محتويات
ما هي جلطة المخ
جلطة المخ، المعروفة أيضًا بالسكتة الدماغية، تُعد حالة طبية خطيرة تنشأ عندما يتوقف أو يقل تدفق الدم إلى منطقة معينة من الدماغ، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية التي يحتاجها الدماغ،في غضون دقائق، تبدأ خلايا الدماغ في تلك المنطقة بالموت، مما قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو حتى الوفاة إذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة بشكل عاجل.
تحدث جلطة المخ عادة نتيجة لحدوث تجلط في الدم داخل الشرايين التي تغذي الدماغ، أو نتيجةً لانسداد أحد الشرايين الدماغية بسبب تراكم الترسبات الدهنية أو الكوليسترول.
يمكن أن تؤثر جلطة المخ على الوظائف الحيوية التي يتحكم بها الدماغ، مثل النطق، الحركة، التفكير، والتوازن،وتعتمد الأعراض ومدى خطورة الحالة على حجم الجلطة وموقع الإصابة في الدماغ.
أعراض جلطة المخ عند الشباب
تعتبر جلطة المخ خطرًا يهدد مختلف الأعمار، إذ يمكن أن تُصيب الشباب وكبار السن على حد سواء،قد تختلف الأعراض بين الأفراد، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى حدوث جلطة دماغية
- الشعور بتنميل أو خدر في الوجه أو الذراعين أو الساقين، وهو من الأعراض الأولى التي تظهر عند حدوث الجلطة.
- صعوبة في النطق أو الفهم، حيث يُعاني المصاب من مشكلات في التواصل وقد يجد صعوبة في فهم الآخرين.
- الشلل أو ضعف العضلات، حيث قد يحدث شلل نصفي في جانب واحد من الجسم أو شلل كامل في الحالات الأكثر شدة.
- مشكلات في الرؤية، حيث يُمكن أن يُعاني المصاب من ضعف في الرؤية أو فقدان البصر في عين واحدة أو كلتاهما.
- صعوبة في التنفس، حيث يشعر المصاب بالاختناق أو بضيق في التنفس نتيجة تأثر الجهاز التنفسي.
- الغثيان والتقيؤ، وهي أعراض قد يعاني منها البعض، خاصة في الحالات الأكثر حدة.
- فقدان الشهية وخسارة الوزن، حيث تؤدي الجلطة الدماغية إلى انخفاض الرغبة في تناول الطعام وفقدان الوزن بشكل غير مبرر.
- الدوخة وفقدان التوازن، حيث قد يشعر المصاب بالدوار وصعوبة في الوقوف أو المشي.
- الصداع الشديد، وهو من الأعراض الشائعة للجلطة الدماغية وقد يظهر فجأة وبشدة.
أسباب جلطة المخ
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بجلطة المخ، والتي تُعد من العوامل الرئيسية التي تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ،ومن بين هذه الأسباب
- عدم وصول الأكسجين إلى الدماغ، حيث يعد توقف تدفق الدم الغني بالأكسجين السبب الرئيسي وراء حدوث الجلطة.
- الرجفان الأذيني، وهو حالة تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، مما يزيد من خطر تكوّن الجلطات التي قد تصل إلى الدماغ.
- فقر الدم، حيث يُعتبر نقص الدم أو فقر الدم الشديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بجلطة المخ.
- التاريخ العائلي، حيث يمكن أن تزيد وراثة الإصابة بالجلطات الدماغية أو أمراض القلب من خطر الإصابة.
- النوبات القلبية السابقة، إذ يزيد خطر الإصابة بجلطة المخ لدى الذين تعرضوا لنوبة قلبية نتيجة لتأثيرها على تدفق الدم.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن، الذي يعد من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤثر على صحة الأوعية الدموية في الدماغ.
- داء السكري، حيث يُعتبر مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بجلطة المخ بسبب تأثير المرض على الأوعية الدموية.
- ارتفاع مستوى الكولسترول، حيث يؤدي التراكم الزائد للكوليسترول إلى تضيق الشرايين وتشكيل الجلطات.
- السمنة ونقص النشاط البدني، فيزيد الخمول والسمنة من احتمال الإصابة بالجلطات الدماغية.
- التغذية غير السليمة والتدخين، حيث يُعتبر نمط الحياة السيء والتدخين من عوامل الخطر للإصابة بجلطة المخ.
تشخيص جلطة المخ
يتطلب تشخيص جلطة المخ إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية لتقييم حالة المصاب وتحديد الأسباب المحتملة،تشمل أبرز طرق التشخيص
- الفحص السريري، حيث يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض وفحص الوظائف الحركية والعصبية.
- الأشعة السينية، التي تُستخدم لاستبعاد وجود ورم أو التهاب في الدماغ.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يُعتبر من أكثر الطرق دقة في تحديد موقع وحجم الجلطة.
- التصوير المقطعي، والذي يُستخدم للكشف عن الأورام أو النزيف في الدماغ.
- تخطيط كهربي للدماغ، الذي يُساعد في تحديد نشاط الدماغ واكتشاف أي خلل في وظائفه.
- تصوير الأوعية الدماغية، الذي يُساهم في اكتشاف المشاكل المحتملة في الشرايين المؤدية إلى الدماغ.
علاج جلطة المخ
يعتمد علاج جلطة المخ على سرعة التشخيص ومدى خطورة الحالة،يتضمن العلاج ما يلي
1،العلاج بالأدوية
يتم إعطاء المريض أدوية مضادة للتجلط مثل الأسبرين، بالإضافة إلى استخدام مذيبات الجلطات في الساعات الأولى من الإصابة،يجب تناول هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب المختص.
2،العلاج الجراحي
في الحالات الحادة، قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لإزالة الجلطة من الشريان باستخدام قسطرة تُدخل في الأوعية الدموية.
3،العلاج الطبيعي
يحتاج المريض بصورة متكررة إلى إعادة التأهيل بعد الإصابة بجلطة المخ، والذي يشمل العلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن، بالإضافة إلى جلسات علاج النطق والتخاطب.
الوقاية من جلطة المخ
لتقليل خطر الإصابة بجلطة المخ، يُمكن اتباع بعض الخطوات الوقائية
- الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية من خلال المراقبة المنتظمة.
- الإقلاع عن التدخين، حيث يُعتبر من العوامل المحفزة للإصابة بالجلطات الدماغية.
- مراقبة مستويات السكر والكوليسترول في الدم، حيث يُساهم الحفاظ على معدلات طبيعية في تقليل خطر الإصابة.
- اتباع نظام غذائي صحي، من خلال تجنب الأطعمة العالية بالدهون وتفضيل تناول الفواكه والخضروات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يُساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل فرص الإصابة بالجلطات.