخز من الأعراض الشائعة، نتيجة لتأثر الأعصاب في مناطق متعددة من الجسم.

8. عضة الحشرات

يمكن أن تكون لدغات أو عضات بعض الحشرات سببًا للإحساس بالوخز، إذ قد تسبب ردود فعل تحسسية تؤدي إلى التهاب الأعصاب المحيطة بالمنطقة المصابة.

9. الأمراض العصبية والمناعية

تشمل الأسباب الأخرى للألم والوخز في الجسم الأمراض المناعية مثل الذئبة والتهاب الأوعية الدموية، والتي تؤثر على الأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون واعتلال الأعصاب المحيطية قد تؤدي إلى هذا الشعور.

10. التهابات الجهاز العصبي

بعض الالتهابات مثل القوباء أو نزلات البرد قد تؤدي إلى التهاب الأعصاب، مما يسبب الشعور بالوخز في مناطق مختلفة من الجسم.

متى يجب زيارة الطبيب

إذا شعر المريض بالوخز لفترة قصيرة دون أعراض أخرى، فمن المحتمل ألا يكون ذلك مقلقًا. ومع ذلك، هناك حالات تتطلب التوجه إلى الطبيب على الفور، مثل

  1. الصداع الحاد إذا ترافق الوخز مع صداع حاد ومفاجئ، فقد يكون علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة.
  2. تغير في الرؤية إذا لاحظ المريض تغييرات في الرؤية أو غموض فيها مع الشعور بالوخز، يستوجب ذلك ة الطبيب.
  3. اضطرابات في الكلام إذا ظهرت صعوبات في التحدث أو اختلاط في المعاني، فهذا قد يشير إلى مشكلة عصبية.
  4. إصابات الرأس أو الظهر في حال تعرض المريض لإصابة في الرأس أو العمود الفقري ثم شعر بالوخز، قد يكون ذلك علامة على مشكلة في الأعصاب.
  5. استمرار الوخز لفترات طويلة إذا استمر الوخز لفترات طويلة أو كان يصيب جانبًا واحدًا من الجسم، قد يكون ذلك دليلاً على وجود مشكلة في الجهاز العصبي.

العلاقة بين الوخز والقلق

قد يكون الإحساس بالوخز مرتبطًا بالقلق النفسي. فعندما يعاني الشخص من توتر نفسي، قد يشعر وكأن جسده مشحون بالطاقة الكهربائية أو يتعرض لوخز الشوك. ينجم هذا الإحساس عن استجابة الجسم للتوتر والإجهاد.

كيف يحدث الوخز بسبب القلق

  • استجابة الجسم للضغط النفسي عند الشعور بالقلق، يقوم الجسم بإفراز هرمونات تزيد من نشاط الأعصاب، مما يتسبب في تغيير تدفق الدم وزيادة احتمالية الشعور بالوخز في الأطراف.
  • تغيير تدفق الدم نتيجة للقلق، قد يتغير تدفق الدم في الأطراف، مما يؤدي إلى قلة تعرضها للدم، وبالتالي الشعور بالتنميل أو الوخز.

سمات الشعور بالوخز المرتبط بالقلق

  1. حدوث الوخز أثناء التوتر غالبًا ما يحدث الوخز أثناء التعرض للقلق أو بعد حدوثه.
  2. فجائية الوخز يظهر الوخز بشكل مفاجئ دون مقدمات.
  3. تكرار الوخز يمكن أن يظهر بصورة متكررة أو نادرة حسب مستوى القلق.

طرق تشخيص الوخز في الجسم

توجد عدة طرق يعتمد عليها الأطباء لتشخيص سبب الوخز في الجسم، منها

  1. التاريخ الطبي العائلي يتم استفسار المريض عن تاريخ العائلة الطبي، بما في ذلك العوامل الوراثية المحتملة.
  2. تحاليل الدم تُستخدم للتحقق من نقص الفيتامينات أو المعادن التي قد تسبب الوخز.
  3. الفحوصات الكهربائية للعضلات تساهم في فحص نشاط العضلات والأعصاب.
  4. التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي يساعد في اكتشاف أي مشكلات في الدماغ أو العمود الفقري.

علاج الوخز في الجسم

يعتمد علاج الوخز على تحديد السبب الرئيسي وراءه، وذلك يتضمن

  • علاج الأمراض المزمنة في حال كان الوخز ناتجًا عن مرض مثل السكري، يتم توجيه العلاج نحو تنظيم مستويات السكر في الدم.
  • تعويض نقص الفيتامينات عند استناد الوخز إلى نقص فيتامين B12 أو معادن أخرى، يتم اللجوء إلى المكملات الغذائية لتعويض هذا النقص.
  • تغيير نمط الحياة الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة قد يساهم في تقليل الإحساس بالوخز.